ابن الانبار
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
اشرفت أ.م.د اميرة محمد علي التدريسية من قسم الجغرافية على بحث التخرج للطالبة (دعاء هادي محمد ) عن بحث تخرجها الموسوم ( السياحة الدينية في مركز قضاء الحلة) , تُعَد السياحة الدينية أحد المجالات التي شهدت الحلة في الآونة الأخيرة إهتماماً متزايداً بإعتبارها أصبحت تشكل أحد الموارد للتنمية الشاملة والمعول عليها للمساهمة في رفع النمو الإقتصادي، فهي تمثل مورداً مهماً وأساسياً للدول، فالسياحة ليست هدفاً، بل وسيلة للمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة، وهي بطبيعتها صناعة معقدة متعددة الأطراف ومترابطة الجوانب، فلم يعد ينظر إليها على أنها من القطاعات الثانوية في إقتصاديات الدول، لما لها من أهمية في تكوين الناتج المحلي الإجمالي، وهي في الوقت الحاضر تُعد أكبر الظواهر الإقتصادية والإجتماعية في القرن الحادي والعشرون، بل هي من أكبر الصناعات في العالم وإحدى أسرع القطاعات الإقتصادية نمواً ، وهذا ما دفع الكثير من الدول إلى الإهتمام بالقطاع السياحي، وذلك لما تسهم به في دعم وتعزيز الإقتصاد الوطني ، وتعمل على تحسين ميزان المدفوعات، وتنويع مصادر الدخل ، وتوفير النقد الأجنبي، وتعمل على حل بعض المشكلات الإقتصادية، فعلى سبيل المثال فإن مشكلتي الفقر والبطالة تجد حلولاً لها في التنمية السياحية، إذ تساعد على تخفيضهما عن طريق إيجاد فرص عمل جديدة ، وكذلك دورها في توفير البنية الأساسية للمناطق والمدن التي تتمتع بإمكانيات سياحية ، وهذه البنى الأساسية تخدم كل من السائحين والمواطنين على حدٍ سواء ، مما يحفز الإقتصاد للنمو ، ومن هنا تتأتى أهمية بحثنا هذا من خلال دراسة أهمية محافظة بابل في تحقيق التنمية السياحية في العراق إعتماداً على ما تحتويه من مقومات سياحية متنوعة (طبيعية ودينية وأثريه وتأريخية) إضافة إلى الخدمات والتسهيلات الضرورية للسائح الداخلي والخارجي للمحافظة ، مقارنة مع ما متاح في باقي المحافظات وهي دراسة تحليلية مهمة إعتمدت تحليل مؤشرات تطور عناصر التنمية السياحية في بابل عرضاً وطلباً توصلنا من خلاله إلى نتائج مهمة تخدم جميع الجهات المعنية بالسياحة إن كان على مستوى محافظة بابل خصوصاً أو على مستوى العراق عموماً