قال وفي عيونه ألف سؤالٍ يغتزلُ
كيف تضنى وأنت ابن العراق الجبلُ
قلتُ يا شيخُ ، مرحى للنائباتِ فإني لها
وإني على خطى النخلِ اعطي ولا اقتلُ
يرميني صغار القوم بأحجارهمِ وألق
من عليائي التمر ولعليائي لن يصلوا
بُني مرت سنون ولم ألحظ منها الطيب
وفي عيوني رأيت من بقى ومن رحلوا
وتلوتُ ذكراً في الصبا وإنحى ظهري
وشاخ العمرُ مني والامنيات لم تكتملُ
وسرقتني الاحلام في لُج بهجتها دهراً
وفي الآماقي حلمهم كالدمعِ الخضلَ
لا الدمعُ إنبرى عني ولا حلمهم سلى
وكلما أدرتُ عيني للأمسِ أراهُ يرتحلُ
تاركاً عثراتي تلهو بها الايام ، ولمَن
ما خرجتُ بشيبُ رأسي إلا وفيا الخبلُ
وأنت يا بُني تخطُ رؤاك والامنياتِ شعرا
كأنك ترسم خطاك للقادمين عبرةً ومثلُ
انا يا شيخُ اقتفي أثر أقدامي واعيدها
فليس كل عشقٍ نخفيه او فيه خجلُ
فلي حبيباً أهجرهُ ويهجرني ونعود
كسابق العهدِ وتكتحلُ باللقاء المُقلُ
فذا زماناً يا شيخُ فيه الخوف مستشرياً
ففيه قد علا كل دونياً وكذاك السفلُ
رسمنا عيون المها والرصافةِ والجسرِ
ورأيت الرصافة لخديها تُهدي القبُلُ
والمها مفتونتةً بعيون من أهوى
فمدت جسرها علها لُحسنها تصلُ
وهناك يا شيخ سمعتها تقول لشهريارها
وهي بالخمر وثوبها المخملي تنتقلُ
أدركنا الصبح ولم أنهي من وصفها
وهذا الديكُ مبهوراً بحبيبتي وثملُ
صفها يا بُني فقد شوقتني لزهرتُكَ
قلتُ سمعتَ يوما ان البحر وشلُ
يا بُني البحر عجيب وفيه العجائب
قلت هي كالبحرِ فيها الجمر يشتعلُ
قال قربني اكثر لأراها في عيونك
قلت ما إزدان ليلٍ إلا بها ومنها وجلُ
قال أهي ممشوقةً أو ناهداً او فارعةً
قلتُ كالوطفِ مشوقها و مسترسلُ
والنهدُ محروساً بخالٍ لا يغفو قط
كالبوةِ يُديرُ حدسهُ حباً بها بلا كللُ
وقامتها كمرآةٍ لكل الاناثِ ترها
كأن حسنهن فيها يا شيخي يكتملُ
صه ولا تُكمل فقد أفقدتني وقاري
وارجعتني للصبا ونسيتُ كيف أبتهلُ
الشيخ والشاعر.
بقلمي
عقيل العراقي
كيف تضنى وأنت ابن العراق الجبلُ
قلتُ يا شيخُ ، مرحى للنائباتِ فإني لها
وإني على خطى النخلِ اعطي ولا اقتلُ
يرميني صغار القوم بأحجارهمِ وألق
من عليائي التمر ولعليائي لن يصلوا
بُني مرت سنون ولم ألحظ منها الطيب
وفي عيوني رأيت من بقى ومن رحلوا
وتلوتُ ذكراً في الصبا وإنحى ظهري
وشاخ العمرُ مني والامنيات لم تكتملُ
وسرقتني الاحلام في لُج بهجتها دهراً
وفي الآماقي حلمهم كالدمعِ الخضلَ
لا الدمعُ إنبرى عني ولا حلمهم سلى
وكلما أدرتُ عيني للأمسِ أراهُ يرتحلُ
تاركاً عثراتي تلهو بها الايام ، ولمَن
ما خرجتُ بشيبُ رأسي إلا وفيا الخبلُ
وأنت يا بُني تخطُ رؤاك والامنياتِ شعرا
كأنك ترسم خطاك للقادمين عبرةً ومثلُ
انا يا شيخُ اقتفي أثر أقدامي واعيدها
فليس كل عشقٍ نخفيه او فيه خجلُ
فلي حبيباً أهجرهُ ويهجرني ونعود
كسابق العهدِ وتكتحلُ باللقاء المُقلُ
فذا زماناً يا شيخُ فيه الخوف مستشرياً
ففيه قد علا كل دونياً وكذاك السفلُ
رسمنا عيون المها والرصافةِ والجسرِ
ورأيت الرصافة لخديها تُهدي القبُلُ
والمها مفتونتةً بعيون من أهوى
فمدت جسرها علها لُحسنها تصلُ
وهناك يا شيخ سمعتها تقول لشهريارها
وهي بالخمر وثوبها المخملي تنتقلُ
أدركنا الصبح ولم أنهي من وصفها
وهذا الديكُ مبهوراً بحبيبتي وثملُ
صفها يا بُني فقد شوقتني لزهرتُكَ
قلتُ سمعتَ يوما ان البحر وشلُ
يا بُني البحر عجيب وفيه العجائب
قلت هي كالبحرِ فيها الجمر يشتعلُ
قال قربني اكثر لأراها في عيونك
قلت ما إزدان ليلٍ إلا بها ومنها وجلُ
قال أهي ممشوقةً أو ناهداً او فارعةً
قلتُ كالوطفِ مشوقها و مسترسلُ
والنهدُ محروساً بخالٍ لا يغفو قط
كالبوةِ يُديرُ حدسهُ حباً بها بلا كللُ
وقامتها كمرآةٍ لكل الاناثِ ترها
كأن حسنهن فيها يا شيخي يكتملُ
صه ولا تُكمل فقد أفقدتني وقاري
وارجعتني للصبا ونسيتُ كيف أبتهلُ
الشيخ والشاعر.
بقلمي
عقيل العراقي
