العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

من يحاول نسيان شهداء امته
عليه ان يعيد التفكير في أنسانيته
الف مرة ربما خرج من الأدمية
عليه ان يعيد التفكير في أنسانيته
الف مرة ربما خرج من الأدمية
جزلت دماءاً كأنهن عطايا تُمدُ
ثالث نهرٍ في بغداد كأنه يوسدُ
وعلت شيبةً تغازل الاقمار حلوةً
وتحفى الشعرُ بقوافيه إليك ينشدُ
غرير الدمع في أبياتهِ والبحورُ
والسجعُ يُدميهِ موتك لأنك ولودُ
فللثوارِ أنفاساً تملأ سوح الوغى
سلاحاً وعزماً وأبوةً للقتال جنودُ
ولو بعثتَ ثانيةً ستركض للقتالِ
وثالثاً ورابعاً ذا منوالك ستعودُ
باسمُ الثغرِ بين الفصائلُ وجهك
والحرب رحى وانت لها المقاليدُ
تُرتبُ الاوزان كيفما شئت بها
فتغنى الشعر بك قصيد الخلودُ
سرى فوق بحرٍ من الناس نعشُكَ
قُتل ما رآهُ من هيبهة ذاك الكنودُ
لله درُكَ أبى مهدي من شموخٍ
حتى في تشييعكَ ترعب الحسودُ
05/04/2021
العـ عقيل ـراقي