أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أبـات عـلـى الـطـوى ؟؟

إنضم
11 نوفمبر 2021
المشاركات
7
مستوى التفاعل
4
النقاط
3
أبـات عـلـى الـطـوى

أتطلبَ مني أن أبيتَ على الطوى... وقلبيَ مشتـاقٌ يحـنُ الـى القـدِّ؟؟
وأَسرقُ من بَين الوجوه ابتسامةً ...كما ابتسم الخسران في لُعبـة النـَردِ
ومابينَ تغريبٍ وبين مَهاجِرٍ... وستُّ عجافٌ شاكيات على نجدِ
وقد مَرَّ مثليها سنين ترادَفَت ... مُحَمَّلة من ذلكَ الشوق بالبعدِ
وما هـذهِ الايـامُ إلاّ دوائـر... تـدور سَريعـا ليـسَ يلحَقهـا طـردِ
تَعيش الرجال الصِيد يوماً وليلةً... وفوقَ الشفاهُ الحُمـرْ ينسكـبُ الشهـدِ
وعشتُ سنين والهموم نديمتـي... وسيجارتـي تبكـي ويَطْفئهـا بـردِ
أصارعُ أفكاري بنفـسٍ كسيـرةٍ... وماأقبـحَ الأيـام تتركُنـي... وحـدي
وبانتْ خلال العين حال كئيبة ... تناقلها الشمات في الأخذ والرد
شكوتُ وما من سامع فيم أشتكي... ومالي سواه ... الواحد الصمد الفرد
فحطمتُ صمتي كي أعيش لبرهة... وحولي رياض لاتملَّ مـن الـوَرْدِ
فمالي بأطـلالٍ تعيـش على الأسى... وترسـل أحـزان الدهـور بـلا عـدِّ
فلا ضوء فيهـا أرتجيـه يلفني... ولاصـوت قيثـار يحـن لـه كبـدِ
ديار طواها الموت قبـل وفاتهـا... أرى بابهـا دومـا كبوابـة اللّحـدِ
فياليتَ من يهدي إليَّ سهامه يكونَ.. رحيماً.. فـي الحديـث وفـي النقـدِ
وأكرهُ قولاً لايكـون ...حقيقـة ...ومعتـذراً..( ماكـان فـي ذلكـم قصـدِي)
وياليتَ من طاشتْ عليَّ سهامهُ ..يعـشْ ساعـةً ممـا تحمَّلـه وجـدِي
ليعلمَ ماقاسيتْ رغـم انتهائـه ...وآثـار سـوط لاتـزال علـى جلـدِي
وماهذه الأيام إلاّ جداول ....سنشرب جمعاً من كؤوسٍ لها تَصْدي
شربتُ أنا من كأسها أمس قبلكم .... ولابد يوماً أن تذوقوا من الوِرْدِ
وحينئذ قد تذكرون مرارتي .... وتلتمسون العذر ما عملت يد
ولكن الذي قد فات منكم كتبته.... وهل تمحي الايام جرحا بلا حَدِّ
أنا جبلٌ لايُزرع الشوكَ فوقَه... ومن يزرع الأشـواك لن يبلـغ الحصـد
وأبقى عصياً والرياح كئيبـةً... تمـوت بِغيضٍ لاتطـولَ إلـى خـدِّي
أنا جبلٌ ماهدَّني يومَ معـولٌ ...وأهـزء بالأمطـارِ بالسحـبِ بالرعـدِ
وعاشت سفوح الكون تحت وصايَتي ...وإن نضجتْ فيها الثمار فذا سعدي
أترضى بأن الذئب يمسي جائعا... ويهزء من فـوق الثمـار بـه القـرد
وتطعمهُ ماءاً وخبـزاً مكسـراً... وتحرمـهُ مـن لـذةِ اللحـمِ والثـردِ
وطبعي كَطَبْع الأسد تفترسَ الهوى... فكيفَ إذا تُمْنَع منـاي مـن الصيـد
وحولي غزلان الربا تستفزني ... ولكنني عفٌّ تمرسَ بالعند
فلم ألتفت يوما لها كي تجرني... فصيدي ثمين يبهر الأعينَ الرمدِ
وقلبي لايرضى القليل من المنى... وأطمحُ في نيل الثريا التي تهدي
وماضير من قال ...الثريا قبيحة...والله أوهبها جمالاً... له حمد
وأطوي الصحارى طالباً ما أرومه... وأوف بعهدي إن قطعتُ له وعـدي
وأتركْ فؤادي إن... يحن لغيرها... ولم ألتفتْ يومـا... أُخَلِّفه... بعدي
وتوهبني من صبر أيوب جزئه... وقد كان صبـري فوقـه غايـة البعـد
فمثلـي لا أيـوب يرقـى لحالـه... وأملـك صبـراً لايجـاوزه حـدِّ
وكم رَغِبوا فيَّ (الثواب) وطالمـا... صمتـتُّ وأخفيـتُ التألـمَ والسهـدِ
فهل من جوابٍ شافيا رغم ضعفه... ولاشكَّ في ذلك ستعجزَ من الرد
سأشبع جوعي من شرود وضامر... وراوية الأطرافِ والـردفِ والنهـدِ
تفوح عطور الكون عند مسيرها... وتنبلـج الأضـواء مـن ناعـمَ القـدِّ
وإن كنتَ لاتدري فحالي عندها... وليد برغدِ العيش فـي دافـئ المهـد
وراحلتي من مطلع الشمس أصلها... وفي دارهم يشبـعُ الحـرَّ والعبـدِ
وخير جيادٍ ان تكون أصيلـة... وطاهـرة الأنسـاب فـي الأبِّ والجـدِّ
وأترك أياماً قضينَ خوالياً ...وألغـيَ مـن عمـري سنينـاً مـن الجُهـدِ
فتعساً لمن يبقى جَباناً وساكِتـاً... وفـي كفـه سيـفٌ يطـولَ بـه النـدِّ
أنا شاعرالأحساس... حِسيَ مرهفٌ... وأعرفَ قـولاً إن يميـل عـن الـوِدِّ
ومن كان لايعرفْ من الغير أسمه... فكيفَ له أن يعرف الصدقَ والجـدِّ
وأَغفر إن زلةْ من الغير كلمـة ...فقلبـي كبيـر لايميـل إلـى الحِقـدِ
وحامت بروحي للديار زيارة... بطول سنين البدر تأتلق المجد
وما بان في وسط العيون حنينها... كابناء يعقوب وحقدهم يندي
علمتُ أبا لهبٍ يقودَ عصابةً ... ويشعلُ نيراناً ليطفئ بها وجدِ
أتنكِرَهم... من محفلٍ أنتَ منهُم ... وكنتَ فصيحاً كالخطيبَ على الكرد
وعدتم بسوء الحال خاب مرامكم ... وقد أُوغٍلَت تلك الصدور على جُهدي
تشور عليكم في العظام نساؤكم ... وأنتم غُثاءَ السيلِ في الجزرِ والمدِّ
كطالبة يوم الوغى ثأر نعثل ... ونادت بأشباه الرجال على قصدِ
كعقربة لايحمل الود قلبها... فقد خُلِقَتْ من صافيَ الغلَّ والحقدِ
فتعساَ لقومٍ حركَتهُم تعيسةً ... كَمِثلَ التي في جِيدِها حبلٌ من المسدِ
عتابي على مَن كان يمشي خلفَها ... يُصدِّقها مما تقولَ بلا رشدِ
ألم تعلموا إني شربتُ مرارها... سنيناً ولم أروى من الآسن الركدِ
وأسمعُ ماقد قيلَ حتى ألفتُها ... كمستمعٍ ريحَ الهجيرِ مع الصدِّ
ومالي إلى شرح الهموم وسيلة ... فما أجمل الأيجاز فـي لغـة السـردِ
فهذا قليل مااستفاضتْ قريحَتي... وعندي كثير لا أبـوحُ بـه..ضـدِّي
وتطلبَ مني أن أعودَ إلى الطوى... وأعيش ملتاعاً أحـنُّ إلـى القـدِّ؟؟

أبـــــــــو حــــيـــــدر ألــشــريــفـــي
2009/3/24
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )