العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
وأنتظرُ رغم تعب الانتظار
تركتُ لها مراسيلي
واغنياتي واشعاري
أيتها الاقحوانةُ
ذات السلسلِ المدلى
فوق غيمة بيضاء
تمطرُ فوق بتلات الزهرِ
ها إني كما طيرٍ
اضاع عشهُ
وأخذ يجنحُ لأخر ضوءٍ
في فنارات الموانئ
اعرف ان العود صعب
والانتظار اصعبُ...
***
لملمتُ حكايات الامسِ
طرزتهن مدامع الشوق
واخذت أروفُ جروحي
بصورٍ كادت ان تسكت
القلب لحُسنها..
ورزمتُ صوتُكِ في صرةٍ
ولوحتُ بالقلبِ إليكِ
لكن الجرحُ دون كللٍ
اعرفه لا يندملُ
نختلف لكن لا نبتعد
ومتى ترك السيف غمدهُ
ها نحن بوطنٍ
لكن الغربة تحضننا معاً
لا تكتبيني نورساً
بلا وطنٍ
فالغربة ابشع من القتلِ
أحياناً..
أتوقُ لتلك الميمُ والهاءُ
وما بينهما
اشتاق السينُ و قُل
وأشتاق نون النسوةِ
حين أكتملت في شفاهك
***
مُلقاً بين أودية الشوق قلبي
وساحات الشمس المترعةِ
للخصبِ تطوي كل الفصول
وأنتِ كما مرآة الامسِ
يسكتُ الحديث لها
حين تجمل خصرك بالارجواني
وشاحباً كل صباحٍ
بلا أنتِ..
أتذكرين تلك الصباحات
إذ انها كانت وجبةً
من الشهد والترفِ المعتق
لا يعرف طعمهُ إلا من ذاب
فيك سكراناً منذ سنين
وعراقي أنا
يترك همسهُ الى الان
وأول خرزةً ضاعت
ضاع العمر معها
اغنيتي التي احببتها
مذاك وانا أشتاقُك..
20/11/2021
العـ عقيل ـراقي