عاشق من الزمن الجميل
جوهرة المنتدى
- إنضم
- 12 يناير 2016
- المشاركات
- 35,099
- مستوى التفاعل
- 1,815
- النقاط
- 113



احبائي أعضاء وزوار منتديات فخامة العراق
وحلقتنا هذه ستكون عن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
في تأريخ الفن التشكيلي العالمينستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
وحلقتنا هذه ستكون عن


بورتـريـه شخصـي
للرسامه الروسية زينـيدا سيـريبـريكـوفا

تنحدر زينيدا سيريبريكوفا
1884-1967
من عائلة ارستقراطية
جاءت إلى روسيا من اوكرانيا
وقد مرت عائلتها بظروف صعبة زمن الثورة الروسية
ففقدت عددا من أقاربها كما عانت من التشرّد والفقر
وفي منتصف عشرينات القرن الماضي
تمكنت الفنانة من الهرب إلى فرنسا
حيث عاشت في باريس إلى حين وفاتها
والد سيريبريكوفا كان نحاتا مشهورا وأمها كانت رسامة
وفي بداياتها تلقت دروسا في الرسم
على يد الرسام الكبير ايليا ريبين
قبل أن تذهب إلى ايطاليا ومن ثم إلى فرنسا
حيث درست في كلية الفنون الجميلة

وبعض النقاد يعتبرونها أول رسامة روسية كبيرة
فقد كانت تتمتع بموهبة فائقة وغير عادية
وكان من عادتها أن توقع لوحاتها بالحرف الأوّل من اسمها
وفي كافّة أعمالها كانت سيريبريكوفا
تحاول إظهار جمال العالم والتعبير عن نفسها
ومشاعرها الخاصة

وقد بلغت الرسامة أوج شهرتها في عشرينات القرن الماضي
عندما رسمت سلسلة من اللوحات
التي تصور الريف الروسي والحياة الزراعية
التي كانت تحبها كثيرا
لكن عندما اندلعت الثورة البلشفية عام 1917
تغيرت حياتها فجأة
فبعد الثورة بعامين مات زوجها في السجن
تاركا لها أربعة أطفال بعد أن نُهبت أو صودرت
جميع ممتلكاتهم وتُركوا فريسة للجوع والفقر

وبعد ذلك بسنوات ذهبت سيريبريكوفا الى باريس
حيث درست فيها فن عصر النهضة
وكانت تتردد على اللوفر لمعاينة أعمال كبار رسامي
عصري النهضة والباروك
ولوحاتها عن الطبيعة تمثل انعكاسا لشخصيتها
المحبة للجمال في الطبيعة وفي البشر
وليس في تلك اللوحات ما يشير إلى الحرمان الاقتصادي
والاضطراب السياسي الذي شهده بلدها في ذلك الوقت

وبعد سته وثلاثين سنة في فرنسا
استطاع اثنان من أبنائها زيارتها في باريس لأول مرة
وأرادت إحضار الباقين فلم تستطع.
لكنها حصلت على الجنسية الفرنسية في ما بعد
وقد سافرت زينيدا سيريبريكوفا إلى شمال أفريقيا
وأعجبت بطبيعة المغرب ورسمت جبال الأطلس
ونساءً عربيات بأزيائهن التقليدية
ويقال إن أهم أعمالها هي لوحاتها العارية التي مزجت فيها
بين الجمال الكلاسيكي والحداثة
وقد توفيت سيريبريكوفا عام 1967 في منزلها
بباريس ودُفنت في المقبرة الروسية
في باريس
وقبل رحيلها بعام واحد احتفل بها في روسيا
كأحد أعظم الرسامين الروس
وتنفيذا لوصيتها اُعيد عدد كبير من لوحاتها إلى روسيا
واستقر جزء مهمّ منها في متحف تريتياكوف


قصة اللوحه واوصافها

وهذا البورتريه الذي رسمته لنفسها
يمكن اعتباره تأكيدا لموهبتها وبداية لاعتراف
الجمهور والنقاّد بها كرسّامة
وفيه رسمت نفسها في غرفة زينتها الصباحية
في الغرفة المليئة بظلال اللون الأبيض
تبدو الرسامه بعينين مشعّتين ونظرات دافئة وودودة
وهناك شموع وطاولة لتصفيف الشعر وأدوات زينة أخرى
الصورة فيها بساطة وحميمية
كما أنها تعطي انطباعا بأن البورتريه رُسم
لدائرة صغيرة من العائلة
جو اللوحة مبهج أيضا
ويقال إن اللوحه هي السبب في ذيوع شهرتها
في روسيا عندما تمّ عرضها هناك عام 1910م
ويبدو أن اللوحة رُسمت في ذروة الأزمة الروحية
التي مرّ بها المثقّفون الروس بسبب فشل ثورة عام 1905
أي الفترة التي شهدت انكسار الأحلام والتحرّر
من الوهم وفقدان الثقة بالروح الإنسانية

احبائي أعضاء وزوارمنتديات فخامة العراق
لكي تتعرفوا اكثر على عالم هذا الرسامه الكبيره
تعالوا شاهدوا هذا الفيديو عن ابرز لوحاتها
ومنها لوحتنا المختاره
ومنها لوحتنا المختاره

https://www.youtube.com/watch?v=GdSBmrkpIP0

الي اللقاء في حلقه جديده وقصة لوحه جديده
بمشيئة الرحمن..مع اعطر التحيات
