أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره النبويه الدرس السبعون

الرااااكد

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
300,645
مستوى التفاعل
29,177
النقاط
113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة السبعون *٧٠*
*أحداث في المدينة قبل هجرته ﷺ إليها .*

أخذ ينتشر الإسلام في المدينة المنورة .
وبقي بعض القوم من سادة المدينة لم يدخلوا الإسلام .
وبدأت هجرة الصحابة رضي الله عنهم من مكة إلى المدينة .
وكان سيد من سادة الأنصار و إسمه "عمرو بن الجموح"
سيأتي له مواقف معنا بالسيرة ونعرف منزلة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه .
عمرو بن الجموح هو سيد من سادة بني سلمة وكان موقعهم بين قباء والمدينة .
هذا الرجل أسلم إبنه واسمه "معاذ بن عمرو بن الجموح"
وكان له صديق قريب من عمره وهو "معاذ بن جبل" رضي الله عنهما.

معاذ بن جبل ومعاذ بن عمرو شباب صادقين في إيمانهم .
عز عليهما أن يكون سيد القوم "عمرو بن الجموح" ما زال مشرك ويعبد الصنم .

و كان لعمرو صنم مصنوع من الخشب وقد سماه "مناف" يتقرب إليه ويسجد بين يديه .
كان يلجأ إليه عند المصائب أو إذا أراد حاجة سجد له وطلب حاجته .
كان يحبه أكثر من أهله وماله .
وكان شديد الإسراف في تقديسه وتزيينه وتطييبه وتلبيسه .
كان يعتني به من صغره إلى أن أصبح عمره 60 عام .
فلما انتشر الإسلام في المدينة المنورة .
أسلم أولاده وأمهم و "عمرو بن الجموح" لا يعلم بإسلامهم .

فجاء أولاده يستشيرونه :
قالوا : يا أبانا ما رأيك بهذا الدين الجديد لقد اتبعه الناس فما ترى في اتباعه ؟
فقال : لست أفعل حتى أشاور مناف "الصنم" فأَنظُرَ ما يقول .
ثم قام عمرو إلى الصنم "مناف"
أقبل عمرو يمشي بعرجته إلى مناف وكانت إحدى رجليه أقصر من الأخرى .

عمرو بن الجموح رضي الله عنه في معركة أحد منعه أولاده من الخروج للقتال .
وقال أبناؤه : إن الله قد عذرك ونحن نكفيك "لأنه أعرج " قالوا نحن نسد مكانك .
إلا أن عمرو بن الجموح أبى إلا أن يشهد المعركة مع أبنائه الأربعة .
ذهب إلى رسول الله ﷺ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك .
وألح عمرو بن الجموح في الخروج وبكى بين يدي رسول الله ﷺ .
فقال للنبي ﷺ : أرأيت إن قُتلت اليوم أأطأ بعرجتي هذه الجنة ؟
قال ﷺ *نعم .*
قال عمرو : فوالذي بعثك بالحق لأطأن بها الجنة اليوم إن شاء الله .
فتبسم الرسول الكريم ﷺ
وقال لأبنائه *لا عليكم لا تمنعوه . لعل الله يرزقه الشهادة .*
ويسرع عمرو إلى سلاحه ويمضي به ويشاهده المسلمون متحدياً عرجته .
كان يتعثر حينا ويخترق الصعاب حينا آخر ومعه صديقه "عبدالله بن عمرو بن حرام .
كان صديق حميم له وكان عبدالله زوج اخته " وكان أبنائه حوله .
فلما احتدت المعركة صرخ عمرو .
اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك ولا تردني إلى أهلي خائبا .
ويلتفت إلى ابنه جابر .
ويقول : يا جابر إني أرجو أن أكون أول من يصاب في أحد
فأوصيك ببنات عبدالله خيراً .
"لأن صديقه عبدالله كان عنده بنات يوصي ابنه ببنات صديقه بنات عمته.
ويستشهد عمرو وصديقه عبدالله .
وينظر الرسول ﷺ في وجه عمرو بن الجموح ثم يقول .
*والذي نفسي بيده لقد رأيت عمرو بن الجموح يطأ في الجنه بعرجته .*
ثم التفت لأصحابه رضي الله عنهم
وقال ﷺ *اجعلوا عبدالله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح في قبر واحدٍ فإنهما كانا في الدنيا متحابَّين متصافِيَين .*
ولما وقع سيل أحد وانكشفت أجساد شهداء أحد
وكان جابر ابنه من جملة الحاضرين .
فوجدوا شهداء أُحد ليِّنةً أجسادُهم تتثنَّى أطرافُهم "
ونظر جابر إلى والده وزوجِ عمَّته .
يقول جابر : والذي بعث محمداً بالحق لقد وجدتهما كأنهما نائمان ولا تُفارق الابتسامةُ شفاههما اغتباطا بلقاء الله .

أريتم كيف كانت بداية عمرو بن الجموح يعبد صنم من خشب .
وكيف كانت نهايته عند وفاته .
*نرجع*
فوقف عمرو بن الجموح بين يدي الصنم معتمداً على رجله الصحيحة " تعظيماً واحتراماً للصنم مناف" ثم حمد الصنم وأثنى عليه .
ثم قال : يا مناف لا ريب أنك قد علمت بخبر هذا القادم ولا يريد أحداً بسوء سواك .
وإنما ينهانا عن عبادتك .. فأشِرْ عليّ يا مناف .
ثم تركه وخرج .

فلما أظلم الليل جاء ابنه وصديقه معاذ بن جبل رضي الله عنهما
و اتفقوا أن يذهبوا إلى هذا الصنم في الليل يأخذوه ويرموه في الحفرة التي يكون فيها أوساخ الناس .
فلما أصبح عمرو وذهب إلى صنمه كي يعبده .
بحث عنه فلم يجده .
فخرج يسأل من إعتدى على آلهتي الليلة ؟
فلا أحد يجيبه :
فيضحك الشابان وينظران ماذا سيصنع .
فيبحث عنه فيجده مُلقى في حفرة القذرات والنجاسات .
فيأخذه ويغسله ويطهره ويطيبه ثم يرجعه إلى داره يعبده .

فإذا كانت الليلة الثانية :
ذهبوا في الليل وأخذوه وصنعوا به كما صنعوا بالمرة الأولى .
فلما تكرر الفعل قال عمرو بن الجموح على مسمع الناس يخاطب الصنم .
قال : لو أعلم من يصنع بك هذا لأخزينه ولكني لا أعلم .
ولكن عندي رأي :
فأخذ سيفه وكان من السيوف النادرة الغالية وعلقه في عنق الصنم .
وقال : هذا سيفي تتفاخر به أهل يثرب .
فإن جاء من يعتدي عليك الليلة . هذا السيف عندك فدافع عن نفسك .
فلما ذهب كي ينام ذهبوا إلى الصنم وأخذوا السيف من عنقه .
ثم أخذوا الصنم وربطوه بحبل واحد بجانب كلب ميت ونكسوه على رأسه في حفرة واحدة فيها وسخ الناس .
فلما أصبح لم يجد صنمه .
فذهب مباشرة إلى الحفرة فوجده مربوط بكلب ميت منكس على رأسه .
فنظر إليه ... فتبين له الحق من الضلال .
إذا كان السيف معه ولم يدافع عن نفسه وهو الآن في وسط النجاسة .
وفي هذه اللحظات يقبل عليه من قومه من يدعوه الى دين الله وتوحيده سبحانه .
فيجيب قائلا للصنم : والله لو كنت إلهآ لم تكن أنت والكلب وسط بئر .
الحمد لله العلي ذي المنن . الوهاب الرزاق الديان .
هو الذي أنقذني من قبل أن أكون في ظلمة قبر مُرتهن بأحمد المهدي النبي المؤتمن .
*وأعلن اسلامه*

نرجع الآن إلى مكة حيث رسول الله ﷺ هناك .
وهجرة أصحابه بعد أن ألقينا نظرة سريعة على بعض المسلمين في المدينة المنورة .
✨✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....

 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,269,802
مستوى التفاعل
46,776
النقاط
113
جزاك الله الف خبر
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )