أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أُكِلَ العرب يوم أُكِل العراق

ااالٌبابُليً ودً

🎋 نبض الهدوء 🎋
طاقم الإدارة
إنضم
6 يوليو 2015
المشاركات
97,980
مستوى التفاعل
105,132
النقاط
984
العمر
113
الإقامة
بـــ❤️ـــداد ⛈️
الموقع الالكتروني
web.facebook.com
أُكِلَ العرب يوم أُكِل العراق



"أُكِلَ العرب يوم أُكِل العراق"ألف غارة، 60 جثة بالساعة وبعضها توصل المستشفيات متفحمة، حولوا لياليها لجحيم والفيديو ما يحتاج وصف. لعنة الله على كل من تآمر، وكل من هلل وساند، وكل من باع واشترى. الخزي والعار الأبدي إلهم وللي شد على إيدهم وسفك دمنا وسلم البلد لأهل الكفر.


1744236895519.png


1744236912544.png




1744236990930.png



راعية القتل امريكا
مدمرة العرب امريكا
لعنة الله على امريكا ومن ساندها ووقف معها ومن وضع يده بيد امريكا السابقون والحاضرون
 

الجوري^

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,773
مستوى التفاعل
119,679
النقاط
2,508
"أُكل العربُ يوم أُكل العراق"
بقلمٍ يحاول أن يكون غازيًا في زمنٍ بلا غزاة

في ذلك المساء الذي لم يعتذر عن قدومه، اجتمع العرب كعادتهم حول مائدةٍ طويلة… لكنها هذه المرة لم تكن مائدة مفاوضات، ولا حتى مائدة إفطار في رمضان. كانت مائدة من نار. وعليها، وُضع العراق، مشويًا بنار أمريكية الصنع، بتوابل صمتٍ عربيٍّ أصلي، وشرائح من نفاق دوليٍّ فاخر.

كنا نتابع المشهد من خلف شاشاتنا… بعضنا يعدّ حبات مسبحته، وبعضنا يعدّ دبابات العدو، والبعض الآخر – ولا مؤاخذة – كان يعدّ الأرباح.

قلنا يومها إن العراق لم يكن مثاليًا. ولا حتى نصف مثالي. ولا حتى مثالي من الجهة الشمالية. قلنا إن صدام كان ديكتاتورًا، وإن الشعب العراقي يستحق أفضل. وصدقنا أنفسنا. بل زغردنا لأن "الحرية قادمة على جناح طائرة إف 16". تبًّا للحرية حين تأتي على جناح طائرة.

لكن الحقيقة؟ أننا كنا خائفين. كلٌّ كان يرتجف على دولته. ملوك ورؤساء ووزراء… حتى الشعراء. قلنا: الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به العراق. وقلناها بطمأنينة العبد الذي شاهد السكين تُمرّر على رقبة أخيه، ثم شرب شايه بالنعناع وقال: "الله يرحمه".

العراق؟ لم يسقط في 2003. العراق كان آخر قطعة لحم على المائدة. فلسطين سبقتها. ثم بيروت. ثم الكويت. ثم ليبيا، ثم سوريا، واليمن، والسودان، وكلنا… كلنا كنّا أجزاءً من ذبيحة تُنهش بالتناوب.

نعم يا سادة، أُكل العراق، وكان العرب يومها مثل أهل القرية الذين يتفرجون على الذئب ينهش الكبش، وكلٌّ يهمس في سره: "الحمد لله، مش إحنا".

لكن الذئب لا يشبع. والتاريخ لا ينسى.

قالوا: العراق حرّ الآن. والديمقراطية تملأ الشوارع. والفساد كذلك. والطائفية كذلك. والدم كذلك.

وما زلنا، نحن العرب، نرسل بعضنا البعض إلى النار، ونقول: "هو اللي ودّى نفسه".

والله ....
لن يُكتب لهذه الأمة نهوض، ما دام كل واحدٍ فينا يعتقد أن الذبح لن يصله، ما دام يراقب النار وهي تأكل بيت جاره ويقول: "يمكن الله يطفّيها قبل توصل لي".

لكنها ما تطفّت.

أُكل العراق.
وأُكلنا بعده، دفعةً واحدة…
وبالهناء والشفاء، أيها الذئب.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )