وانـصاع من خوف العدى متخفيا ومـن الـرزايا كاد أن لا ينهضا
إذ لـم يـجد لـهفي له من خائف إلا عــدوَّا طـالبا او مـبغضا
حـتى أتـى حـيا بـباخمرا فلم يـبرح بـه مستخدما حتى قضى
لـم يـعرفوه مـن سـلالة أحمدٍ والطهر فاطم والوصيِّ المرتضى
لـكـنما أوصـى وأعـلن أنـه فـرعُ الـنبيِّ مـحمدٍ لـما قضى
فـغدوا لـه مـا بـين باكٍ حسرةً ومـكابدٍ لـنواه وجـدا مـبهضا
فـيحقُّ أن تُجري الدموع دما لمن فـي فـقده قـلب البتولة امرضا
خـطب بـكاه المصطفى ووصيُّه وأسـاء فادحُ رزئه صرف القضا
لـم أنـس طـفلته وقد ناحت له حـرَّ الفؤاد من الشجا لن تغمضا
تـدعوه مـن لـيتيمةٍ غـادرتَها تطوي الضلوع بمثل صاليةِ الغضا
وأتـوا بـها تـنحو مـدينةَ جدِّها حـتى أتـت دارا سناها قد أضا
وبـبابها وقـفت ونـادت حسرةً يـا جدُّ قد ضاقت بنا سعة الفضا
فـخرجن ربـاتُ الـحجال بأدمُعٍ مـنهلةٍ تـحكي الـحيا إن أومضا
فـتـوسمت فـيـها شـمائل قـاسمٍ واسـتشعرت منها المصاب الممرضا
حـتـى إذا بـلـغ الـنـعيُّ لأمِّـه وقعت ومن أسر الردى لن تنهضا(1)