العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

وليل حلمٍ وحبٍ وحكاية وخيال
وأنت كما المرايا تحملُ الوصال
وتجيءُ صومعتها بصلاةً وتراتيل
وفي لبةُ الشوقِ يضج الابتهال
يا أبنةَ أور هذه شجوني أفردتها
علني بأعتاب هواك ألقى المنال
حين إرتمى الليلُ فوق نهديها ضج
ففيه عذوبةٍ ولقاءٍ ونارٍ وكل الدلال
جنَ الليلُ بأبيضيها والشوق العتيق
ويسلى شجو روحي حروفاً لاتقال
تشيطنَ العشقُ حتى سجد أبليس
وقال أذعنت جيوشي لهذا الارتجال
وتفرعن بخاصرة الايام بعداً عله
يغرقُ في ركاب الامنياتِ والخيال
وإشتد عزف الفؤاد لأنوثتها طرا
كأنها إغنيةً يسرح فيها الف موال
والقلوب تستبق الدهر بدهرٍ ضوئيي
ويختم الليل أهازيجهُ وتنام كالاطفال
تعانق وسائدٍ تعجُ فيها أحلام الامس
وتهرب من غفوتها علها بالحب لاتزال
تمسك شفتيها بشفتيها والاكف ركوعاً
بين نهديها تظكهما كشموخ الجبال
ورمادياً يخطف الابصار إذ بزغ بدرهُ
علاما الصد وفينا من الشوق اجيال
النارُ تخمدُ إن لم تراقصها تلك الرياح
وكذاك القلبُ يطفئ جمره ويغزوه مِلال
هاكِ الفؤاد وما فيه من صالياتِ وجمر
وأعطني لحظة شوقٍ فيها أتم الوصال..
العـ عقيل ـراقي