ابو مناف البصري
المالكي

هذا الذي جعل *ميثم التمار* ينادي من اعلى مشنقته على النخلة ،
ودماء اطرافه المقطوعة تسيل : *


مِثلُ ميثم ،،،
لن ينطقَ الا بِفضائل علي
لن يحكي الا عن جمال علي
لن يُحَدث الا بذِكرِ علي
.... حتى وهو مصلوب
حتى والدماء تنزف نهرا من أوداجه
حتى والألم يمزق جسده ...
لكن ، مَثَلُ ميثم
كَمَثَلِ الوعاء الذي امتلأ من كوثر علي ،
فلا يفيض الا من شراب علي
ولا يرشح الا ندى (هدى) علي
اختلط حبُّ علي بلَحمِ ودَمِ ميثم
وانتسج منه جلدُه وعظمه
وصبغ شعرَهُ وبَشَرَتُه
حتى اضحى ميثم (كما اويس وعمار ومالك ورشيد وصعصعة و.. ) ، اضحى ميثم ...
قيثارةُ نَغَم .. وترنيمة ألم
تحكي عشق علي ... وعذابات علي
من عرف علي ... عرف الله
ومن احبّ علي .. أحبّ الله
ومن والى علي .. والى الله
علي و آله هو طاعة لله
هدى الله
نور الله
صراط الله
نعمة الله
حب الله
والحمد لله .