ابن الانبار
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
نشر الباحث م.م. ايهاب حسين علي حسين مصيرع من مديرية تربية بابل, بحثاً في مجلة كلية التربية الأساسية بعنوان (بدايات التغلغل الاوربي في تونس وفق المخططات الاستعمارية) حيث ادركت الحكومة الفرنسية اهمية الموقع الجيوستراتيجي لتونس على البحر الابيض المتوسط، منذ احتلالها للجزائر عام 1830، وبدأت تعمل على استثمار تدهور الاوضاع وتدخلها في الشؤون البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تونس لذلك كانت تسعى في الحصول على امتيازات داخل تونس عن طريق القنصل الفرنسي المعتمد فيها، ومن ثم بدأت باتخاذ حجج واهية متمثلة بمهاجمة القبائل التونسية للقوات الفرنسية على الحدود الجزائرية لغرض فرض الامن والاستقرار وللحفاظ على مصالحها في الجزائر، واستثمرت حجة دعم القبائل التونسية للثوار في الجزائر وجهزت جيشاً لاحتلال تونس، وفرضت معاهدتي باردو عام 1881، ومعاهدة المرسى في عام 1883 لأحكام سيطرتها واحتلالها لتونس.
لذلك عملت فرنسا على استخدام الدعم المادي لتونس من خلال القروض المالي للمصارف التي منحتها لتونس وغيرها من الاستثمارات التي قدمتها فرنسا. خاصة بعد مؤتمر برلين 1878، وبعد مساومات بين الدول الكبرى الذي حضرته تقرر جعل تونس من نصيب فرنسا.
سعت فرنسا بعد ذلك الى اتخاذ سياسة جديدة من نوعها، والتي لا تعتمد على الاستعمار فقط، وانما تدعوا الى الاِستعمار والاستيطان في الوقت نفسه، فبدأت تشجع اصحاب رؤوس الأموال والاستثمارات والفلاحين الفرنسيين بالانتقال والاستيطان في تونس مقابل امتيازات كثيرة تتمثل بمنحهم اراضي خصبة للزراعية في التونسية، واقامة المراكز الصناعية المختلفة، فضلاً عن ذلك سعت فرنسا الى فرنسة المستوطنين الاوربيين بمنحهم الجنسية الفرنسية مقابل امتيازات وظيفية، وزيادة في رواتبهم التي تتمثل بـ(الثلث الاستعماري) وشملت تلك السياسة حتى التونسيين، مقابل تجنس التونسيين بالجنسية الفرنسية، وكان هدف فرنسا من وراء ذلك هو توسيع القاعدة الاستيطانية الفرنسية في تونس، والقضاء على المنافسين لها من مستوطنين الدول الأوربية للحصول على الامتيازات في تونس.
ينطلق البحث من فرضية مفادها هل ان الاستيطان الفرنسي الاوربي اثر في دعم سياسة الاحتلال الفرنسي في تونس، وقد اعتمد هذا البحث على المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي، وفي ضوء هذه المنهجية جاء البحث بـ: المبحث الاول الذي سلط الضوء على بدايات التغلغل الفرنسي في تونس، اما المبحث الثاني فتطرق الى سياسة الحكومة الفرنسية في تشجيع الاستيطان الأوربي في تونس.
لذلك عملت فرنسا على استخدام الدعم المادي لتونس من خلال القروض المالي للمصارف التي منحتها لتونس وغيرها من الاستثمارات التي قدمتها فرنسا. خاصة بعد مؤتمر برلين 1878، وبعد مساومات بين الدول الكبرى الذي حضرته تقرر جعل تونس من نصيب فرنسا.
سعت فرنسا بعد ذلك الى اتخاذ سياسة جديدة من نوعها، والتي لا تعتمد على الاستعمار فقط، وانما تدعوا الى الاِستعمار والاستيطان في الوقت نفسه، فبدأت تشجع اصحاب رؤوس الأموال والاستثمارات والفلاحين الفرنسيين بالانتقال والاستيطان في تونس مقابل امتيازات كثيرة تتمثل بمنحهم اراضي خصبة للزراعية في التونسية، واقامة المراكز الصناعية المختلفة، فضلاً عن ذلك سعت فرنسا الى فرنسة المستوطنين الاوربيين بمنحهم الجنسية الفرنسية مقابل امتيازات وظيفية، وزيادة في رواتبهم التي تتمثل بـ(الثلث الاستعماري) وشملت تلك السياسة حتى التونسيين، مقابل تجنس التونسيين بالجنسية الفرنسية، وكان هدف فرنسا من وراء ذلك هو توسيع القاعدة الاستيطانية الفرنسية في تونس، والقضاء على المنافسين لها من مستوطنين الدول الأوربية للحصول على الامتيازات في تونس.
ينطلق البحث من فرضية مفادها هل ان الاستيطان الفرنسي الاوربي اثر في دعم سياسة الاحتلال الفرنسي في تونس، وقد اعتمد هذا البحث على المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي، وفي ضوء هذه المنهجية جاء البحث بـ: المبحث الاول الذي سلط الضوء على بدايات التغلغل الفرنسي في تونس، اما المبحث الثاني فتطرق الى سياسة الحكومة الفرنسية في تشجيع الاستيطان الأوربي في تونس.