يكتب آحدهم معلقاً على هذه الصورة
لن تكوني سعيدة إن لم تتزوجي من تحبين
وتكتب أخرى يبقى الحب الأول حتى يأتي الحب الحقيقي ويذفنه حيا
بينما أنت مجرد شخص ذاهب للحصول على رغيف الخبز
المشكلة في زاوية الصورة والأحمق الذي إلتقطها لك
في زقاقٍ ضيّقٍ كذاكرةٍ أرهقها الوداع،
تمشي العروسُ بيضاءَ كغيمةٍ لم تمطر بعد،
يحيط بها قومٌ لا يدرون أن الخطوة القادمة
قد تكون آخر ما تبقى من الحلم.
وفي آخر الزقاق، يقفُ رجلٌ يرتجفُ أكثر مما يفكّر.
لا يدري أيرى فستانًا يرحل، أم وعدًا يذوب في البرد.
يتكئ على الجدار كمن يسند عمرًا مائلًا،
ينتظر أن تهدأ الحواري ليخرج إلى رزقه،
أو ليُدخّن سيجارةً واحدة فوق رماد حلمٍ قديم.
ربما تذكّرها…
تلك التي وعدها ذات مساءٍ بأنّ البيت سيكون صغيرًا،
لكنّه سيكفيهما وعودًا وضحكًا وطفلةً تُشبهها.
الآن، يغلق البابَ صوتُ الواقع:
“احضر الخبز لنفطر.”
فتنطفئ الحكاية على ناصية المساء،
حيث يمرّ الحبّ متنكّرًا في هيئة عابرٍ بلا موعد.