الجريسات هي إحدى قبائل العرب القحطانية العاربة العريقة والكبيرة في فروعها ومناطق انتشارها, يرأسها الشيخ الأستاذ عدنان المحيبس الصريم. والجريسات جزء من إمارة الدليم العربية, توزعت مساكن أبناء هذه القبيلة في العراق وعدد من البلدان العربية مثل سورية والحجاز ومصر وتونس واليمن, والنسبة الأعظم من عشائر قبيلة الجريسات استوطن العراق ولاسيما في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والأنبار وديالى, وشمال العراق مثل الموصل وأربيل حتى أن جريسات عقرة والكوير باتوا يتحدثون اللغة الكردية, ولهذه القبيلة ثقلها بين الأوساط الشعبية والعشائرية ولها مواقف كثيرة في الذود عن الحمى والوطن وخير ما نذكره (معركة العدوانية / هور رجب) الشهيرة جنوب بغداد التي خاضها الشيخ عدنان المحيبس الصريم ضد فلول الجريمة والقتل من أزلام القاعدة، حيث حقق انتصارا كبيرا كان الأول من نوعه في العراق وسبق تأسيس مجالس الصحوات بأكثر من عام كامل.
ولغاية عام 1937 م فإن عشائر قبيلة الجريسات في كافة أنحاء الوطن العربي مرتبطة بالشيخ محيبس بن الشيخ صريم بن الشيخ حسين بن الشيخ ظاهر (المعروف ببطل الفرات) من أمثال الشيخ عايد الجريسي في الحجاز الذي كان يمتلك ما يزيد على الثلاثمائة من النوق والجمال وكان يرعاها في أراضي الشيخ محيبس الصريم عند قدومه إلى العراق, وبمرور الزمن فقد انقطعت هذه المواصلات بين أبناء القبيلة نتيجة لتعدد ظروف العيش وتقلب الظروف السياسية التي أعقبت الثورات في البلدان العربية ومنها ثورة 14 تموز عام 1958م, والتي فيها تم إلغاء قانون العشائر في العراق.
وقبيلة الجريسات من القبائل العربية البدوية التي استوطنت العراق في نهاية القرن الميلادي الثامن عشر عام 1787م إلى 1900م بداية القرن العشرين, وكانت تنتقل في رحلاتها من مضارب اليمن والحجاز إلى مضارب العراق. وكانوا يصنعون بيوتهم (الخيام) من الشعر, وان مضائف وبيوت شيخها العموم صريم الحسين تتألف من 28 طريجة لكل رواق من أروقتها الخمسة, وكان الشيخ محيبس الصريم يحتفظ بهذه البيوت كتاريخ لمضايف أجداده في الحجاز واليمن ولكن معظم هذه البيوت التراثية قد احترقت خلال عاصفة كبيرة ايام فيضان نهر دجلة الأول على أطراف بغداد عام 1952م، وفي هذا الفيضان جرفت المياه الغزيرة قلعة الشيخ صريم الحسين التاريخية الحصينة وانهار كثير من مبانيها .
وكحال سائر القبائل العربية أصبحت قبيلة الجريسات منتشرة في مختلف الأماكن والبلدان في الوقت الحاضر نتيجة لتعدد أسباب العيش والهجرات القديمة المتلاحقة, ولذلك فإن الكثير من أبنائها قد انحصرت صلاتهم الرحمية في أطر الكيانات التي شكلوها حسب المناطق التي يسكنوها. وأكثرهم لا يعرفون عن بعضهم البعض.
ولعائلة الشيخ صريم الحسين رئيس عموم قبيلة الجريسات في الحجاز والعراق والشام جذور عميقة منذ زمن الدولة العثمانية من عام 1858م إلى عام 1905م. وبعد وفاة الشيخ صريم الحسين آلت رئاسة القبيلة إلى ابنه الشيخ عباس الصريم في العراق من عام 1905م ولغاية وفاته في العام 1927م, ثم آلت بعد وفاته إلى أخوه الشيخ محيبس الصريم من عام 1927م ولغاية وفاته عام 1986م, وإن رئاسة القبيلة اليوم في سليل الشيخ صريم الحسين الأستاذ عدنان المحيبس الصريم (أبو مُقدَّس) الذي يسكن في بغداد .
وكان الشيخ صريم الحسين من الشخصيات القيادية الكبيرة وله ثقله الواضح في قبيلة الدليم وله نفوذ كبير بين الأوساط العامة والخاصة, وإن الكتب الرسمية في مخاطبة ديوان السلطان العثماني وديوان والي بغداد للشيخ صريم في مختلف القضايا دليل على دوره الكبير آنذاك. وان للشيخ صريم الحسين أملاك متعددة في مختلف المناطق ومنها دياره وأملاكه في الحجاز وفي الصقلاوية وفي بابل والكوت والموصل ودير الزور في سورية .
والشيخ صريم الحسين رجل مشهود له بالشرف والشجاعة والنخوة والإباء, حفظ القران الكريم في بداية حياته والتزم بتعاليمه. تخرج من دار المعارف العثمانية في اسطنبول عام 1885م, إلا انه رفض التعامل مع العثمانيين واعتبرهم من المحتلين للبلاد العربية. وكان يساند حركات التحرر العربية في الحجاز ولبنان ومصر في فترة ما قبل الثورة العربية بقيادة الشريف حسين. وأشرف على مجموعة كبيرة من الكتاتيب (معلمي القران الكريم) في القبائل, وكان يجري لهم الرواتب والأموال. وقد تخرج وختم القران الكريم الكثير من رجال القبائل من هذه المدارس والكتاتيب التي كان يموِّلها، وكان ابنه محيبس حافظا للقران الكريم أيضا . ويعد الشيخ صريم الحسين من الرجال البارزين في العراق والحجاز حتى أن الجنرال الإنكليزي (لكسك) قد ذكره في كتابه الصادر من وزارة المستعمرات البريطانية حيث اعتبر أن الشيخ صريم وخمسين رئيس قبيلة في المنطقة الغربية والجنوبية من العراق يشكلون خطرا على القوات الإنكليزية في حالة دخولهم إلى العراق.
توفي في بداية القرن العشرين اثر أصابته بمرض الطاعون الذي ضرب العراق والحجاز وإيران أثناء عودته قادما من الرمادي إلى الحلة حيث شُيّع في مدينة الحلة تشييعا مهيبا اشتركت فيه معظم عشائر الحلة ودفن في مقبرة وادي السلام في النجف, وقد أعيد بناء القبر مرة أخرى من قبل ابنه الشيخ محيبس الصريم .
نسب قبيلة الجريسات
حسب سند شيخها العموم صريم الحسين (جد الشيخ عدنان المحيبس الصريم) عام 1904 م, هم أولاد حسين (أبو جرس أو أبو دراغ) بن علي بن محمد خميس (وهو أصل جميع قبائل المحامدة وأبوهم) بن ثامر وهو (أبو الدليم عامة) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذُبيان بن محمد بن لهيب بن عامر بن صهيب بن عمران بن حسين بن عبد الله بن جحش حازوم بن عبادة بن غالب بن فارس بن كرم بن عكرمة بن ثور بن عمرو بن معد كرب بن عبد الله بن عمرو بن عاصم بن زبيد الأصغر بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن شيبة وهو زبيد الاكبر بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عرب بن كهلان بن عبد الشمس وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهو أصل العرب العاربة (القحطانيون) .
وقد أعاد الشيخ صريم الحسين تدوين النسب القديم المتوارث عن أجداده والمؤرخ في عام 1825 م وذلك في العام 1904 م, فيما جدد الشيخ محيبس بن الشيخ صريم السند مرة أخرى في العام 1937 م . أصل التسمية: وسميت بهذا الاسم لأن فرسان هذه العشيرة وقادتها كانوا إذا امتطوا صهوات جيادهم وضعوا أجراسا في رقاب الخيول أثناء المعارك ليثبتوا إمكانيتهم القتالية العالية وتحديهم لخصومهم .
راية الجريسات وشعارها
علم قبيلة الجريسات
لأبناء الجريسات علم خاص بهم وشعار يميزهم عن القبائل الأخرى يفتخرون به, فهو يمثل لهم الشرف والحمية والنخوة, ويتم رفع هذه الراية في كافة المحافل الرسمية والعشائرية التي يقيمها أبناء الجريسات منذ أمد بعيد, وان هذه الراية تسمى لدى أغلب أبناء الجريسات براية الشيخ صريم الحسين . وفيما يلي نرفق صورة لها:
(عفوا سنرفق الصورة لاحقا)
وهنا نذكر مضامين تلك الراية بنقاط:
الراية هي رمز الجريسات وهويتهم وتتألف من:
ا-اللون الأبيض: ويعني الصدق والحسن والسلام .
ب- اللون الأخضر: يعني الخير والمحبة والدين .
ج-قلب العلم باللون الأخضر: ويعني شعار قبيلة الجريسات .
وهذه الصورة لشعار الشيخ صريم الحسين متمثلا بشعار عشائر الجريسات .
وهنا نذكر مضامين الشعار بنقاط:
شعار قبيلة الجريسات
1-الشعار يمثل شرف العشيرة ووحدتها .
2-يتألف الشعار من:
أ-الدلة: وتمثل الكرم والجود .
ب-السيوف: وتمثل الشجاعة والإباء .
ج-القبة: وتمثل وحدة العشيرة وحب الوطن .
ولغاية عام 1937 م فإن عشائر قبيلة الجريسات في كافة أنحاء الوطن العربي مرتبطة بالشيخ محيبس بن الشيخ صريم بن الشيخ حسين بن الشيخ ظاهر (المعروف ببطل الفرات) من أمثال الشيخ عايد الجريسي في الحجاز الذي كان يمتلك ما يزيد على الثلاثمائة من النوق والجمال وكان يرعاها في أراضي الشيخ محيبس الصريم عند قدومه إلى العراق, وبمرور الزمن فقد انقطعت هذه المواصلات بين أبناء القبيلة نتيجة لتعدد ظروف العيش وتقلب الظروف السياسية التي أعقبت الثورات في البلدان العربية ومنها ثورة 14 تموز عام 1958م, والتي فيها تم إلغاء قانون العشائر في العراق.
وقبيلة الجريسات من القبائل العربية البدوية التي استوطنت العراق في نهاية القرن الميلادي الثامن عشر عام 1787م إلى 1900م بداية القرن العشرين, وكانت تنتقل في رحلاتها من مضارب اليمن والحجاز إلى مضارب العراق. وكانوا يصنعون بيوتهم (الخيام) من الشعر, وان مضائف وبيوت شيخها العموم صريم الحسين تتألف من 28 طريجة لكل رواق من أروقتها الخمسة, وكان الشيخ محيبس الصريم يحتفظ بهذه البيوت كتاريخ لمضايف أجداده في الحجاز واليمن ولكن معظم هذه البيوت التراثية قد احترقت خلال عاصفة كبيرة ايام فيضان نهر دجلة الأول على أطراف بغداد عام 1952م، وفي هذا الفيضان جرفت المياه الغزيرة قلعة الشيخ صريم الحسين التاريخية الحصينة وانهار كثير من مبانيها .
وكحال سائر القبائل العربية أصبحت قبيلة الجريسات منتشرة في مختلف الأماكن والبلدان في الوقت الحاضر نتيجة لتعدد أسباب العيش والهجرات القديمة المتلاحقة, ولذلك فإن الكثير من أبنائها قد انحصرت صلاتهم الرحمية في أطر الكيانات التي شكلوها حسب المناطق التي يسكنوها. وأكثرهم لا يعرفون عن بعضهم البعض.
ولعائلة الشيخ صريم الحسين رئيس عموم قبيلة الجريسات في الحجاز والعراق والشام جذور عميقة منذ زمن الدولة العثمانية من عام 1858م إلى عام 1905م. وبعد وفاة الشيخ صريم الحسين آلت رئاسة القبيلة إلى ابنه الشيخ عباس الصريم في العراق من عام 1905م ولغاية وفاته في العام 1927م, ثم آلت بعد وفاته إلى أخوه الشيخ محيبس الصريم من عام 1927م ولغاية وفاته عام 1986م, وإن رئاسة القبيلة اليوم في سليل الشيخ صريم الحسين الأستاذ عدنان المحيبس الصريم (أبو مُقدَّس) الذي يسكن في بغداد .
وكان الشيخ صريم الحسين من الشخصيات القيادية الكبيرة وله ثقله الواضح في قبيلة الدليم وله نفوذ كبير بين الأوساط العامة والخاصة, وإن الكتب الرسمية في مخاطبة ديوان السلطان العثماني وديوان والي بغداد للشيخ صريم في مختلف القضايا دليل على دوره الكبير آنذاك. وان للشيخ صريم الحسين أملاك متعددة في مختلف المناطق ومنها دياره وأملاكه في الحجاز وفي الصقلاوية وفي بابل والكوت والموصل ودير الزور في سورية .
والشيخ صريم الحسين رجل مشهود له بالشرف والشجاعة والنخوة والإباء, حفظ القران الكريم في بداية حياته والتزم بتعاليمه. تخرج من دار المعارف العثمانية في اسطنبول عام 1885م, إلا انه رفض التعامل مع العثمانيين واعتبرهم من المحتلين للبلاد العربية. وكان يساند حركات التحرر العربية في الحجاز ولبنان ومصر في فترة ما قبل الثورة العربية بقيادة الشريف حسين. وأشرف على مجموعة كبيرة من الكتاتيب (معلمي القران الكريم) في القبائل, وكان يجري لهم الرواتب والأموال. وقد تخرج وختم القران الكريم الكثير من رجال القبائل من هذه المدارس والكتاتيب التي كان يموِّلها، وكان ابنه محيبس حافظا للقران الكريم أيضا . ويعد الشيخ صريم الحسين من الرجال البارزين في العراق والحجاز حتى أن الجنرال الإنكليزي (لكسك) قد ذكره في كتابه الصادر من وزارة المستعمرات البريطانية حيث اعتبر أن الشيخ صريم وخمسين رئيس قبيلة في المنطقة الغربية والجنوبية من العراق يشكلون خطرا على القوات الإنكليزية في حالة دخولهم إلى العراق.
توفي في بداية القرن العشرين اثر أصابته بمرض الطاعون الذي ضرب العراق والحجاز وإيران أثناء عودته قادما من الرمادي إلى الحلة حيث شُيّع في مدينة الحلة تشييعا مهيبا اشتركت فيه معظم عشائر الحلة ودفن في مقبرة وادي السلام في النجف, وقد أعيد بناء القبر مرة أخرى من قبل ابنه الشيخ محيبس الصريم .
نسب قبيلة الجريسات
حسب سند شيخها العموم صريم الحسين (جد الشيخ عدنان المحيبس الصريم) عام 1904 م, هم أولاد حسين (أبو جرس أو أبو دراغ) بن علي بن محمد خميس (وهو أصل جميع قبائل المحامدة وأبوهم) بن ثامر وهو (أبو الدليم عامة) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذُبيان بن محمد بن لهيب بن عامر بن صهيب بن عمران بن حسين بن عبد الله بن جحش حازوم بن عبادة بن غالب بن فارس بن كرم بن عكرمة بن ثور بن عمرو بن معد كرب بن عبد الله بن عمرو بن عاصم بن زبيد الأصغر بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن شيبة وهو زبيد الاكبر بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عرب بن كهلان بن عبد الشمس وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهو أصل العرب العاربة (القحطانيون) .
وقد أعاد الشيخ صريم الحسين تدوين النسب القديم المتوارث عن أجداده والمؤرخ في عام 1825 م وذلك في العام 1904 م, فيما جدد الشيخ محيبس بن الشيخ صريم السند مرة أخرى في العام 1937 م . أصل التسمية: وسميت بهذا الاسم لأن فرسان هذه العشيرة وقادتها كانوا إذا امتطوا صهوات جيادهم وضعوا أجراسا في رقاب الخيول أثناء المعارك ليثبتوا إمكانيتهم القتالية العالية وتحديهم لخصومهم .
راية الجريسات وشعارها
علم قبيلة الجريسات
لأبناء الجريسات علم خاص بهم وشعار يميزهم عن القبائل الأخرى يفتخرون به, فهو يمثل لهم الشرف والحمية والنخوة, ويتم رفع هذه الراية في كافة المحافل الرسمية والعشائرية التي يقيمها أبناء الجريسات منذ أمد بعيد, وان هذه الراية تسمى لدى أغلب أبناء الجريسات براية الشيخ صريم الحسين . وفيما يلي نرفق صورة لها:
(عفوا سنرفق الصورة لاحقا)
وهنا نذكر مضامين تلك الراية بنقاط:
الراية هي رمز الجريسات وهويتهم وتتألف من:
ا-اللون الأبيض: ويعني الصدق والحسن والسلام .
ب- اللون الأخضر: يعني الخير والمحبة والدين .
ج-قلب العلم باللون الأخضر: ويعني شعار قبيلة الجريسات .
وهذه الصورة لشعار الشيخ صريم الحسين متمثلا بشعار عشائر الجريسات .
وهنا نذكر مضامين الشعار بنقاط:
شعار قبيلة الجريسات
1-الشعار يمثل شرف العشيرة ووحدتها .
2-يتألف الشعار من:
أ-الدلة: وتمثل الكرم والجود .
ب-السيوف: وتمثل الشجاعة والإباء .
ج-القبة: وتمثل وحدة العشيرة وحب الوطن .
