المبدأُ الراسخ
لا لُجَّةُ البحرِ تربو إن أضَفْت له
ولا تَنَجَّسُ إن نجَّست أعلاهُ
لمْ يَرفعِ الطينَ إسجادُ المَلَاكِ له
لكنَّه الروحُ من مولاك زكَّاهُ
الناس شتى فهذا بَلسمٌ وهدىً
وذاك سمٌ زُعافٌ فاغرٌ فاهُ
دنيا تُغيرُ دوماً من طبائعها
لها من الروحِ ألوانٌ وأشباهُ
سِرْ في ثراها ولا تأمن دسائسَها
دنيا غُرورٍ دهانا ما مَكَرناهُ
القوم قد مات في الأحياءِ كاذبُهم
وصاحبُ الصدقِ تبقى منه ذِكراهُ
لا العمرُ يربو ولا الإقدامُ يقصِمه
وقد أَناخَ الفتى حراً بتقواهُ
الصحوُ يومٌ وللأمطارِ ثانيةٌ
والعز دهرٌ ولكن عَزَّ مثواهُ
لكنْ ذوي الأصلِ أجنادٌ لمن صحبو
لم يُنسِ طِيبتَهم مالٌ ولا جاهُ
تعاقبَ الناسُ في أعماقِنا فرَسَى
منهم شريكُ حليبٍ قد رضعناهُ
لم تَنبَنِ الدارُ في يومٍ ولا ارتفعت
بل كان منزلُنا إرثاً ورثناهُ
صحبٌ إذا النورُ غطّاني أتوا ومشوا
وإن رماني ظلامٌ وَسْطَه تاهوا
أنا الذي عصبي في الحقلِ واردُهم
وهم وَريدٌ بنبضِ القلبِ سقَّاهُ
منهم أنا وهمُ مِنِّي على ثقةٍ
أنَّى ذهبنا حصدنا مازرعنـــاهُ
يحيى أمين دحان
لا لُجَّةُ البحرِ تربو إن أضَفْت له
ولا تَنَجَّسُ إن نجَّست أعلاهُ
لمْ يَرفعِ الطينَ إسجادُ المَلَاكِ له
لكنَّه الروحُ من مولاك زكَّاهُ
الناس شتى فهذا بَلسمٌ وهدىً
وذاك سمٌ زُعافٌ فاغرٌ فاهُ
دنيا تُغيرُ دوماً من طبائعها
لها من الروحِ ألوانٌ وأشباهُ
سِرْ في ثراها ولا تأمن دسائسَها
دنيا غُرورٍ دهانا ما مَكَرناهُ
القوم قد مات في الأحياءِ كاذبُهم
وصاحبُ الصدقِ تبقى منه ذِكراهُ
لا العمرُ يربو ولا الإقدامُ يقصِمه
وقد أَناخَ الفتى حراً بتقواهُ
الصحوُ يومٌ وللأمطارِ ثانيةٌ
والعز دهرٌ ولكن عَزَّ مثواهُ
لكنْ ذوي الأصلِ أجنادٌ لمن صحبو
لم يُنسِ طِيبتَهم مالٌ ولا جاهُ
تعاقبَ الناسُ في أعماقِنا فرَسَى
منهم شريكُ حليبٍ قد رضعناهُ
لم تَنبَنِ الدارُ في يومٍ ولا ارتفعت
بل كان منزلُنا إرثاً ورثناهُ
صحبٌ إذا النورُ غطّاني أتوا ومشوا
وإن رماني ظلامٌ وَسْطَه تاهوا
أنا الذي عصبي في الحقلِ واردُهم
وهم وَريدٌ بنبضِ القلبِ سقَّاهُ
منهم أنا وهمُ مِنِّي على ثقةٍ
أنَّى ذهبنا حصدنا مازرعنـــاهُ
يحيى أمين دحان
