الحمامة الثانية
أقولُ وقد زادت
عليّ الشدائدُ
أيا جارةً أين الخليلُ المُساعِدُ
أنا الفارسُ
الثاني الذي طال أسْرُهُ
وما زارني إلا الحمامُ المُطارَدُ
إلى كُلِّ أشعاري التي
قد كتبتُها
لقد أتعبتني في العراقِ القصائدُ
وما سيفُ تلكَ الدّولةِ
اليوم صاحبي
وليس لهُ عندي احترامٌ وواردُ...
عُد يا علي !
الشاعر العراقي
هاني أبو مصطفى
...................................
عُذْرَاً وصيَّ مُحَمّدٍ يا حيدرةْ
الفكرُ أعمى والعقولُ مُزوّرة
وإذا أردتَ بأنْ أوضحَ مقصدي
الدينُ غُرّرَ والسماءُ مُشَفّرة
لو أنهم سُئلوا لقالوا عنك لم
تُحرفْ وأنك مثلُ خطّ المسْطَرة
بل أنت قُدْوَتُهم...
وكيف لا...حصري
وكيف لا --
الدارُ للبيعِ أسرع أيها الشاري
خُذ كلّ شيءٍ ولاتأخُذ بأفكاري
خُذ ما ترى من خيالاتٍ وأسئلةٍ
تلك الخيالاتُ كانت سرَّ أسفاري
هل كنت تدري
وقد مرّ الجنونُ على
عقلي فأبدل ما رامتهُ أسراري
وكيف لا أُصبحُ
المجنونَ في بلدي
أنا ضحيَّةُ تقصيرِ...