آهاات حالمة
Well-Known Member
جالسة هي على الكرسي
ونظراتها محدقة بالافق بقلة ركيزة
تنظر للسنوات التي أنقضت من عمرها
هل تستجدي نفعاً؟!
هل تستحق تلك المعاملة منه
أين الخطأ ؟!
،،
في بداية حياتهما السعادة لم تفارقهما
كأنما شخص واحد يتحدث
هي وهو ينظران بنفس المنظور
من رمشة جفن تدرك ما يعتل قلبه
وقبل أن يتم الكلمة
أمره مجاب
سيد في منزله
لم تبخل أن تقدم المستطاع
في سبيل سعادته
وهو يقر بأنها
لم تتأخر في تلبية أي واجب
ولم ترد له كلمة
،،
ما حدث له كان إغواء
شقاوة لم يعتاد عليها
فأصبح تفكيره معلق بها
هي لم تتوانى لأستقطابه
رأت نقاط الضعف في نفسه
وأستغلتها بحرفية
متمكنة من أنوثتها
وتعلم كيف ستؤثر عليه
ودخلت بمدخل الصديقة
لتهدم ما كان بينهما
،،،
أسف كلمة تردد صداها ليشق الصمت
لم أكبح جناح عاطفتي نحوها
لا أدري متى أحببتها؟!
مبرر لا قيمة فيه
ولكن مكانتك كماهي
وأنتِ الملكة على سلطان قلبي
،،
قهقة تدوي منها ممزوجة بألم
مع تدفق سيل دمع فوق وجنتيها
بنبرة تكاد أن تكون مسموعة
وهل هي الوصيفة ؟!
إذهب إليها لتكون الملكة
وأنا أعلن أستقالتي من هذا المنصب
لربما تقدم لك ما عجزت أنا عنه
حتى يتم هي الأُخرة إقالتها
،،،
الجائع عندما يقضم اللقمة الأولى لايشبع
فيتناول الثانية والثالثة والرابعة
،،،،
وأنا لن أدخل في صراع بينهما
لأكون ملكة على عرش قلب أناني
لم يثمن أخلاصي له
كل مقومات الجمال آمتلكها
لا أدري أين الخلل في تركيبتي
وكانت هي المطابقة لتركيبتي
وكل تصرفاتي كانت بأتزان
كنت الام والأخت والابنة
ماهو المفقود عندي ووجدته عندها
عدا كل ممنوع مرغوب
لا أرى مبرر أو حق بفعلتك هذة
غير رغبة جموحه للتغير مابين المرغوب بلا المرغوب
،،،،
ليتني مرة عنفتك لجرم أرتكبته في حقي
أو إني صادرت قرار لمنعك من تقيد حريتي
،،
أسف برأيك تمحو ماضيك المأجج بظلمي
كل ما سيمضي له الحاضر تستحقه
،،
وعلى قدر مكانتي بداخلك أهبك مكانتك
وعلى قدر وفائي لك هبني
مكافأة نهاية الخدمة
حررني من عاتق هذا الألم
وإطلق جناحي للأبتعاد
لكي لا أتذكر خيانتك
قراري لا تراجع عنه
هي النهاية لقصة دامت لسنوات
،،،
وإن لم تفعل
بيدي سأخلعك من حاضري وذكرياتي
ولا أسف على خائن
،،،
أنجرف وراء إشارة أصبع من فاسقة
وما بذرته اليوم ستحصده ثمرة الغد
الفسق سمه يجتث من جذوره
،،،
والدموع التي سقطت الان
والتي تراها هي وقتية من الصدمة
وأعدك إنها لن تسقط غدا
من يستحقها هو ثمين
م.ن