[align=center][tabletext="width:90%;background-color:blue;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-color:blue;"][cell="filter:;"][align=right]
.
[/align][/cell][/tabletext][/align]
.
كثيرا ما يعتقد الإنسان بصحة أمر ما ثم يجزم بثبوته في الواقع ، ولكن بعد برهة وجيزة من الزمن يتغير إعتقاده الى الخلاف ويزول عنه الجزم..
في هذه الحالة يجب النظر الى وضع الخلية الدماغية وحالتها ، فإذا قلنا أن الخلية هي عامل ظهور هاتين الحالتين المتناقضتين لابد هنا أن نضطر للقول بأن الخلية متغيرة أيضا ، ولكن إثبات ماهية الخلية الدماغية يستلزم ثبات فعلها ، ولو سلمنا بأن الخلية الدماغية تتغير وتتبدل تبعا لتغيير العقيدة فأين تذهب الخلية الأولى المناقضة للخلية الثانية؟
وكيف أنتقلت المعلومات المخزونة منها الى الخلية الثانية الجديدة المناقضة للأولى؟
ثم ماهو الناقل لهذه المعلومات؟
وما هو الموجود الذي يفكر ويغور في المسائل المختلفة ، ويقلب آلاف المعلومات المخزونة ويقارن بينها ، ويميز السالم من السقيم منها ، والصحيح من الفاسد ومن ثم يحكم بسلامة وصحة قسم منها ، وببطلان القسم الآخر ، ثم يصدق بذلك؟
وما هو التغيير الذي يحصل للخلية عند حصول هذا التصديق والذي يسبب أو ينجر الى تبديل العقيدة وحصول ما يخالفها عند الشخص؟
ماهي علة هذا التغيير ؟
وعندما تنسب هذه الفعاليات لخلايا الدماغ فسوف نواجه نفس المشكل المذكور ، إذ لا يمكن للمادة الحياتية الواحدة (الخلية) أن تكون منشأ لأعمال مختلفة ومتضادة ، ولا يمكن أن تكون الخلية في نفس الوقت آمرة ومأمورة ، مدعي ومدعى عليه ، وفي النتيجة : هي الحاكم والمحكوم عليه في آن واحد.
لا بد من أن ندرك أنه لا يمكن بأي وجه من الوجوه إنكار وجود أقسام مختلفة في القوى الذهنية ، فللانسان قوة الذكاء والذاكرة والإدراك وتداعي المعاني وغيرها ، وكلما نفرض أن المنشأ الأصلي لبروز هذه القوى الذهنية هو الخلية الدماغية ـ كما يتخيله الكثير من الماديين والطبيعيين ـ فإننا سوف نواجه الإشكالات التالية :
1ـ يجب أن تحضر كل المحفوظات والمدركات في الذهن وعلى مستوى واحد في أي لحظة شاءها الإنسان ، إما الواقع فهو قد أثبت عدم إمكانية حلول معلومات جديدة في حالة وجود المعلومات السابقة في الذاكرة.
2 ـ يجب أن لا يرتبط حضور الصور والمعلومات بالارادة والإنتباه والتوجه ، إذ تمنع الحاجة لها عند حضور الصور جميعا في الدماغ .
3 ـ يجب أن لا يحتاج الإنسان في الأساس الى القوة الحافظة وتداعي المعاني ، وكثير من القوى النفسية الأخرى لأن الخلايا المستلمة للصور والمعلومات كلها حاضرة بشكل واحد فلا حاجة لتلك القوى.
وبملاحظة هذا القصور والضعف عند الخلية يتضح أن المبدأ الأصلي للإنفعالات والصور والخواطر والأفعال النفسية هو موجود آخر خارج حدود الخلية ، وكل ما له وجود مادي.
[/align][/cell][/tabletext][/align]في هذه الحالة يجب النظر الى وضع الخلية الدماغية وحالتها ، فإذا قلنا أن الخلية هي عامل ظهور هاتين الحالتين المتناقضتين لابد هنا أن نضطر للقول بأن الخلية متغيرة أيضا ، ولكن إثبات ماهية الخلية الدماغية يستلزم ثبات فعلها ، ولو سلمنا بأن الخلية الدماغية تتغير وتتبدل تبعا لتغيير العقيدة فأين تذهب الخلية الأولى المناقضة للخلية الثانية؟
وكيف أنتقلت المعلومات المخزونة منها الى الخلية الثانية الجديدة المناقضة للأولى؟
ثم ماهو الناقل لهذه المعلومات؟
وما هو الموجود الذي يفكر ويغور في المسائل المختلفة ، ويقلب آلاف المعلومات المخزونة ويقارن بينها ، ويميز السالم من السقيم منها ، والصحيح من الفاسد ومن ثم يحكم بسلامة وصحة قسم منها ، وببطلان القسم الآخر ، ثم يصدق بذلك؟
وما هو التغيير الذي يحصل للخلية عند حصول هذا التصديق والذي يسبب أو ينجر الى تبديل العقيدة وحصول ما يخالفها عند الشخص؟
ماهي علة هذا التغيير ؟
وعندما تنسب هذه الفعاليات لخلايا الدماغ فسوف نواجه نفس المشكل المذكور ، إذ لا يمكن للمادة الحياتية الواحدة (الخلية) أن تكون منشأ لأعمال مختلفة ومتضادة ، ولا يمكن أن تكون الخلية في نفس الوقت آمرة ومأمورة ، مدعي ومدعى عليه ، وفي النتيجة : هي الحاكم والمحكوم عليه في آن واحد.
لا بد من أن ندرك أنه لا يمكن بأي وجه من الوجوه إنكار وجود أقسام مختلفة في القوى الذهنية ، فللانسان قوة الذكاء والذاكرة والإدراك وتداعي المعاني وغيرها ، وكلما نفرض أن المنشأ الأصلي لبروز هذه القوى الذهنية هو الخلية الدماغية ـ كما يتخيله الكثير من الماديين والطبيعيين ـ فإننا سوف نواجه الإشكالات التالية :
1ـ يجب أن تحضر كل المحفوظات والمدركات في الذهن وعلى مستوى واحد في أي لحظة شاءها الإنسان ، إما الواقع فهو قد أثبت عدم إمكانية حلول معلومات جديدة في حالة وجود المعلومات السابقة في الذاكرة.
2 ـ يجب أن لا يرتبط حضور الصور والمعلومات بالارادة والإنتباه والتوجه ، إذ تمنع الحاجة لها عند حضور الصور جميعا في الدماغ .
3 ـ يجب أن لا يحتاج الإنسان في الأساس الى القوة الحافظة وتداعي المعاني ، وكثير من القوى النفسية الأخرى لأن الخلايا المستلمة للصور والمعلومات كلها حاضرة بشكل واحد فلا حاجة لتلك القوى.
وبملاحظة هذا القصور والضعف عند الخلية يتضح أن المبدأ الأصلي للإنفعالات والصور والخواطر والأفعال النفسية هو موجود آخر خارج حدود الخلية ، وكل ما له وجود مادي.
[/align][/cell][/tabletext][/align]