أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره التبويه الدرس الحادي عشر بعد المئه

الرااااكد

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
297,357
مستوى التفاعل
26,003
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الحادية والعشرون بعد المائة *121*
*غزوة السويق . وغزوة غطفان . وإسلام دعثور .*

كانت قريش بعد "بدر" تعيش في صدمة كأنها غير مصدقة ما حدث فكان من ردود فعل "قريش" الإنفعالية بعد بدر أن سيد قريش وزعيمها "أبو سفيان بن حرب" أقسم أن لا يمس امرأة إلا بعد أن يغزو المدينة .

فجمع 200 مقاتل من قريش وانطلق بهم الى المدينة ليبر يمينه .
فلما وصل الى أطراف المدينة حرق بعض النخيل وقتل اثنين من الصحابة رضي الله عنهم
فوصل الخبر إلى الرسول ﷺ فخرج في طلبهم في 200 من الصحابة رضي الله عنهم
لكن لم يتمكن من إدراكهم لأنهم جدوا في الهرب وفي الطريق أمر أبو سفيان جيشه أن يلقوا الطعام الذي يحملونه حتى يتخففوا من أحمالهم ويستطيعوا الهرب سريعاً .
جمع المسلمون هذا الطعام وأخذوه كغذاء في المدينة المنورة لذلك كان اسم هذه الغزوة "غزوة السويق"
*السويق هو أن تحمص الحنطة والشعير ثم يطحن باللبن و العسل و السمن*
عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد أن غاب خمسة أيام دون أن يلقى حربا.

وسألوا الصحابة رضي الله عنهم رسول الله ﷺ.... يا رسول الله أنطمع أن تكون هذه لنا غزوة
"يعني هل تعتبر هذه غزوة"
قال صلى الله عليه وسلم *أجل .*

كانت غزوة السويق دليلاً على حالة التخبط والهزيمة النفسية التي كانت عليها قريش بعد بدر
فقد تسللوا إلى أطراف المدينة في الظلام وحرقوا بعض النخيل وقتلوا اثنين..... ثم فروا من أمام المسلمين مع أن أعدادهم كانت 200 رجل وقد خرج إليهم ﷺ في 200 رجل أيضاً .
ومع ذلك فروا بهذه الطريقة المهينة... كان أبو سفيان يفكر برفع معنويات قريش بهذا التصرف وأن يرجع هيبة قريش المفقودة في الجزيرة العربية .
لكن عندما هربوا بهذه الطريقة كانت النتيجة عكسية وظهر فيها خوف وجبن قريش من مواجهة المسلمين .

وفي بداية السنة الثالثة من الهجرة أخذت قريش تكيد للمسلمين
لم تنسى بدر وقد علمت قريش أن تجارتها للشام أصبحت في خطر فقامت قريش بعمل "تحالف" مع بعض القبائل العربية حول المدينة المنورة من أجل أن تحمي هذه القبائل تجارتها من المسلمين .
لأن قريش الآن العدو الأول للمسلمين فهي التي أخرجت المسلمين من ديارهم .
وهي التي أخذت أموالهم .
وهي التي صدتهم عن البيت الحرام .

النبي ﷺ هو "رسول الله" وهو أيضاً "القائد" فهل يترك القائد بلاده لأي مؤامرة ويترك القبائل من حول المدينة تتحالف مع قريش على بلده ولا يحرك ساكناً ؟؟
هل يتركهم يتحالفوا عليه ويجتمعوا ثم يضربون المدينة ضربة رجل واحد وتكون ضربة قاسمة ؟

لا..... إنه رسول الله القائد ﷺ .
كما قال علي رضي الله عنه *ما غزي قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذلّوا .*
فما أن سمع ﷺ عن هذا التحالف لبعض القبائل حول المدينة
قام إلى أكبر قبيلة منهم واسمها "غطفان" قائدها اسمه "دعثور بن الحارث " وكان سيدآ مطاعآ
خرج ﷺ على رأس 200 مقاتل من أصحابه رضي الله عنهم وتوجه إلى القبيلة التي حالفتها قريش "غطفان" وباغتها في عقر دارها .
ولكن تسربت الأخبار لهم أن محمداً صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم قد توجهوا إليكم فلم يجد رجالاً

فذهب "دعثور" زعيمهم إلى القبائل المجاورة وجمعهم لغزو المدينة .
فسمع الرسول ﷺ بحملته فخرج إليه مرة أخرى

فخرج الرسول ﷺ إليه وعلى رأس عدد من أصحابه رضي الله عنهم 400 وقيل 450 لأنه حالف قبائل .

فلما سمعت القبائل بقدوم جيش محمد صلى الله عليه وسلم تزلزلت قلوبهم من الخوف والفزع وتفرقت القبائل عنه
فهرب "دعثور ومن معه" للجبال .
وترك أهله وغنمه فلم يجد النبي ﷺ حرباً .
فعسكر النبي ﷺ عند بئر يطلق عليه "ذو أمر" ويقال " ذي أمر" ولذلك يطلق على هذه الغزوة "غزوة غطفان أو غزوة ذي أمر"

وبينما المسلمون هناك نزل عليهم مطر كثير فابتلت ثياب الصحابة رضي الله عنهم وابتلت ثياب النبي ﷺ
فأخذ النبي ﷺ طريقه إلى شجرة متنحية يعصر ثيابه حتى تجف .
فجلس إلى تلك الشجرة وابتعد عنه أصحابه رضي الله عنهم أدباً
فنزع ثوبه ﷺ وعصره وعلقه على الشجرة ليجففها
"فاذا كان قد نزع الثوب فمن باب أولى أنه قد وضع السلاح فليس هناك سيف"
ونام تحت هذه الشجرة ليستريح بينما تفرق المسلمون لشؤونهم

كان المشركون يراقبون المسلمين من رؤوس الجبال
فلما أبصروا النبي ﷺ تحت الشجرة لوحده وليس حوله احد .
قال "دعثور" وهو قائدهم وأشجعهم و هو الذي جمعهم
قال : قتلني الله إن لم أقتل محمداً
واستطاع أن ينفرد برسول الله بسيفه فقال : يا محمد أنا دعثور . قل لي من يمنعك الآن مني يا محمد ؟؟
فنظر النبي ﷺ وقال *الله .*
ودفع جبريل عليه السلام في صدره فوق السيف من يده
فأخذ النبي ﷺ السيف ورفعه في وجهه
وقال ﷺ من يمنعك الآن مني ؟
قال : لا أحد ..... "لأنه لا يؤمن بالله"
فأنزل النبي السيف من يده وعكسه وأعطى قائمه لدعثور .
وقال له ﷺ *قد انتصرت عليك وعفوت عنك . خذ سيفك وانطلق .*
نظر دعثور للنبي ﷺ مندهش مذهول
وقال : من أنت يا محمد ؟
قال ﷺ أنا محمد رسول الله .
فقال دعثور . وانا أشهد أنك رسول الله
فقال له النبي ﷺ *فأشهد يا دعثور أن لا اله إلا الله .*
قال : واشهد ان لا اله الا الله .
لو كان هناك آلهة غيره لحمتني ونفعتني الآن

اسلم دعثور وقال . ائذن لي يا رسول الله أن ادعو قومي لهذا الدين *الإسلام*
قال ﷺ *انطلق فأدعهم .*
فانطلق فدعى قومه فقدموا وبايعوا النبي ﷺ على الإسلام
جاء يريد قتل النبي ﷺ فاصبح داعياً إلى الله وذلك لمكارم أخلاق رسول الله ﷺ .
*لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ .*
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
67,186
مستوى التفاعل
64,309
النقاط
113
جزاك الله خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )