أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

العالم الآثاري .. بهنام أبو الصوف

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,416
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
يعد بهنام أبو الصوف المولود في مدينة الموصل عام 1931 واحدا من ابرز علماء التأريخ العراقي القديم، وأحد أوائل خريجي قسم الآثار والحضارة في جامعة بغداد عام 1955، حصل عام 1966على الدكتوراه من جامعة كمبريدج البريطانية العريقة بتقدير “امتياز″ عن أطروحته الموسومة “جذور الحضارة وعلم الأجناس البشرية”.

وكان أبو الصوف قد غادر العراق بعد 2003، إلاّ انه ظل متواصلا مع آثار بلاده وحضارتها عبر البحوث والمحاضرات العلمية، التي واصل أداءها حتى وافته المنية.

الجدير بالذكر أن الدكتور بهنام ابو الصوف أغنى المكتبة العربية والعالمية بالكثير من المؤلفات من أبرزها: (ظلال الوادي العريق)، (فخاريات عصر الوركاء أصولها وانتشارها)، (العراق وحدة الأرض والحضارة والإنسان)، (قرآءات في الآثار والحضارة)، وغيرها.

انه الآثاري الكبير الحافظ لأسرار تاريخ العراق والمتباهي به، انطفأ،ليعلن عن تهافت نجم جديد للعراق بأحد أبنائه البررة، ما أضفى حزناً، ولكن العزاء كان في ما قدمه هذا الإنسان النبيل من عطاء لبلده، والدكتور بهنام أبو الصوف اسم معروف في عالم الآثار، فهو الأثاري الذي أمضى عمره كله بين التطلع إلى الآثار والتنقيب عنها وتأمل أسرارها وقراءة حروفها برغبة ومحبة وأمانة وصولاً إلى الدهشة التي كانت تغمر قلبه وتشعره بسعادة الوصول إلى الحقائق التي تشكل شيئًا من حضارة العراق، بهنام أبو الصوف.

عائلته من سكنة جزيرة ابن عمر في ديار بكر، وأحد أجداده واسمه منصور كان يتاجر بالخشب، يأتي به من تلك الديار على ظهر (الكلك) ويبيعه في الموصل ويشتري الصوف ليبيعه هناك، عشق الموصل، وتزوج منها وسكن فيها واستقر، فصار الناس يسمونه أبا الصوف.

يقول أبو الصوف” أنا دائماً أحن إلى مرابع طفولتي ومحلتي القديمة على الطرف الجنوبي من قلعة الموصل الأثارية، وأنا كنت بين صبيان محلتي شيخهم !! “.

وأبرز اكتشافاته كان في صيف 1056 في قمة تل (باسموسيان) في حوض سد دوكان، حين كشف عن أثرين من مطلع الألف الثاني قبل الميلاد في كل منهما نماذج من الفخار لمجسمات تمثل أماكن صغيرة يحمل كل منها وعلاً جبليًا قوي الجسم، بارز العضلات بقرونه الحادة، وفي ربيع 1959 نقلا عن لسانه “اكتشفت جزء من قاعة عرش الملك الأشوري (أشور ناصر بال) في نمرود، إذ لم يصل إليها من قبل لا (ليرد) الناقب الانكليزي في أواسط القرن التاسع عشر الذي نهب منحوتات أشور، ولا مالو آن (زوج اجاثا كريستي) في أواسط القرن العشرين، وهذا الجزء هو إضافة مهمة لعمارة قاعة العرش التي تضم سلماً يقود إلى الطابق العلوي من القصر”.

ويضيف ابو الصوف رحمه الله قائلا “وفي شباط 1964 كانت تنقيبات تل الصوان جنوب سامراء على الضفة الشرقية لنهر دجلة التي قدتها لثلاثة مواسم طويلة، قد أعطت نتائج لم يكن احد يتوقعها في عالم الدراسات الآثارية في هذه المنطقة من وسط العراق، فقد اكتشف قرية أشبه بمدينة صغيرة تعود الى أوائل الألف السادس قبل الميلاد بطبقاتها الخمس المتعاقبة، والسور الذي من الطين والجص الذي يحيط بطبقتها الثالثة والخندق الدفاعي الذي حفره سكنة الموقع من فلاحي العراق الأوائل حول قريتهم السفلى الأولى حين استقروا على دجلة في هذا المكان من وسط وادي الرافدين حيث كانوا ينحدرون بمعارفهم في الزراعة وتدجين الحيوان التي حققوها قبل ثلاثة آلاف سنة في سهول العراق الشمالية قبل غيرهم من سكنة العالم القديم بأكثر من خمسة آلاف سنة”.

يذكران أهمية اكتشافات تل الصوان تكمن في أنها ألقت الضوء على الطريق الذي سلكه فلاحونا الأوائل في انحدارهم إلى العراق في الجنوب بمعارفهم وقد جعلت الأوساط الآثارية في دهشة من هذا الاكتشاف لقدم عمارته واستخدامه المبكر لمادة (اللبن) المعمول بقالب والنحت المبكر بالحجر الذي يعد نواة للنحت السومري. انتهى
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )