✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,693
- مستوى التفاعل
- 2,640
- النقاط
- 114
إحصائيات حول ظاهرة إدمان المخدرات
يعد ادمان المخدرات وتعاطيها من أشد المشكلات النفسية والاجتماعية خطورة,وأعظمها اثراً في صحة الانسان النفسية والبدنية على حد سواء,حتى استأهل أن يصنف بوصفه واحداً من الأمراض النفسية،ضمن أدلة تشخيص الاضطرابات النفسية والعقلية العالمية.وتشير الاحصائيات الصادرة عن البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات التابع للامم المتحدة (undcp),الى أن هناك (200) مليون شخص يستخدمون المخدرات في العالم اليوم،يمكن عدّ (70%) منهم مدمنين,أي بما يعادل (3%) من مجموع سكان العالم تقريباً.وتقع أكثر من ثلث تلك النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول امريكا اللاتينية.
وتؤكد الهيئات الدولية أن ادمان المخدرات أضحى السبب في مشكلات لاحصر لها،على شتى الصعد الصحية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والسياسية.فأمراض مثل نزف الدماغ والجلطات الدموية وألتهابات القلب والامعاء والمعدة والكبد،والاصابة بمرض الايدز من جراء تعاطي الحقن الملوثة,تعد جميعاً نتائج مباشرة لتعاطي المخدرات،فضلاً عما تتسبب فيه من حوادث مختلفة يذهب ضحيتها الآلاف سنوياً,حتى باتت تلك الظاهرة تحقق معدلات في الوفيات أكثر من أي ظاهرة أخرى.ومن جانب اقتصادي،يتكبد العالم سنوياً خسائر تفوق حدود التصور،اذ اتضح أن هناك ما يقارب (4) ملياراً دولار تهدر سنوياً على تعاطي وزراعة وتصنيع تلك المواد,وأضعاف هذا المبلغ هو مجموع ما يلحق من أضرار بالممتلكات والمنشأت من جرائه.ومن جانب اجتماعي,فأن تلك الظاهره تعد سبباً في ضياع عوائل,وتشريد صبية صغار,واشاعة أشكال من العنف العائلي والاجتماعي,وانهيار مجتمعات.أما من الجانب القانوني،فقد أضحت المخدرات أساساً في اشاعة الجريمة بأنواعها،كالسرقة,والقتل العمد,والمتاجرة بالجنس,والمقامرة. ومن جانب سياسي,فأن تلك الظاهرة أصبحت مسؤولة عن تهديد أمن وسيادة حدود الكثير من البلدان,واثارة البلبلة والفتن والحروب بين المجتمعات,والصرف على حملات الانتخاب,وتوريط شخصيات سياسية رفيعة,وبالتالي التحكم في القرار السياسي بما يخدم المصالح الأنانية الضيقة لتجار المخدرات على حساب الحقوق المشروعة للشعوب.
ولعل الخطورة الكامنة في ظاهرة تعاطي المخدرات متأتية مما تتصف به من خصائص،يمكن اجمالها بما يأتي :
1. خاصيتها الكيميائية : التي تجعلها ذات فاعلية عالية في احداث الادمان بفترة وجيزة,مع ظهور علامات الدمار البدني والنفسي على الفرد المتعاطي بشكل سريع.
2. خاصية ضعف اثرها التخديري بمرور الوقت : مما يتطلب زيادة الكمية,وهو ما يؤدي الى زيادة النفقات على كاهل الفرد المدمن،وبالتالي زيادة حجم ونوع المشكلات المتعلقة بذلك.ان هذه المواد تتفاعل مع أجهزة جسم الفرد بحيث تجعله أسيراً لها,وبما لايسعه الخلاص منها بسهولة.
وقد اقترحت الدراسات في هذا الاطار جملة عوامل،يشار الى أثرها في نشاة وتطور تلك الظاهرة،منها : عوامل بايوعصبية,وعوامل شخصية,وعوامل انفعالية سلوكية.الا أن الأهمية الاستثنائية ضمن شبكة العوامل هذه،تعطى الى العوامل النفسية والاجتماعية,التي يمكن اجمالها بالآتي :
1- الحرمان الاجتماعي المتمثل بالتحصيل الدراسي المتدني،والبطالة،والفقر،وأزمات السكن.
2- جو عائلي يسوده العنف وتكثر فيه المشكلات الزوجية والعائلية.
3- حالات التوتر والانزعاج المترتبة على الضغوط الموقفية والضغوط الناجمة عن العلاقات المتوترة مع الآخرين.
4- محاكاة النماذج المتعاطية للمخدرات،والموجودة في المحيط العائلي والاجتماعي،وفي وسائل الاعلام.
5- وجود أعراض نفسية متمثلة بالاكتئاب أو القلق أو الخوف المرضي،و ما شابه ذلك .
وتشير المعطيات الموثقة في مجتمعات كثيرة،الى انتشار تعاطي المخدرات بشكل خاص بين الأفراد بأعمار المراهقة والشباب المبكر في الغالب،نظراً الى ما تتصف به هذه المراحل العمرية من مظاهر نفسية وسلوكية غير مستقرة،مثل تقلب المزاج,وضعف الاتزان الانفعالي,والحساسية العالية تجاه المواقف الضاغطة,ومحاكاة الكبار,والرغبة في الاستعراضية,والميل للتمرد والتحدي,والرغبة في الحصول على الاثارة والمتعة,والتأثر بالاقران.هذه المظاهر تعد نتيجة لما يسود الشخص في تلك المرحلة من عمليات النمو الجسدي والنفسي يكون معها اقل نضجاً واكثر اندفاعاً,مما يؤدي به الى اتخاذ بعض السلوكيات الخارقة للانظمة الاجتماعية،قد يكون سلوك تعاطي المخدرات والعقاقير أحدها.
وليس العالم العربي بمنأى عن هذه الظاهرة،اذ أصبح يحتل جزءاً مهماًً ضمن منحنى انتشارها.وتفيد التقارير الصادرة عن المكتب العربي لشؤون المخدرات عن شيوعها في بلدان مصر ولبنان وتونس ودول الخليج بشكل بارز مؤخراً,وكذلك اليمن الذي يأخذ منزلة خاصة بسبب انتشار تعاطي مخدر القات في مجتمعه,حتى أصبح يعد من سلوكيات الحياة اليومية هناك.ويقدر ما يخسره هذا البلد سنوياً بـ(3500) مليون ساعة عمل,يهدرها أبناؤه في مضغ القات.
وفي العراق،الذي كان يصنف ضمن البلدان شبه النظيفة من المخدرات,نظراً لوقوعه في أسفل سلم انتشار هذه الظاهرة في العالم,اذ كان نمط الادمان فيه يكاد ينحصر بالعقاقير المخصصة لمعالجة الاضطرابات النفسية والعقلية،أمثال: (الفاليوم),و(الارتين),و(السومادريل),و(الموكادون),و كذلك الشرابات المحتوية على مخدر الكودائين كالساملين والبلموكودين,بالاضافة الى استنشاق الغازات الطيارة كالبانزين والثنر والسيكوتين وخصوصاً من قبل الصبيان؛الا أن انفتاح حدود البلد بشكل غير مسبوق جراء الحرب الاخيرة,أدى الى غزوه بظواهر لم يألفها من قبل،كالارهاب والاختطاف والاغتيالات وادمان المخدرات.ولعل الاخيرة هي الأخطر وفقاً لطبيعتها القائمة على الانتشار والبقاء,وأثرها في ادامة زخم ما موجود من مشكلات أمنية وأخلاقية في شارعنا العراقي،بما يطيل حالة الفوضى والتدهور الماثلة فيه.ولنا في تجارب الشعوب عبرة،ومنها المجتمع الأفغاني الذي نشأت فيه هذه الظاهرة أولاً بشكل محدود،ثم انتشرت،فسادت المشكلات الناجمة عنها بشكل جعل السيطرة عليها امراً شبه مستحيل.
يعد ادمان المخدرات وتعاطيها من أشد المشكلات النفسية والاجتماعية خطورة,وأعظمها اثراً في صحة الانسان النفسية والبدنية على حد سواء,حتى استأهل أن يصنف بوصفه واحداً من الأمراض النفسية،ضمن أدلة تشخيص الاضطرابات النفسية والعقلية العالمية.وتشير الاحصائيات الصادرة عن البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات التابع للامم المتحدة (undcp),الى أن هناك (200) مليون شخص يستخدمون المخدرات في العالم اليوم،يمكن عدّ (70%) منهم مدمنين,أي بما يعادل (3%) من مجموع سكان العالم تقريباً.وتقع أكثر من ثلث تلك النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول امريكا اللاتينية.
وتؤكد الهيئات الدولية أن ادمان المخدرات أضحى السبب في مشكلات لاحصر لها،على شتى الصعد الصحية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والسياسية.فأمراض مثل نزف الدماغ والجلطات الدموية وألتهابات القلب والامعاء والمعدة والكبد،والاصابة بمرض الايدز من جراء تعاطي الحقن الملوثة,تعد جميعاً نتائج مباشرة لتعاطي المخدرات،فضلاً عما تتسبب فيه من حوادث مختلفة يذهب ضحيتها الآلاف سنوياً,حتى باتت تلك الظاهرة تحقق معدلات في الوفيات أكثر من أي ظاهرة أخرى.ومن جانب اقتصادي،يتكبد العالم سنوياً خسائر تفوق حدود التصور،اذ اتضح أن هناك ما يقارب (4) ملياراً دولار تهدر سنوياً على تعاطي وزراعة وتصنيع تلك المواد,وأضعاف هذا المبلغ هو مجموع ما يلحق من أضرار بالممتلكات والمنشأت من جرائه.ومن جانب اجتماعي,فأن تلك الظاهره تعد سبباً في ضياع عوائل,وتشريد صبية صغار,واشاعة أشكال من العنف العائلي والاجتماعي,وانهيار مجتمعات.أما من الجانب القانوني،فقد أضحت المخدرات أساساً في اشاعة الجريمة بأنواعها،كالسرقة,والقتل العمد,والمتاجرة بالجنس,والمقامرة. ومن جانب سياسي,فأن تلك الظاهرة أصبحت مسؤولة عن تهديد أمن وسيادة حدود الكثير من البلدان,واثارة البلبلة والفتن والحروب بين المجتمعات,والصرف على حملات الانتخاب,وتوريط شخصيات سياسية رفيعة,وبالتالي التحكم في القرار السياسي بما يخدم المصالح الأنانية الضيقة لتجار المخدرات على حساب الحقوق المشروعة للشعوب.
ولعل الخطورة الكامنة في ظاهرة تعاطي المخدرات متأتية مما تتصف به من خصائص،يمكن اجمالها بما يأتي :
1. خاصيتها الكيميائية : التي تجعلها ذات فاعلية عالية في احداث الادمان بفترة وجيزة,مع ظهور علامات الدمار البدني والنفسي على الفرد المتعاطي بشكل سريع.
2. خاصية ضعف اثرها التخديري بمرور الوقت : مما يتطلب زيادة الكمية,وهو ما يؤدي الى زيادة النفقات على كاهل الفرد المدمن،وبالتالي زيادة حجم ونوع المشكلات المتعلقة بذلك.ان هذه المواد تتفاعل مع أجهزة جسم الفرد بحيث تجعله أسيراً لها,وبما لايسعه الخلاص منها بسهولة.
وقد اقترحت الدراسات في هذا الاطار جملة عوامل،يشار الى أثرها في نشاة وتطور تلك الظاهرة،منها : عوامل بايوعصبية,وعوامل شخصية,وعوامل انفعالية سلوكية.الا أن الأهمية الاستثنائية ضمن شبكة العوامل هذه،تعطى الى العوامل النفسية والاجتماعية,التي يمكن اجمالها بالآتي :
1- الحرمان الاجتماعي المتمثل بالتحصيل الدراسي المتدني،والبطالة،والفقر،وأزمات السكن.
2- جو عائلي يسوده العنف وتكثر فيه المشكلات الزوجية والعائلية.
3- حالات التوتر والانزعاج المترتبة على الضغوط الموقفية والضغوط الناجمة عن العلاقات المتوترة مع الآخرين.
4- محاكاة النماذج المتعاطية للمخدرات،والموجودة في المحيط العائلي والاجتماعي،وفي وسائل الاعلام.
5- وجود أعراض نفسية متمثلة بالاكتئاب أو القلق أو الخوف المرضي،و ما شابه ذلك .
وتشير المعطيات الموثقة في مجتمعات كثيرة،الى انتشار تعاطي المخدرات بشكل خاص بين الأفراد بأعمار المراهقة والشباب المبكر في الغالب،نظراً الى ما تتصف به هذه المراحل العمرية من مظاهر نفسية وسلوكية غير مستقرة،مثل تقلب المزاج,وضعف الاتزان الانفعالي,والحساسية العالية تجاه المواقف الضاغطة,ومحاكاة الكبار,والرغبة في الاستعراضية,والميل للتمرد والتحدي,والرغبة في الحصول على الاثارة والمتعة,والتأثر بالاقران.هذه المظاهر تعد نتيجة لما يسود الشخص في تلك المرحلة من عمليات النمو الجسدي والنفسي يكون معها اقل نضجاً واكثر اندفاعاً,مما يؤدي به الى اتخاذ بعض السلوكيات الخارقة للانظمة الاجتماعية،قد يكون سلوك تعاطي المخدرات والعقاقير أحدها.
وليس العالم العربي بمنأى عن هذه الظاهرة،اذ أصبح يحتل جزءاً مهماًً ضمن منحنى انتشارها.وتفيد التقارير الصادرة عن المكتب العربي لشؤون المخدرات عن شيوعها في بلدان مصر ولبنان وتونس ودول الخليج بشكل بارز مؤخراً,وكذلك اليمن الذي يأخذ منزلة خاصة بسبب انتشار تعاطي مخدر القات في مجتمعه,حتى أصبح يعد من سلوكيات الحياة اليومية هناك.ويقدر ما يخسره هذا البلد سنوياً بـ(3500) مليون ساعة عمل,يهدرها أبناؤه في مضغ القات.
وفي العراق،الذي كان يصنف ضمن البلدان شبه النظيفة من المخدرات,نظراً لوقوعه في أسفل سلم انتشار هذه الظاهرة في العالم,اذ كان نمط الادمان فيه يكاد ينحصر بالعقاقير المخصصة لمعالجة الاضطرابات النفسية والعقلية،أمثال: (الفاليوم),و(الارتين),و(السومادريل),و(الموكادون),و كذلك الشرابات المحتوية على مخدر الكودائين كالساملين والبلموكودين,بالاضافة الى استنشاق الغازات الطيارة كالبانزين والثنر والسيكوتين وخصوصاً من قبل الصبيان؛الا أن انفتاح حدود البلد بشكل غير مسبوق جراء الحرب الاخيرة,أدى الى غزوه بظواهر لم يألفها من قبل،كالارهاب والاختطاف والاغتيالات وادمان المخدرات.ولعل الاخيرة هي الأخطر وفقاً لطبيعتها القائمة على الانتشار والبقاء,وأثرها في ادامة زخم ما موجود من مشكلات أمنية وأخلاقية في شارعنا العراقي،بما يطيل حالة الفوضى والتدهور الماثلة فيه.ولنا في تجارب الشعوب عبرة،ومنها المجتمع الأفغاني الذي نشأت فيه هذه الظاهرة أولاً بشكل محدود،ثم انتشرت،فسادت المشكلات الناجمة عنها بشكل جعل السيطرة عليها امراً شبه مستحيل.