ألا أنعم مساؤك والصباحِ يا زنبقُ
ففي شفاهكِ الغرُ عبير الودِ يصدقُ
كلما تأملتُ وجهُكَ الصبوحِ راقني
كأنه في الكأسِ خمراً للخمرِ عُتقُ
لا يترك البال إلا وأسكرهُ بحُسنهِ
كأنه الورد للندا الفجرِ راح يُشدقُ
ومن شدة الشوقِ أرومُ لمس المحيا
لكنه فيكِ الجمالِ من الخالقِ منمقُ
لا تذوي الروح لمهلكٍ كوجهكِ الباسم
كأنه يرسمُ الحِراب لفؤادي كي يشبرقُ
والنردُ في فاهكِ أكثرُ حدةٍ من المهندِ
إزدان النردُ لو كان في غيركِ أملقُ
ولمعة العيون تُجل الابصار لم رآكِ
كأنه يحدثُكِ والحديث منه لوحدهِ يُنبقُ
لو كان لي الحُكم في مخرجكِ والعود
لما تركت لكِ باباً وحتى السماء تغلقُ
وأعجبُ لذويكِ ان يتركون خصالُكِ
أما زاغ منهم الشوق إليك ولم يقلقوا
وأحرفاً إستدارة ببنصرٍ كحد السيفِ
او كرعدٍ يأتي الرقاب قبل أن يبرق
تلألأ وجهكِ مثلُ ما عُكسَ في عينيكِ
يضيء للذي في هواك كاد ان يخفقُ
وتلاشت سُحبٍ كانت ثقالاً كالبعدِ
وعاد طير الامسِ فوق أخبيتنا يخفقُ
جاءت صورةً فرحتُ ارقصُ نشواناً
ماذا إذا حلت بداري لعل بشبرٍ ازلق
العــ عقيل ـراقي
التعديل الأخير:
