رافد البغدادي
:: شعراء وادباء الفخامة::
السلام عليكم
مما لاشك فيه اطلاقا , ان ثورة الامام الحسين ع , من ارقى ثورات العالم ضد الظلم والطغيان والجبروت
وهي منبر اشعاع فكري , يستنير به ذوو العقول الناهظه, لرسم خارطة الدنيا بمفهوم الدين الصحيح .
وممايؤسف له حقا , ان كثير من المسلمين في اصقاع الارض , يأكلون القشور , ويتركون اللب حزينا
وحرّفوا بسذاجتهم فكر الثورة الحسينية العظيمه الى امور تكاد تقترب من الخرافات المقيته . ..
ثورة الحسين كانت نصحيحا لمسار الدين الذي انحرف عن الجاده في زمن دولة بني اميه , فـ أراد الامام بقيامه ان
يصحح هذا المسار وارجاعه الى جادة الصواب ,التي دعى اليه جده المصطفى (ص) ..
الحسين ضحى بروحه وعياله وماله من اجل دين الله جل وعلى , لا من اجل ان يمارس بعض المسلمين طقوسا
لاتمت الى الدين بصله , ولا الى مواساة الامام بوسيله .فقتلوا الحسين مرة اخرى شر قتله وهم لايعلمون .
يفلقون رؤوسهم بالسيف , ويمشون على الجمر , ويحبون كـ النعاج مربوطي السلاسل , وكأنهم بهذا يتقربون الى الله
بمواساة الامام ... وهذا ما روّج له شيوخ ساذجين وعمائم فارغة من محتوى فكري ناهض , ليسترزقوا من وراء
هؤلاء الساذجين دون ان يدركوا , انهم يقتلون الحسين .. فـ شوهوا فكر الثورة العظيمه , وجعلوها مادة دسمة لمن اراد تصيد الشيعة في الماء العكر ...
الحسين ارفع من ذلك واجل , وثورته اسمى وانقى مما يتصرفون .. وهو الذي نهج منهج المصطفى (ص) في
الرحمة والخلق الحسن , وخاطب اصحابه ليلة عاشوراء :
(هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ) كناية عن الهروب في الظلام , ليبقى واهل بيته يقارعون الظلم بدمائهم وحدهم ولا يريدون مزيدا من اراقة الدماء .
لانهم رسل رحمه وامتداد طبيعي لدوحة النبوة الطاهره , التي جاءت رحمة للعالمين .
ومما يحزن القلب , اننا لم نواس ِ الامام حق مواساته , بالرجوع الى دين الله الذي ضحى الامام من اجله
فلا غرو وهو القائل :
(إن كان دين محمد لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )
قدم الامام نفسه قربانا كي يستقيم الدين , لا لكي نمارس طقوس مارقة عن ثقافة اهل البيت ع , ونترك المباديء
العظيمة التي ضحى الامام من اجلها , كالامر بالمعروف والنهي عن النمكر واقامة العدل وصلة الارحام وصدق
الحديث وتنقية الروح من درنها الدنيوي والعفو والتسامح والمحبه ... هذا ما كان يريده الامام بثورته العظيمه
لا مشي على الجمر ولا ارتماء الجسد عاريا على الاشواك ولا ولا ولا .. علينا ان نحكم الفكر والعقل فيما يفعل
الجهلة والساذجون , لان الله تعالى تعبدّنا بالعقل , فليكن العقل فيصلا في ذلك .
هل قام الحسين بثورته من اجل هذه الخزبعلات ؟؟
حاشى الامام الف مره ,, وانما اراد تصحيح مسار الدين .
اذاً , فلمَ نرضى ونبارك على قتل الامام مرة اخرى بممارسة تلك الطقوس الساذجه .؟؟
مواساة الامام تتجلى بشعائر الحزن , واذاعة ثوابت الاسلام بين الناس , تذكيرا بما ضحى الامام من اجله
لا بما تشتهي انفسهم وتتوق اليه افكارهم السطحية بالخزعبلات . فيختصرون الامام بالسلاسل والطين والسيف والجمر
والحبو ورمي النفس من المنبر على الارض , كما يفعل الساذجون من العمائم ,للاسف الشديد.
قال الامام زين العابدين ع :
مازال حبكم لنا وبالا علينا ... هذا عندما لاحظ ان التعبير عن محبة ال البيت محرف عن صورته الناصعه
وختاما سادتي
العمل الصالح المقرون بنية نقيه هو ما اراده الامام في ثورته , لا ما يفعله السطحيون بانفسهم , على انه مواساة
للامام, ويجعل من ثورة الحسين موضوعا ضيقا بطقوس خرفه , فيقتلون بها الحسين وهم لا يعلمون .
بقي شيء اخر لابد لي من قوله .. اننا نبدأ مراسيم الحسين من الاول من محرم , وحتى يوم عاشوراء ,وبعدها يخف
هذا الاندفاع , وكان من الاجدى ان تبدأ ليلة عاشوراء وماتلاها , كي نستقبل السنة الهجرية على حقيقتها , ويكون
العزاء والمواساة موافقا لتوقيته التاريخي الصحيح .وهذا ليس مشكلا كبيرا ابدا . فقط للتذكير وابداء الرأي .
اقول قولي هذا انطلاقا من حرية الفكر والرأي
فأسمعوه أو أصفعوه .
وسلام على الحسين واهل بيته واصحابه , يوم ولدوا ويوم استهشدوا , ويوم يبعثون احياءً.
الاديب / في التاسع من محرم الحرام .
مما لاشك فيه اطلاقا , ان ثورة الامام الحسين ع , من ارقى ثورات العالم ضد الظلم والطغيان والجبروت
وهي منبر اشعاع فكري , يستنير به ذوو العقول الناهظه, لرسم خارطة الدنيا بمفهوم الدين الصحيح .
وممايؤسف له حقا , ان كثير من المسلمين في اصقاع الارض , يأكلون القشور , ويتركون اللب حزينا
وحرّفوا بسذاجتهم فكر الثورة الحسينية العظيمه الى امور تكاد تقترب من الخرافات المقيته . ..
ثورة الحسين كانت نصحيحا لمسار الدين الذي انحرف عن الجاده في زمن دولة بني اميه , فـ أراد الامام بقيامه ان
يصحح هذا المسار وارجاعه الى جادة الصواب ,التي دعى اليه جده المصطفى (ص) ..
الحسين ضحى بروحه وعياله وماله من اجل دين الله جل وعلى , لا من اجل ان يمارس بعض المسلمين طقوسا
لاتمت الى الدين بصله , ولا الى مواساة الامام بوسيله .فقتلوا الحسين مرة اخرى شر قتله وهم لايعلمون .
يفلقون رؤوسهم بالسيف , ويمشون على الجمر , ويحبون كـ النعاج مربوطي السلاسل , وكأنهم بهذا يتقربون الى الله
بمواساة الامام ... وهذا ما روّج له شيوخ ساذجين وعمائم فارغة من محتوى فكري ناهض , ليسترزقوا من وراء
هؤلاء الساذجين دون ان يدركوا , انهم يقتلون الحسين .. فـ شوهوا فكر الثورة العظيمه , وجعلوها مادة دسمة لمن اراد تصيد الشيعة في الماء العكر ...
الحسين ارفع من ذلك واجل , وثورته اسمى وانقى مما يتصرفون .. وهو الذي نهج منهج المصطفى (ص) في
الرحمة والخلق الحسن , وخاطب اصحابه ليلة عاشوراء :
(هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ) كناية عن الهروب في الظلام , ليبقى واهل بيته يقارعون الظلم بدمائهم وحدهم ولا يريدون مزيدا من اراقة الدماء .
لانهم رسل رحمه وامتداد طبيعي لدوحة النبوة الطاهره , التي جاءت رحمة للعالمين .
ومما يحزن القلب , اننا لم نواس ِ الامام حق مواساته , بالرجوع الى دين الله الذي ضحى الامام من اجله
فلا غرو وهو القائل :
(إن كان دين محمد لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )
قدم الامام نفسه قربانا كي يستقيم الدين , لا لكي نمارس طقوس مارقة عن ثقافة اهل البيت ع , ونترك المباديء
العظيمة التي ضحى الامام من اجلها , كالامر بالمعروف والنهي عن النمكر واقامة العدل وصلة الارحام وصدق
الحديث وتنقية الروح من درنها الدنيوي والعفو والتسامح والمحبه ... هذا ما كان يريده الامام بثورته العظيمه
لا مشي على الجمر ولا ارتماء الجسد عاريا على الاشواك ولا ولا ولا .. علينا ان نحكم الفكر والعقل فيما يفعل
الجهلة والساذجون , لان الله تعالى تعبدّنا بالعقل , فليكن العقل فيصلا في ذلك .
هل قام الحسين بثورته من اجل هذه الخزبعلات ؟؟
حاشى الامام الف مره ,, وانما اراد تصحيح مسار الدين .
اذاً , فلمَ نرضى ونبارك على قتل الامام مرة اخرى بممارسة تلك الطقوس الساذجه .؟؟
مواساة الامام تتجلى بشعائر الحزن , واذاعة ثوابت الاسلام بين الناس , تذكيرا بما ضحى الامام من اجله
لا بما تشتهي انفسهم وتتوق اليه افكارهم السطحية بالخزعبلات . فيختصرون الامام بالسلاسل والطين والسيف والجمر
والحبو ورمي النفس من المنبر على الارض , كما يفعل الساذجون من العمائم ,للاسف الشديد.
قال الامام زين العابدين ع :
مازال حبكم لنا وبالا علينا ... هذا عندما لاحظ ان التعبير عن محبة ال البيت محرف عن صورته الناصعه
وختاما سادتي
العمل الصالح المقرون بنية نقيه هو ما اراده الامام في ثورته , لا ما يفعله السطحيون بانفسهم , على انه مواساة
للامام, ويجعل من ثورة الحسين موضوعا ضيقا بطقوس خرفه , فيقتلون بها الحسين وهم لا يعلمون .
بقي شيء اخر لابد لي من قوله .. اننا نبدأ مراسيم الحسين من الاول من محرم , وحتى يوم عاشوراء ,وبعدها يخف
هذا الاندفاع , وكان من الاجدى ان تبدأ ليلة عاشوراء وماتلاها , كي نستقبل السنة الهجرية على حقيقتها , ويكون
العزاء والمواساة موافقا لتوقيته التاريخي الصحيح .وهذا ليس مشكلا كبيرا ابدا . فقط للتذكير وابداء الرأي .
اقول قولي هذا انطلاقا من حرية الفكر والرأي
فأسمعوه أو أصفعوه .
وسلام على الحسين واهل بيته واصحابه , يوم ولدوا ويوم استهشدوا , ويوم يبعثون احياءً.
الاديب / في التاسع من محرم الحرام .