قالت وماالسر؟؟
تبسمت قائلا سر سعادتى ولماذا اليوم أراه
غيرباقى الأيام وكأنه يومافريدا فى حياتى
أتعلمين سيدتى أن الجسد به شعيرات متصلة
بالمخيخ حيث يمدها الخبر ومن ثم كل الأعضاء تتجه
إلى مركز المعلومات لتتثبت صحته وعليه فإن القلب
يؤكد الخبر أو ينفيه والآن فقط علمت لماذا النشاط
يسرى جسدى ولماذا البهجة هى عنوان يومى
وهل هناك بهجة آتية تكون فى أتم إكتمالها من
وجه مشرق كوجهك الصبوح هذا وتلك الهدية
الثمينة التى أهديتينى إياها.. قالت على مهلٍ سيدى
رويدك فإن عظيم كلماتك جعل كلماتى خجلى وتعثر
لسانى وقبله كل كيانى ماهى إلا وردة قطفتها من حديقتى
وما ثمنها بشيئٍ يقاس ..قلت بل هى أجمل هدية
أهدت لى منذ أدركت الحياة فما أزكاها ومااطيبها
وماأجمل ريحها ولونها وماأجمل الأنامل التى حملتها
طأطات رأسها فى خجولٍ وصمت ثم أردفت
قائلة ها قد اقتربنا من مبنى الجامعة اليوم لك محاضرة
ولسوف أسمعها منك بشغفٍ وتلهف
قلت لها بل اليوم سأكتفى بصباحك هذا ولم إلقِ المحاضرة
أشعر بشيئٍ ما بداخلى يموج كموج بحرٍ ساخب
أقتربنا لباب الجامعة أردت وداعها حيث أذهب مكتبى
قالت أتسمح لى أن أنتظرك هنا وعلى الباب ولم أغادره حتى
تعود كى تصطحبنى معك ..قلت بل تعالى إلى كافتريا الجامعة
نحتثى فنجان قهوة فرحت مهللة وسويا جلسنا
ولمدة ساعة ونيف مرت وكأن دقائق معدودات تبادلنا
أطراف الحديث معظمه عن التعارف وسألتها أتعرفيننى
قالت بالطيع سيدى وهل يخفى القمر إنى أعرفك جيدا
وأتابع لك كل شيئ نعم كل شيئ .زقلت أتقصدين
محاضراتى قالت بل هندامك سيدى وبسمتك التى
لم تفارق مخيلتى منذ أن شاهدت أول مرة ..
إذن أختصرعليك المسافات أنت معجبة بى
قالت ليس هذا فحسب ولكن سأخبرك أناأيضا السر
إنى أحبك وكم تمنيت اللحظة التى ألتقيك بها كى أبثك
الخبر وهاأنا أعلنهاصراحة وأمام
ناظريك ومسامعك إنى أحبك فماذا أنت قائل..
لم يجبها لسانى بل نطق قلبى وبلغة الوجدان أعلنت لها
أنى راضِ بهاحبيبة ودارحواربين قلبى وعقلى
لبضعة دقائق مفاده أنى أحبها وكأنى منذ زمن بعيد
ولم أستطع الكلام شيئا يمنعنى النطق فقط جمعت
قوايا وقلت لها هيابنا نعود حيث أتينا
ركبناالسيارة ثم قالت إنك لم تجبنى علمت الرفض منك
لحبى قلت بل العكس إنى مثلك أحبك ولست أدرى
كيف هذا ..ضحكت بصوتٍ خافتٍ وقالت
دعنى أشكر تلك الوردة ربى لك الحمد والمنة أن وهبتنى
حبيبا كنت أنتظرلقياه والآن ألتقيه ويحبرنى أنه أحبنى
تعاهدنا تواعدنا تحاببنا حتى وصل حبنالأعلى مداه
كثيرا تلاقينا على طرقات الهيام ومحطات الغرام
وتمت خطبتنا وكل شيئ على مايرام وقد حددنا ميعاد
الزفاف ونسابق الزمن حتى يحين الميعاد وذات صباحٍ
وكما هى العادة تتنظرنى على الطرق لأصحبها للجامعة
وكذلك كنت أهاتفها منذ نصف ساعة تقريبا
وعند المكان المحدد لم أجدها هاتفتهاإذ بصوتها
خافت ضعيف قالت أشعربنوبة دوخة ماجأة
ركبت سيارتى مسرعالبيتها ودخلت غرفتها إذ
بلون وجهها يعلوه حمرة شديدة جراء حمى قوية
حملتهاومعى والدتها متجهين للمستشفى
وبالمستشفى يجرى لهاالفحوصات والأشعة ويقرر
الطبيب بحجزها وماهى إلا ثلاثة ايام تمروهى مقيمة
بالمستشفى وتلفظ أنفاسها الاخيرة وهى بين يدى
قائلة أحبك كل الحب وسأنتظرك الجنة هناك
سنقيم عرسناوتزفنا الملائكة
سالت دموع قلبى قبل دموع المقل
وهكذا الحب قدر والفراق مكتوب
