أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

بين الطفو والإرتجاف

الجوري^

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,771
مستوى التفاعل
119,672
النقاط
2,508
10a75647763cf0855bc83d5b44942f26.jpg
غبطةُ الليلِ سالت على أكفِّ العذارى،

كأنها دعوةٌ خافتة من السماء،

وحلكتهُ ترامت على طرقِ الفارّين من وهج النهار،

أخذوا قبسًا من ظلّه،

وساروا به بين حقول الياسمين،

يهمسون لفراشاتٍ مختبئة في شرنقاتِ الخجل،

كأنّهم يوقظون الحلم من غفوتهِ الأولى.



آهٍ... من حمرة الورد

حين تسكن وجناتِ الهائمين،

كأنها قُبلةٌ لم تُمنح…

لكنها أُحسَّت،

كما السكارى،

يترنّح بهم الشريان قبل الوريد،

ويتذبذب بهم النبض مع النفس،

وتضطرب أرواحهم كلما لامست حبوبَ الرياحين.



يَلمسون الهدوء كما يُلمس وجه الماء في الفجر،

ويعيشون السكون تلك الكلمة التي اخترعتْ من أجلهم

يرافقهم حلمٌ ناعم، وكفٌّ بأصابعَ من حرير،

أنامل تداعب أرواحهم كما تداعب الريحُ ستائرَ النوافذ المفتوحة على الحنين.



هناك ابتسامة…

وهمسٌ بخجل التوليب،

يتمايل بخصره على وريقاتِ الحنين،

يكتب بلغة لا تُقرأ…

بل تُستشعر.



تنسدل اللحظة كعباءةٍ ليلية،

يغفو تحتها قلبٌ أرهقه الضوء،

ويستيقظ فيها سرُّ اللمسة،

عِطرُ حضورٍ لا يُنسى.



كانت الأصوات خافتة،

كأنّ الكون تواطأ على الصمت ليحفظَ هذا الهُدوء،

وكانت الأرواح تتنزّه بلا أجساد،

ترقص خفيفةً على إيقاعِ الانتظار.



وفي منتصف السكون،

حين خفَّت أنفاس الليل،

مالت الغيمةُ برفقٍ يشبه حنوّ الأم على وسادةِ ابنها،

ولامست بأطرافها الطرية فراشاتٍ خرجت لتوّها من شرنقةِ الانتظار.

لم تخف،

لم تهرب،

بل رفّت بأجنحتها وكأنها تعانق هذا الملمس الأثير،

تراقصت مع أنفاس الغيم،

وتركت أثرًا من نورٍ خافت،

كأنها تكتب على الهواء رسالةَ امتنان.



تلك اللحظة،

كانت أشبه بعهدٍ سرّي بين السماء والأجنحة،

بين من يطفو ومن يرتجف،

بين خفةِ الوجود،

وثِقلِ المعنى.



شاهدهم الليل،

وابتسم كمن شهد معجزة لا تُروى،

بل تُحفظ في طيّات الذاكرة،

حيث لا يصل الضجيج.



ثم انسحب الليل بهدوء،

كمن أنهى طقسه السرّي،

وترك المكان مبلّلًا ببقايا دفء،

وعبير لا يُشبه إلا أول اللقاء.



لم يبقَ من الحكاية سوى اللمسة،

صوتُ الغيم على أجنحةِ الفراش،

وعطرُ ابتسامةٍ لم تُرَ،

لكنها طافت بين الأرواح.



في ذلك الصباح،

نهضت الحقولُ وعلى وريقاتها بقايا همس،

والفراشاتُ تنام كأنها صلّت في حضنِ الحنان،

أما الغيم…

فقد عاد إلى السماء،

يحمل سرّ مَن لمس ولم يُرَ،

ومن غادر ولم يُنسَ.



وهكذا…

انتهت الليلةُ كما تبدأ القصائد:

بنبضة،

بصمتٍ يُشبه الحُب،

وبشعورٍ لا يُقال…

بل يُسكن.
 

العـ عقيل ـراقي

أنا الليلُ
إنضم
1 مايو 2014
المشاركات
40,515
مستوى التفاعل
11,521
النقاط
221
الإقامة
العراق
تركتهُ هُناكَ عند ضحكاتِ مراهقةٍ
تتلو شعرها وتتغنجُ بألف ظبيةٍ
حلمتُ ان سُكرها عَلقَ
بشفاهي ولم يتسنى لي نسيانهُ
سحبتُ غيمتين من الوردِ
لخصرها المترنحُ طرباً
وحين استفاقت مشت نحو
النهر..
رأيتُ وردات بيضٍ
تتفتحُ كلما تركت أثراً
سمعتُ شعرها,,,,
غفوت في زاوية المقهى
وضحكتُ حين اندملت
كل جراحات الغربة..


كنت هنا واثلجت صورك
المتسقة بالجمال كل خيالٍ
شكرا لهذه الرسمة الجميلة
كل المنى
عقيل العراقي
 

ناطق العبيدي

Well-Known Member
إنضم
16 نوفمبر 2013
المشاركات
5,381
مستوى التفاعل
1,845
النقاط
113
اليك الشكر الجزيل على الطرح الجميل
موضوع رائع قيم ومفيد ومعاني راقية
احاسيس رائعة ومشاعر صادقة
دمت ودام لنا رقي قلمك وتميزك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )