أيُّهَا السَّيْفُ الذي ظلَّ المدى
بَيْنَ أسياف ذَوِيهِ سيِّدَا
وله الغِمْدُ الذي أبصرتُهُ
ورآه الناسُ قبْلي عَسْجدا
وله القبْضة كانت فضَّةً
صاغَها الصانعُ حُسْنًا مُفْرَدا
ما الذي تشْكوه فالشَّكْوى وَنَى
وهْيَ للسَّيْف حرامٌ أبدا
أنت من لا يشتكي قَطُّ ولو
غَشِيَ الْهَوْلُ الذي يسقي الرَّدى
عزَّةُ النفس تَقِيهِ المُشْتكى
راضيًا أو عاتبًا أو حَرَدا
كيف تشكو؟! أنت من نَعْهَدُهُ
مِنْ خُطوب الدَّهر يبقى أصْلدا
ولقد كنت الذي أنباؤه
جزنُ آفاقِ الدُّنَا والْفَرْقدا
ولها في مشرق الناس رضًا
ولها في مغرب الناس صدى
وهْي في هامته أوْسِمةٌ
رَاعَتِ الخُلْدَ جلالاً وهدى
أطربته فدعاها ضاربًا
لِعُلاها في عُلاه موْعدا
ترْفُدُ المجد بما يعشقه
من غواليه فيغدو أمجدا
يومُه يسبق أمسًا ماجدًا
وأجلُّ السَّبْقِ ما يأتي غدا
قال لي والدمعُ فيه جائلٌ
وبقايا الكِبْرِ صارت بدَدا
أنا من ضيَّعه أصحابُه
حينما صاروا من العجز سُدى
أودعوني الغِمْدَ لما استمرؤوا
وَهْنَهم والذلُّ يغري الأعْبُدا
طال في الغمد مقامي فغدا
ليَ لحدًا واعترى حدْيَ الصدا
لا تلم شكواي مثلي مجده
حين يجتثُّ – ولم يبغ – العِدا
وهْو في قبضة حرٍّ فارس
طبْعُه الإقدام والداعي الغدا
يده تخْطف أبصار الورى
فيقولون لها طبت يدا
بَيْنَ أسياف ذَوِيهِ سيِّدَا
وله الغِمْدُ الذي أبصرتُهُ
ورآه الناسُ قبْلي عَسْجدا
وله القبْضة كانت فضَّةً
صاغَها الصانعُ حُسْنًا مُفْرَدا
ما الذي تشْكوه فالشَّكْوى وَنَى
وهْيَ للسَّيْف حرامٌ أبدا
أنت من لا يشتكي قَطُّ ولو
غَشِيَ الْهَوْلُ الذي يسقي الرَّدى
عزَّةُ النفس تَقِيهِ المُشْتكى
راضيًا أو عاتبًا أو حَرَدا
كيف تشكو؟! أنت من نَعْهَدُهُ
مِنْ خُطوب الدَّهر يبقى أصْلدا
ولقد كنت الذي أنباؤه
جزنُ آفاقِ الدُّنَا والْفَرْقدا
ولها في مشرق الناس رضًا
ولها في مغرب الناس صدى
وهْي في هامته أوْسِمةٌ
رَاعَتِ الخُلْدَ جلالاً وهدى
أطربته فدعاها ضاربًا
لِعُلاها في عُلاه موْعدا
ترْفُدُ المجد بما يعشقه
من غواليه فيغدو أمجدا
يومُه يسبق أمسًا ماجدًا
وأجلُّ السَّبْقِ ما يأتي غدا
قال لي والدمعُ فيه جائلٌ
وبقايا الكِبْرِ صارت بدَدا
أنا من ضيَّعه أصحابُه
حينما صاروا من العجز سُدى
أودعوني الغِمْدَ لما استمرؤوا
وَهْنَهم والذلُّ يغري الأعْبُدا
طال في الغمد مقامي فغدا
ليَ لحدًا واعترى حدْيَ الصدا
لا تلم شكواي مثلي مجده
حين يجتثُّ – ولم يبغ – العِدا
وهْو في قبضة حرٍّ فارس
طبْعُه الإقدام والداعي الغدا
يده تخْطف أبصار الورى
فيقولون لها طبت يدا