العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

في صباحات البصرةِ
وأريج البنفسجِ
جلستُ احدقُ بالوافدين..
للأعلان عن اول بيت شعرٍ
أنشدهُ الشعراءُ
فكان الصمتُ من الوالهين..
وفي باب الصبحِ
ثمةَ إنثى تظللُ بيدها
قبلة الشمسِ
لشفتيها والخدين..
مسبحةُ هاتفها مدلاةٍ
وبين اشداقها
عرس الفخاتي
وليلها يغطي الكتفين..
ينضو بين اجنحة الحمامِ
لقاءٍ عله يقترب
وتشدُ بجلستها هناك
الف قصةٍ لطعم التين..
لا تسرف كثيراً في الخيال
كأن قطع الصخرِ
هوت فوق الاضالعي
فلم تبقي منهُ قطعتين..
وتركتُ صباحاتها والبنفسج
وغصةً تعلكُ كل أيامي
و تبتُ بنياط القلبُ
بتين بتين..
لست ممن لا يعرفُ
غلق الباب وسماع الاصوات
ولكني اسمعُ صمتهُ
وكأني ولدتُ حين يكتبني
بحرفين..
انا من شدة الشوقِ
ابحرُ في لُجة النارِ
ولا أستبق احدٍ
علها تصبح للفؤادي
نارين..
كي أتعلمُ منها
ان لا انجرفُ ثانيةً
بخيالٍ او اكتبها
ببيتين..
16/05/2025
العـ عقيل ـراقي