ابن الانبار
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
شارك ا.د فؤاد طارق كاظم التدريسي بقسم التاريخ بكلية التربية للعلوم الانسانية برئاسة مناقشة رسالة ماجستير في جامعة كربلاء كلية التربية للعلوم الانسانية للطالب ( ضياء حسن قاسم محمد ) عن رسالته الموسومة بـــ ( الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مدينة كربلاء 1939 -1958 ) ’ تناولت الدراسة : ان دراسة التاريخ الاجتماعي ومعرفة القواعد والنظم التي يسير عليها الناس في حياتهم المعيشية اليومية تعد من اكثر الدراسات فائدة للمجتمع واقربها الى النفوس وبخاصة ان هذه الدراسات تتناول حياة الناس وسلوكياتهم ومقدار رقيهم ورفاهيتهم او تأخرهم وتخلفهم والاسباب الكامنة وراء ذلك. لقد وصف العراق في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بأنه بلد الجوع والقنوط والجهل والتخلف والامية والمرض وقد استفاد البريطانيون من هذه الاوضاع ليتغلغلوا في العراق ويشجعوا الناس على الثورة ضد العثمانيين ، وجاءت الحرب العالمية الاولى وصعود الشعور القومي لتغير كثيرا من حياة العراقيين وكان اعتماد الانكليز وقد احتلوا العراق خلال حرب 1914-1918 على رؤساء العشائر والملاكين له اثر في كثير من التغييرات في البنية التحتية للمجتمع العراقي انعكس بشكل مباشر على البنية الفوقية، فظهرت الطبقة الوسطى وتطلعت لان يكون لها دورها الاجتماعي والسياسي فبرز ذلك من خلال تأسيس الاحزاب السياسية وازدهار الصحافة والتعليم ، فتنامت طبقة المثقفين وهي القوة الدافعة ضمن الطبقة الوسطى وحدثت ثورة 1920 الكبرى واضطر الانكليز الى تغيير سياساتهم ، وتشكلت " الدولة العرقية الحديثة" التي قامت بدور كبير في تطوير الصحة والتعليم والصناعة والزراعة واقامة انظمة مالية وادارية وقضائية وعسكرية وامنية متطورة وحديثة.