كانت قد بلغت ذروتها حين أحست ان السماء ستمطر دماء
وستشرق الشمس من الغرب عندما أعطاها يده وكان
العهد
العهد على ان يمحي دموعها
وكل الايام الموحشه , ويكتب لها ابجديه جديدة للحياة
على ان يبقى العهد سراً كـ الحروف الألهيه
ولؤلؤاً مكنوناً في غياهب البحر
~ علمها كالطفلة كيف تتكلم ~
وشرح لها قوانين العشق.. والهوى
ولكن كأي شيء جميل لايكتمل فأنهما لايستطيعان
التقرب اكثر من ذلك
فالزمان والمكان وكل شيء لايسمح بذلك
لقائهما في مهرب عن عيون البشر
فأذ ما انكشف .. سيتلاشى الحلم
وتصبح ضحية هذه الحياة التي سقتها المر
حين يلتقيان
كأنهما يرويان قصة جديدة من قصص الحب
المسطرة في الكتب
أحبته بجنون
عشقت عيناه
لونهما
كل تفصيله فيه
احبت الضحكة الطفولية
وعندما يأتي تضيع الحروف
وتختزل الكلمات
لا شيء سوى
النظرت
وخوف من مجهول
والحنين يزداد حتى وهي بجانبه
أنه حب من نوع آخر
مختلف تماماً
نقي
كفرات العراق
بدأت الرحلة بنظرة واحدة زلزلت كَيانها
وذهبت الصغيرة تتحرى عن كلام في قصائد الوجد
تتراقص على أنغام صوته
وكان عطره محله في اوردتها يجري مجرى الدماء
أما طيفه ....
فيلاحقها في نومها
في صحوتها .. بجنونها
بكل مكنونتها ~
هذه بداية لقصة حب مغايرة
أو لتجريدية أخرى في عالم العشق
من أحبها بين قلبين يخاف على ماضيه ويقلق من حاضره المضطرب
جمعتهما الصدفة واستأثرت الدنيا عليهما
كتب العهد بحبر العيون .. الشاهد عليه خالقهما
وهنا بدأت القصة ......
التكملة قريباً في الجزء الثاني من
~~~ العهد ~~~
~ نادر محمود ~
