✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,693
- مستوى التفاعل
- 2,640
- النقاط
- 114
جاء في الإنجيل المقدس «وقال (يسوع) هذا المثل لقوم كانوا على ثقة بأنهم صالحون، ويحتقرون الآخرين: "صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا، واحد فريسي (رجل دين يهودي ملتزم) والآخر من جباة الضرائب (رجل خاطئ). فوقف الفريسي يصلي في نفسه فيقول: شكراً لك يا الله، فما أنا مثل سائر الناس الطامعين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا الجابي! فأنا أصوم في الأسبوع مرتين، وأوفي عشر دخلي كله. وأما الجابي، فوقف بعيداً لا يجرؤ أن يرفع عينيه نحو السماء، بل كان يدق على صدره ويقول: ارحمني يا الله، أنا الخاطئ! أقول لكم: هذا الجابي، لا ذاك الفريسي، نزل إلى بيته مقبولاً عند الله. فمن يرفع نفسه ينخفض، ومن يخفض نفسه يرتفع".»
اخوتنا الأحباء، أليس الفريسي هو الرجل الصالح؟ إذاً لماذا لم يقبل الله صلاته؟ ألا نقول نحن بأن الله يسمع لمن يطيعونه؟ والعكس تماماً يقال عن جابي الضرائب، اليس هو خاطئ؟ فكيف يستجيب له الله؟… هنا نرى السيد المسيح يقوم بكسر قوانين وفرضيات اخرى بنيناها في مخيلتنا عن استجابة الصلوات. فالله هو اعلى من جميع البشر والكائنات والإنجازات في هذا الكون كله، ولو تلاحضون كلام الفريسي كله، لوجدتم أنه لم يمدح او يحمد الله الذي بسبب وصاياه أصبح هذا الفريسي صالح، بل مدح نفسه على اتباع الوصايا، فهو قال شكراً لك يا الله، ولكنه في النهاية مدح نفسه!… مثلما يتعالى تلميذ لأنه قبل بنصيحة معلمه! هذه كانت نقطة سقوط الفريسي، أنه لم يعط المجد لله الذي رحمه بوصاياه، بل اعطى المجد لنفسه؛ فصلاته لم تكن مقبولة. اما جابي الضرائب، فصلاته كانت كلام حق، اعترف فيه امام الله بضعفه، وطلب الرحمة، والله هو مصدر الرحمة كلها، فهو لن يرفض هذا الطلب ابداً، ولذلك كانت صلاة الخاطئ مقبولة، اما صلاة المتدين فلم تكن! وهذا هو الأمر احبتنا: انه لا يوجد ولا انسان صالح، هناك فقط من يتبع الوصايا ومن لا يتبع، وكلنا خطاة امام الله، بعضنا تاب وبعضنا مستمر في الخطيئة… فإعطاء المجد والعظمة لأنفسنا يؤدي الى رفض صلاتنا امام الله، لأن الله وحده هو المستحق المجد، ونحن بدونه كنا جميعنا خطاة. ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ١٨ : ٩
اخوتنا الأحباء، أليس الفريسي هو الرجل الصالح؟ إذاً لماذا لم يقبل الله صلاته؟ ألا نقول نحن بأن الله يسمع لمن يطيعونه؟ والعكس تماماً يقال عن جابي الضرائب، اليس هو خاطئ؟ فكيف يستجيب له الله؟… هنا نرى السيد المسيح يقوم بكسر قوانين وفرضيات اخرى بنيناها في مخيلتنا عن استجابة الصلوات. فالله هو اعلى من جميع البشر والكائنات والإنجازات في هذا الكون كله، ولو تلاحضون كلام الفريسي كله، لوجدتم أنه لم يمدح او يحمد الله الذي بسبب وصاياه أصبح هذا الفريسي صالح، بل مدح نفسه على اتباع الوصايا، فهو قال شكراً لك يا الله، ولكنه في النهاية مدح نفسه!… مثلما يتعالى تلميذ لأنه قبل بنصيحة معلمه! هذه كانت نقطة سقوط الفريسي، أنه لم يعط المجد لله الذي رحمه بوصاياه، بل اعطى المجد لنفسه؛ فصلاته لم تكن مقبولة. اما جابي الضرائب، فصلاته كانت كلام حق، اعترف فيه امام الله بضعفه، وطلب الرحمة، والله هو مصدر الرحمة كلها، فهو لن يرفض هذا الطلب ابداً، ولذلك كانت صلاة الخاطئ مقبولة، اما صلاة المتدين فلم تكن! وهذا هو الأمر احبتنا: انه لا يوجد ولا انسان صالح، هناك فقط من يتبع الوصايا ومن لا يتبع، وكلنا خطاة امام الله، بعضنا تاب وبعضنا مستمر في الخطيئة… فإعطاء المجد والعظمة لأنفسنا يؤدي الى رفض صلاتنا امام الله، لأن الله وحده هو المستحق المجد، ونحن بدونه كنا جميعنا خطاة. ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ١٨ : ٩