قَبل أن يؤذن لـ الإنصات برَبيع الصّوت الناعم،
أرهقتهُ حَشرجَة اليأسِ مُذ كانَ طاعناً بـ الحبِّ ،
وصّوت الشغَب يُنادي من على مُكبرّات الإنتظارِ التي هزّت مَقامه،
إرتفَع مع صّوت أولُ نغمة ...
رنّ بها جَوالهِ الأخرس ،
ماكانَ يُدرك حطام الماضي .. إلا حين جبّ عن نفسهِ السؤال،
مَن...
لايعرف كيّف يُفسر وضعه أكثر ..
في الطرف الآخر مِن اليَقِين ، جَلس يَمسح العرق من جبين صموده المجعّد !
يُهمهم ..
ماعَساي أن أفعل الآن ؟
الكل منطوي على نفسه إلا أنا أحوم في دقّة الوقت النافذ وكأنني الوحيد الذي انفلت تائهاً عن مَشيمته !
أركدتني الوحدة ..
افترش روحي أرضاً يَتكاثرُ فيها الغموض والعجز...
قد تَكبر فكرة كم أنت مِسكين .. قبل أن تعثر على حظّك المنزاح مِن الأغطية !
رجل يتحرّك دون ظلٍ ويُكابر إتساع عينيهِ لـ الدمع .. تتكئ على موضعٍ لم يُحاذكَ يوماً لـ تبتلع كرامتكَ في جوفكَ دون ان يلحظك أحد
عجيبٌ أنكَ تُحني رأسكَ بشكلٍ خياليّ ، حتى ينسكب وجهكَ دون ندمٍ ، على تربةٍ خانت فِطرة السماء...
هُنا
فوق المعاني الواردة ،
ثمّة افكارٌ كبيرة .. ترتجف من البرد
ظلّها النحيل يضلّ عارياً في زحمة الأصابع التي
نسيت بعد كل عناءٍ أن تتعلّق
بـ موجة حلم
أنا .. ليس لي ذنبٌ
بكل مايحدث ، حين تطرق يدي جبين الرأس
وتحث فتيل دهشتي على الكتابة ،أفتعلُ نواحٌ خائب .. لـ أسرارٍ تُخبئ
جودة ملامحك...