ابو مناف البصري
المالكي
نظر في ساعته مفزوعاً ليجد الساعة التاسعة والنصف وقد ضاع عليه موعد الإختبار في الجامعة..فخرج من بيته مسرعاً ليلحق ما بقي من وقت الإختبار وبينما هو في الطريق تذكر أنه قد غلبه النوم ولم يكمل مطالعة المادة موضع الإمتحان..وبينما كان يستلم ورقة الأسئلة اكتشف أنها مادة أخرى غير التي كان يستعد لها..
وحينما أدرك أنه راسب لا محالة.....
استيقظ من النوم..
جلس مذعوراً للحظات قبل أن يتذكر أنه يعمل محاسباً في بنك منذ ثلاث سنوات ولم يعد هناك اختبارات..
وما كاد يتنفس الصعداء حتى نظر في ساعته ليجدها العاشرة وقد فاته موعد العمل..فركض كالمجنون في الشارع ذاهباً للعمل..كان ينظر إلي الشوارع الخالية من المارة متعجباً..وبينما هو مرتبك الأفكار..إذا بخطيبته تتصل به على الهاتف فتذكر أنها تنتظر منه الإتصال اليومي في التاسعة صباحاً..فرد عليها في توتر بالغ وقال لها : آسف يا حبيبتي لقد تأخرت عليك فقد استيقظت متأخراً على البنك وأنا في الطريق الآن..
فردت بهدوء : لقد استيقظت علي صوتك تغلق الباب بعنف..ولا أعرف إلي أين تذهب الآن في السابعة صباحاً..واليوم آخر يوم في عطلة زفافنا الذي كان منذ أسبوع..
وضع قدمه علي مكابح السيارة بكل قوته ..ثم استدار ليعود أدراجه..فقابل بواب البناية التي يسكن بها..فصرخ في وجهه : لماذا لم تنبهني وأنا أهرول منذ قليل أن اليوم أجازة..
فقال له : لم أستطع..فأنت منذ وفاة زوجتك ليلة زفافكما منذ أسبوع وأنت تجري مهرولاً كل صباح بهذا الشكل..ولا يستطيع أحد اللحاق بك..
فشعر كأن صفعة قوية نزلت علي وجهه..فأسرع وهو يبكي ليقابل جاره المسن خارجاً من باب البناية فسلم عليه جاره قائلاً : كيف حالك..مع من كنت تتكلم ؟؟
فقال : ألا ترى ؟؟ كنت أتكلم مع البواب !!!!
فقال : ولكن البواب توفي منذ شهر ولم نأتي بآخر من حينها..علي كل حال لا بأس جميعنا نصاب بالإرهاق يا عزيزي..ولكن اسمع لقد رأيت ثلاثة تقلقني هيئتهم أظنهم يريدون اقتحام منزلك..
فصعد بأقصى جهده ليصل لاهثاً متعباً بالكاد يستطيع أن يخطو ..فوجد باب شقته مفتوحاً وأخوته الثلاثة يلتفون حول شخص مضرج في دماءه ويقول أحدهم في أسى : يبدو أن حزنه علي وفاة زوجته هو ما دفعه للإنتحار..
وحينما أدرك أنه راسب لا محالة.....
استيقظ من النوم..
جلس مذعوراً للحظات قبل أن يتذكر أنه يعمل محاسباً في بنك منذ ثلاث سنوات ولم يعد هناك اختبارات..
وما كاد يتنفس الصعداء حتى نظر في ساعته ليجدها العاشرة وقد فاته موعد العمل..فركض كالمجنون في الشارع ذاهباً للعمل..كان ينظر إلي الشوارع الخالية من المارة متعجباً..وبينما هو مرتبك الأفكار..إذا بخطيبته تتصل به على الهاتف فتذكر أنها تنتظر منه الإتصال اليومي في التاسعة صباحاً..فرد عليها في توتر بالغ وقال لها : آسف يا حبيبتي لقد تأخرت عليك فقد استيقظت متأخراً على البنك وأنا في الطريق الآن..
فردت بهدوء : لقد استيقظت علي صوتك تغلق الباب بعنف..ولا أعرف إلي أين تذهب الآن في السابعة صباحاً..واليوم آخر يوم في عطلة زفافنا الذي كان منذ أسبوع..
وضع قدمه علي مكابح السيارة بكل قوته ..ثم استدار ليعود أدراجه..فقابل بواب البناية التي يسكن بها..فصرخ في وجهه : لماذا لم تنبهني وأنا أهرول منذ قليل أن اليوم أجازة..
فقال له : لم أستطع..فأنت منذ وفاة زوجتك ليلة زفافكما منذ أسبوع وأنت تجري مهرولاً كل صباح بهذا الشكل..ولا يستطيع أحد اللحاق بك..
فشعر كأن صفعة قوية نزلت علي وجهه..فأسرع وهو يبكي ليقابل جاره المسن خارجاً من باب البناية فسلم عليه جاره قائلاً : كيف حالك..مع من كنت تتكلم ؟؟
فقال : ألا ترى ؟؟ كنت أتكلم مع البواب !!!!
فقال : ولكن البواب توفي منذ شهر ولم نأتي بآخر من حينها..علي كل حال لا بأس جميعنا نصاب بالإرهاق يا عزيزي..ولكن اسمع لقد رأيت ثلاثة تقلقني هيئتهم أظنهم يريدون اقتحام منزلك..
فصعد بأقصى جهده ليصل لاهثاً متعباً بالكاد يستطيع أن يخطو ..فوجد باب شقته مفتوحاً وأخوته الثلاثة يلتفون حول شخص مضرج في دماءه ويقول أحدهم في أسى : يبدو أن حزنه علي وفاة زوجته هو ما دفعه للإنتحار..