سما العراق
Well-Known Member
- إنضم
- 28 يونيو 2020
- المشاركات
- 13,633
- مستوى التفاعل
- 52
- النقاط
- 48

صحيح أننا مضطرون في جائحة كوفيد-19 هذه إلى التباعد الجسدي، لكن للتباعد الجسدي آثارًا سلبية جسدية ونفسية عديدة، منها الوحدة، التي واجهها بعضهم بالقراءة والكتابة والعمل والدردشات وما شابه، وأثرت في غيرهم فاكتأبوا وتشاجروا أو انتكسوا في عاداتهم السيئة.
لكن معلوم أنه لا مفر في نهاية المطاف لأي واحد من الآثار السلبية للوحدة، مهما يبلغ حبه للانعزال؛ فالواجب إذَن أن نرجع إلى الدراسات التي أُجريت حولها سابقًا –على رواد الفضاء والسجناء وما شابه–، لنفهم وحدتنا ونقلل آثارها السلبية.
لكن مهما تكن شدة وحدتك وآثارها، فبوسعك أشياء تخففها، منها التمرُّن والحركة، فلا خير منهما في تحسين المزاج، ومنها إنجاز المهام المؤجلة، وإكمال المشاريع المعطَّلة، وتعلُّم أشياء ومهارات جديدة –خصوصًا تلك التي تساعدك على التكسُّب من المنزل–، والاتصال بالأقارب والأصحاب والجيران الذين لم تكلمهم من فترة، ولو بخطابات.
واعلم أن هذا الأزمة حتى إن طالت واشتدت، فمصيرها إلى زوال، وأنك لست فيها وحدك، وإنما الآثار والأعراض على الكل، فاصبر وتجلّد، وحاول التشبث بأي متنفس، مع اتخاذ الحيطة والتزام النصائح الصحية.
ناقش معي