التعاقب
في اللغة: جاء في العين:
وكُلُّ شيءٍ يُعْقِبُ شيئاً فهو عَقيبُه كقولك: خَلَفَ يَخْلُفُ بمنزلة اللَّيْلِ والنَّهار إذا قضى أحدُهُما عَقِبَ الآخر فهما عقيبان كل واحدٍ منهما عَقيبُ صاحبه، ويَعْتقَبِان ويَتَعاقَبانِ: إذا جاء أحدُهُما ذَهَبَ الآخر
(1 )
وقال الجوهري: " وأعقبت الرجل، إذا ركبتَ عُقْبَةً وركب هو عُقْبَةً، مثل المعاقبة. والعرب تعقب بين الفاء والثاء وتعاقب، مثل جدث وجدف
(2 )
وذكر ابن فارس أن الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالْبَاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى تَأْخِيرِ شَيْءٍ وَإِتْيَانِهِ بَعْدَ غَيْرِهِ
(3 )
ومعنى التعاقب عند علماء العربية يرتبط بالمعنى اللغوي السابق، فمضمون ما سبق يفيد أن المراد من التعاقب أن يعتقب شيئان، ويخلف أحدهما الآخر، وأنه إذا جاء أحدهما ذهب الآخر، وأنه لا يصح الجمع بينهما، وهذا ما يفرق بينه وبين التضمين، وما أراده علماء العربية.
وقد استعمله النحويون القدماء بهذا المعنى في سياقات كلامهم؛ من ذلك قول قطرب في علامات الإعراب: " .... فلما وصلوا وأمكنهم التحريك جعلوا التحريك معاقبا للإسكان ليعتدل الكلام
( 4)
فلا يجتمع السكون والحركة.
ويجعل بعض الباحثين التعاقب في الحروف فقط؛ فيرى أنه من تصرف العرب في لغتهم تحديدا لدقة الصورة في دلالة الكلمات، نحو: قبضة و قبصة ، فالأولى تناول بمجموع الكف، والثانية تناول ببعض الأصابع، ومن ذلك التعاقب بين حرفي الميم والنون في: امتقع وانتقع ، وبين الجيم والحاء في: تجسس وتحسس، والصاد والطاء في: أملصت الناقة وأملطت، وغيرها، وهذا يختلف عن الإبدال الذي لا يكون إلا في اثني عشر حرفا، أما التعاقب ففي جميع حروف الهجاء وبحرية واسعة، والإبدال أيضا فيه اعتماد على القياس بخلاف التعاقب الذي يعتمد على ما سمع من كلام العرب
(5 ).
ومن التعاقب تعاقب علامات الإعراب كما هو في الممنوع من الصرف وجمع المؤنث السالم، فيأخذ المعاقِب حكم المعاقَب، ويجري مجراه في الحكم النحوي
في اللغة: جاء في العين:
وكُلُّ شيءٍ يُعْقِبُ شيئاً فهو عَقيبُه كقولك: خَلَفَ يَخْلُفُ بمنزلة اللَّيْلِ والنَّهار إذا قضى أحدُهُما عَقِبَ الآخر فهما عقيبان كل واحدٍ منهما عَقيبُ صاحبه، ويَعْتقَبِان ويَتَعاقَبانِ: إذا جاء أحدُهُما ذَهَبَ الآخر
(1 )
وقال الجوهري: " وأعقبت الرجل، إذا ركبتَ عُقْبَةً وركب هو عُقْبَةً، مثل المعاقبة. والعرب تعقب بين الفاء والثاء وتعاقب، مثل جدث وجدف
(2 )
وذكر ابن فارس أن الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالْبَاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى تَأْخِيرِ شَيْءٍ وَإِتْيَانِهِ بَعْدَ غَيْرِهِ
(3 )
ومعنى التعاقب عند علماء العربية يرتبط بالمعنى اللغوي السابق، فمضمون ما سبق يفيد أن المراد من التعاقب أن يعتقب شيئان، ويخلف أحدهما الآخر، وأنه إذا جاء أحدهما ذهب الآخر، وأنه لا يصح الجمع بينهما، وهذا ما يفرق بينه وبين التضمين، وما أراده علماء العربية.
وقد استعمله النحويون القدماء بهذا المعنى في سياقات كلامهم؛ من ذلك قول قطرب في علامات الإعراب: " .... فلما وصلوا وأمكنهم التحريك جعلوا التحريك معاقبا للإسكان ليعتدل الكلام
( 4)
فلا يجتمع السكون والحركة.
ويجعل بعض الباحثين التعاقب في الحروف فقط؛ فيرى أنه من تصرف العرب في لغتهم تحديدا لدقة الصورة في دلالة الكلمات، نحو: قبضة و قبصة ، فالأولى تناول بمجموع الكف، والثانية تناول ببعض الأصابع، ومن ذلك التعاقب بين حرفي الميم والنون في: امتقع وانتقع ، وبين الجيم والحاء في: تجسس وتحسس، والصاد والطاء في: أملصت الناقة وأملطت، وغيرها، وهذا يختلف عن الإبدال الذي لا يكون إلا في اثني عشر حرفا، أما التعاقب ففي جميع حروف الهجاء وبحرية واسعة، والإبدال أيضا فيه اعتماد على القياس بخلاف التعاقب الذي يعتمد على ما سمع من كلام العرب
(5 ).
ومن التعاقب تعاقب علامات الإعراب كما هو في الممنوع من الصرف وجمع المؤنث السالم، فيأخذ المعاقِب حكم المعاقَب، ويجري مجراه في الحكم النحوي
