خَلتِ المدينةُ من سُكانِها ، هدوءٌ رهيبٌ ، قد حَملوا أطفالهم في عرباتٍ ، ساروا الى هناك الى كربلاءَ ينهلونَ من فيضِ العطاءِ ما ينهلوه من جودٍ وكرامةٍ وإيثار ، ومنهم مَن يعودُ خالي الوفاض،
ربما المنظرُ يُوحي الى أن المدينةَ خاوية ،ٌ حيث الشوارع الحزينة التي أرهقتها التعرجاتُ وعلى ارصفتِها...
يا صديقي
إنتبهْ عندَ الأشارة
عندما تسيرُ في بلدِ الإثارة
أنتبهْ في الدائرة
فبِها القانونُ يسري بالإعارة
رشوةٌ علنيةٌ
أو فلانٌ يتوسط بجدارة
يا صديقي
فقراءُ اللهِ قد أضحوا حَيارى
قد جرى الحدُّ عليهم بجسارة
وحدودُ اللهِ تُهتكُ بامتياز
من أناسٍ سرقوا بيتَ الأمارة
خيري البديري