ابن الانبار
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
شارك أ.د فرحان الحربي التدريسي من قسم اللغة لعربية بكلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة بابل ’ في المؤتمر الدولي الذي اقامته جامعة بابل بالتعاون مع جامعة ليفربول – المملكة المتحدة وتمثلت مشاركته بتقديمه بحثا عنوان البحث: إسم البحث: اللسانيات وتحليل الخطاب في النقد الادبي (التواصل وانفتاح الذات), قدم هذا البحث متابعة لقضية اثر اللسانيات في تحليل الخطاب ضمن اطار النقد الادبي بهدف استشراف مايمكن توقعه من نتاج فكري تحت اطار مناهج النقد الحديثة التي تعنى في بعض توجهاتها بدراسة خصائص الخطاب الأدبي الفنية والنوعية بهدف الكشف عن ماهية أبنية الأدب ومدى أهميتها في تأسيس أنواعه وتأثير تلك الأنواع في عمليات التواصل معرفياً أو وجدانياً. وأشار البحث الى ضرورة الإلتفات الى العمق الفكري في هذا المسعى المعرفي في التعامل مع الخطاب الأدبي، وهو ما يمكن تتبعه بشكل بانورامي وعلى نحوٍ تراتبي بهدف استشراف مصير الفكر في تجاذبات الذات ومحيطها، ضمن بُعد اللغة . ومن اجل تحقيق هذه الغاية المعرفية حاول البحث كشف تلك الفرضيات ضن المحاور الآتية: 1. تحليل الخطاب في البلاغة والاسلوبية،2. البنيوية النقدية وتحليل الخطاب، 3. البنيوية اللغوية والنسق، 4 . البنيوية الأدبية، 5. التحليل التداولي للخطاب، وإتساع مفهوم الخطاب في الاتجاه التداولي، 6. استشراف الذات الجمعية في الخطاب الادبي. وقد تبين من خلالهذا البحث ان قضية تحليل الخطاب قديمة منذ المنهج البلاغي الموروث واستمرت في معطيات البلاغة المتواصلة الى يومنا وقد تجددت بافكار الاسلوبية المواكبة لتطور اللغة الشعرية ، وكان للاثر البنيوي اللساني حضوراً مميزاً نتج عنه مايسمى البنيوية النقدية الادبية ممثلةً بمفهوم النص وضوابطه في التعامل مع الخطاب الذي توسّع مفهومُه وتطور باستمرار عبر نماذج متنوعة بحسب مشارب النقاد والدارسين، وعرج البحث على فكرة التواصل و التداولية في التعامل مع الخطاب، والعناية بالانفتاح على الركن الثالث من مكونات عملية التواصل في الارسال(نعني المتلقي) ضمن انموذج الخطاب الابداعي و التنظيري، مشيرا الى اهمية المنظور البنيوي الذي بقي يحكم حركة التعامل مع الخطاب حتى بعد هذا الانفتاح، واخيراً تناول تجربة النقد الإجتماعي للنص وهو منهج لايرفض الفكر البنيوي بقدر ما يفيد منه في تحقيق غايته في إعادة الحياة للنص في محيطه الاجتماعي.