عيناك صدى ... حاكيني كي ألقى... الرمش الأول قبلني و الثاني إستلقى... و الثغر ندى... صافيني كي أهنى... و ينادي لساني للشفاه ... قلب منا منه تاه... منك الماء ؛ و مني نار الآه... قلب منا هاوي... قلب منا ضاوي... و الثاني يضيع... بين الأمنيات... يأتي بالساعات و يطغى كل...
نطرت المدى في نصيبي الأناني ؛؛؛؛ قطار الهوى قد مشى ما رآني ؛؛؛؛ و جاء الجوى في فوات الأوان ؛؛؛ و لما قتلني النوى قد أتاني ؛؛؛؛ ويوم الجفا قبل موتي هجاني ؛؛؛؛ و عصر الأسى يبتدي في زماني ؛؛؛؛ لهيبي كواني و جرحي يعاني ؛؛؛؛ و حبي المفدى بسهم رماني ؛؛؛؛ و روحي نأتني و عقلي نساني...
كوني معي في عالمي كوني فتاتي و الأنام...
عمري قضى منذ الصبا، و الحب جافاني و نام...
كوني نهاري و الدجى كوني شبابي كل عام...
الصبح عانى وحدتي. و الليل يأس لا ينام...
كوني صديقي و المنى ، كوني جهارا أو منام...
كوني شجوني و الصدى؛ كوني ضيائي و الظلام...
قد صادني فخ الرؤى، و البنت...
العين قالت أغمضيها ؛ و اسرحي عبر السماء٠
القطن غطى كل درب فاركضي دون الحذاء٠
ثم ارقصي مع نجمة؛ في مسرح وسط الهواء٠
غني بصوت عالي؛ من كوكب بين السناء٠
ثم العبي أرجوحة ؛ الريح أهدتها هباء٠
لما سقطت فجأة؛ البدر أمسك بالرداء٠
و الليل أعمى المرتجى؛ و البحر أصحاه النداء٠
لما...
قولي لماذا يا حياتي و اسمعي هذا الصدى
بيني و بين الحب أنتي قد وقفتي ضدنا
قلبي أتاكي و استوى في شارع جئنا سوى
في حادث الحب اكتوينا هل أصبتي يا ترى
أم أنكي شرطية لا ترتشي مني أنا
في كل درب قد وضعتي حاجزا وسط الربى
لكن نسيتي أن قلبي خارق كل الحمى
لما رآكي انفجرنا حولكي كل...
ليل غريب قد طغى من بادئ العمر ابتدى
درب أتى في عتمة آنستها بين القرى
ما إن دخلنا قرية ؛ ضاقت بنا أجوائها
أو أنها قد أقفلت؛ حرصا على من زارها
ناديتتها هيا افتحي بابا فنادانا الصدى
لا تدخلوا هذا الربا الشر يسري كالحصى
انجوا بعيدا غادروا فالهجر...
عبر السماء الصافية يا طفلتي سيري معي
شيء علينا أن نرى شيء لكي كي تعرفي
شيء ينادي عاليا هيا بنا كي نلتقي
لا أدري إن كان القمر أو كان نجما عاطفي
أو أنه كان الهوى أو كان طيفا شاعري
عبر السماء الصافية كوني معي في رحلتي
صيري لدربي شعلة زرقاء و ارمي غيمكي
إن...
ودعتها و القلب نادى أبقني في صدرها.
و العين أعطت مالها و الدمع واسى خدها.
و الآه طارت من فمي ثم اختفت في ثغرها.
هاجرت وحدي رغم أني ضائع من دونها.
أعضاء جسمي كاملة ، قالت لماذا خنتنا.
قد قاومتني فترة و استبسلت في رفضها.
حتى إذا أجبرتها ضاجت و ماتت كلها...
في داخلي أنثى فريدة قد أتت في مولدي
لا تسألوا من أين جاءت كنت طفلا لا أعي
أو قد ولدنا توأما، عشنا معا في مضجعي
أو أنني أم لها ، أو إنها في ذمتي
في داخلي أنثى غريبة شاركتني وحدتي
ناديتها ظلي معي ، أهلا بكي يا ضيفتي
أسكنتها صدري و كانت طفلة في مسكني
لكن كبرنا...
الكون يحلو عندما يرتادنا عمر الشباب
و الشمس تضوي دربنا و البدر يمشي في الهضاب
و الصبح يخطو بيتنا يجتاحنا من كل باب
و الليل ضيفا عندنا قد جاءنا بعد الغياب
و النهر يروي أرضنا عشقا فغصنا في التراب
بتنا نباتا في الثرى ننمو كأشجار العناب
نلقى لنا في بعضنا خمرا لذيذا...