العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

أزيحي خمار الهم وقطرِ الخمرا
فالسكرُ في ناظريكِ لا يعدُ سُكرا
تُسر الروح لخليلها كالمُدامِ طعماً
وأُفني مهجتي ولا افضِ لها سرا
ملومةً الايامِ إذ غدا طيفُكِ راحلُ
ولا يوسعني الدهرُ إذ أوسع الهجرا
تعالِ أفضُ كل الشوقِ فلم يرعني
طفح الكيلُ لفراقُكِ ولم أعد صبرا
لم أطمعُ بالايام فهن سواريا شتى
يُلبسن الجاهلُ تاجاً ويحطمن الفكرا
انا من الشوقِ جُن رُشديا ولم أتزن
كأن البعاد للعاشقين اصبح قسرا
ولي قلباً اذ مر بي طيفها اورسما
ينسى كسورهُ إن سرى بدربٍ وعرا
هاتِ الوثاق وهزي أغصان الطيرِ
عله بين أفانين انوثة منكِ يتخذُ وكرا
لو كنتُ مكانه يوماً ما طفقت بجنحي
لكني أدبي فوق ما أبدعه الرحمن طرا
لا زلتُ أدققُ الشمَ في رابعة الخصرِ
فيهجني ترفهُ وتلك التي تطيلهُ عمرا
ملأتُ كفي بالاحلام حتى غدت باحةً
من الزهرِ كلما مرت الريح تناثر العطرا
وأدنو رغم البعدِ وأزيحُ دثار الهمِ منا
وألقى بين جوانح الآرأكِ طيراً حرا
وإني اتركُ فوق بساتين عيونها الحلوةِ
قرطاً ومفتاحاً وحلماً ولي ولها عذرا
14/08//2020
العـ عقيل ـراقي