ابو مناف البصري
المالكي
انبلُ فداءٍ
إن كنت عن نُبلِ الفِداء تَسَائَلُ في كربلا خيرُ الرجالِ وأنبلُ
حَطَّ ا لفداءُ بكربلاءَ رِحَالهُ يشمُّ مِسكَ تُرابِها ويُقَّبلُ
هب الحسينُ عاصفاً متمرداً فإذا العزائمُ في النيامِ تُجَلجِلُ
ما كان الا ثائراً مُتَدَفِقاً غضباً على مرِّ العصورِ يُواصِلُ
مَضَى عليه الثائرونَ مَواكِبًا هيهاتَ منا ذِلَةٌو تذَلَلُ
إن ثارَ يوماً ثائرٌ بِعَزِيمةٍ فدمُ الحسينِ يثورُ فيه ويُشِعلُ
هو ثاثرٌ لا تستقَرُّ به ا لنوى تَعَبتْ خُيولُه فهو لا يَتَرَجَّلُ
جفا الحسامُ غِمدَهُ مُتَجَافِياً ما سُلَّ الا مُسَرَبَلاً وَمُسَربِلُ
أمجادُتاريخِ الشموسِ مُسَطَّرُ ابى لغيرِ كربلاءَ يُسَجِّلُ
إن الحسينَ في الظلامِ منارةٌ تنيرُ وجهَ الحقِّ لا يُتجاهَلُ
أحببتُه فالقلبُ فيه مُتَيَّمٌ والعينُ تَرمُقُهُ ولا تتحَوَّلُ
عِشقٌ تَدَاوَلُه الجُدودُ تَوارُثاً رحلوا ولكن إرثهَم يُتَنَاقَلُ
أبي رايته مُولَعاً كَلِفَاً به لا غافلا عنه ولا يتغافَلُ
ورأيتُ أمي في الشدائدكلَّها لله في حُبِّ الحسينِ تَبَتَّلُ
فَدَتكَ نفسي والتِلادُ وأُسرتي ياليتني بينَ الصفوفِ أُ قاتَل ُ
قدراعني ليلََ الشتاءِ قصصٌ تُحكَى بليلهِ والمَواقدُ تشْعَلُ
تحكيها جَدتي والعيونُ هَواملٌ فَتَغصُّ حيناًوالكَلامُ يُعَطَّلُ
نصُغي إلى إنشادها فَكأنما نايٌ تَحِنُّ لِفرعها وتوسَّلُ
أدركتُ بعضَ ما تقوله جَدتي فاحسُّ حزناً والدِلالَةَ أجهلُ
كُلُّ الحَوادِثِ للحسينِ مَرَدُّها حُزنُ الطبيعةِ للحسنِ يُؤَوَّلُ
فالرعدُ يقَصفُ غاضباً مُتَوعِّداً أينَ الطغُاةُ بِكَربَلاءَ أقاتل
والريحُ تَلِطِمُ للحسينِ خدودَها آهٍ لأسباطِ الشموسِ تُقَتَّلُ
ما للزمانِ أعرَجٌ بِمَسَارِهِ يَدَعُ الُبغَاةَ وماله يَتَغافَلُ
وإن شدا فوق الغصون مغرد يشدو على ظمأِ الحسينِ وَيعِولُ
تركَتْ دماهُ في الأصائِلِ حُمْرَةً بها الشموسُ الثاكلاتُ تُجَلّلُ
حَزِنَ السنونو للحسينِ فَمَرَّغَتْ بدمِ الحسينِ نحورَها فتأملوا
يلبِسنَ ريشاً أسوداً كَمَلاءَةٍ يُنشِدنَ يا آلَ الرسولِ تَقبَلوا
عَجَبَناً لِمَلحَمَةِ الحسينِ دماؤُهُ هزَمَت سُيوفاً والعروشَ تُزَلْزِلُ
ذهبَ الذين قاتلهوه كأنما زبدٌ به ريحٌ تَهبُّ وتُعوِلُ
ماثارَ حرٌّ في البَريِّة مُخلِصاً إلا وهيهاتِ ا لحسينِ يُماثِلُ
شعر
حسن مصطفى بغدادي ٢٧ / ٧/ ٢٠٢٢
إن كنت عن نُبلِ الفِداء تَسَائَلُ في كربلا خيرُ الرجالِ وأنبلُ
حَطَّ ا لفداءُ بكربلاءَ رِحَالهُ يشمُّ مِسكَ تُرابِها ويُقَّبلُ
هب الحسينُ عاصفاً متمرداً فإذا العزائمُ في النيامِ تُجَلجِلُ
ما كان الا ثائراً مُتَدَفِقاً غضباً على مرِّ العصورِ يُواصِلُ
مَضَى عليه الثائرونَ مَواكِبًا هيهاتَ منا ذِلَةٌو تذَلَلُ
إن ثارَ يوماً ثائرٌ بِعَزِيمةٍ فدمُ الحسينِ يثورُ فيه ويُشِعلُ
هو ثاثرٌ لا تستقَرُّ به ا لنوى تَعَبتْ خُيولُه فهو لا يَتَرَجَّلُ
جفا الحسامُ غِمدَهُ مُتَجَافِياً ما سُلَّ الا مُسَرَبَلاً وَمُسَربِلُ
أمجادُتاريخِ الشموسِ مُسَطَّرُ ابى لغيرِ كربلاءَ يُسَجِّلُ
إن الحسينَ في الظلامِ منارةٌ تنيرُ وجهَ الحقِّ لا يُتجاهَلُ
أحببتُه فالقلبُ فيه مُتَيَّمٌ والعينُ تَرمُقُهُ ولا تتحَوَّلُ
عِشقٌ تَدَاوَلُه الجُدودُ تَوارُثاً رحلوا ولكن إرثهَم يُتَنَاقَلُ
أبي رايته مُولَعاً كَلِفَاً به لا غافلا عنه ولا يتغافَلُ
ورأيتُ أمي في الشدائدكلَّها لله في حُبِّ الحسينِ تَبَتَّلُ
فَدَتكَ نفسي والتِلادُ وأُسرتي ياليتني بينَ الصفوفِ أُ قاتَل ُ
قدراعني ليلََ الشتاءِ قصصٌ تُحكَى بليلهِ والمَواقدُ تشْعَلُ
تحكيها جَدتي والعيونُ هَواملٌ فَتَغصُّ حيناًوالكَلامُ يُعَطَّلُ
نصُغي إلى إنشادها فَكأنما نايٌ تَحِنُّ لِفرعها وتوسَّلُ
أدركتُ بعضَ ما تقوله جَدتي فاحسُّ حزناً والدِلالَةَ أجهلُ
كُلُّ الحَوادِثِ للحسينِ مَرَدُّها حُزنُ الطبيعةِ للحسنِ يُؤَوَّلُ
فالرعدُ يقَصفُ غاضباً مُتَوعِّداً أينَ الطغُاةُ بِكَربَلاءَ أقاتل
والريحُ تَلِطِمُ للحسينِ خدودَها آهٍ لأسباطِ الشموسِ تُقَتَّلُ
ما للزمانِ أعرَجٌ بِمَسَارِهِ يَدَعُ الُبغَاةَ وماله يَتَغافَلُ
وإن شدا فوق الغصون مغرد يشدو على ظمأِ الحسينِ وَيعِولُ
تركَتْ دماهُ في الأصائِلِ حُمْرَةً بها الشموسُ الثاكلاتُ تُجَلّلُ
حَزِنَ السنونو للحسينِ فَمَرَّغَتْ بدمِ الحسينِ نحورَها فتأملوا
يلبِسنَ ريشاً أسوداً كَمَلاءَةٍ يُنشِدنَ يا آلَ الرسولِ تَقبَلوا
عَجَبَناً لِمَلحَمَةِ الحسينِ دماؤُهُ هزَمَت سُيوفاً والعروشَ تُزَلْزِلُ
ذهبَ الذين قاتلهوه كأنما زبدٌ به ريحٌ تَهبُّ وتُعوِلُ
ماثارَ حرٌّ في البَريِّة مُخلِصاً إلا وهيهاتِ ا لحسينِ يُماثِلُ
شعر
حسن مصطفى بغدادي ٢٧ / ٧/ ٢٠٢٢