عاشق من الزمن الجميل
جوهرة المنتدى
- إنضم
- 12 يناير 2016
- المشاركات
- 35,099
- مستوى التفاعل
- 1,815
- النقاط
- 113



احبائي أعضاء وزوار منتديات فخامة العراق
وحلقتنا هذه ستكون عن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
في تأريخ الفن التشكيلي العالمينستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
وحلقتنا هذه ستكون عن


لوحة رفيقـتـا السفــر
للرسام البريطاني اوغستوس ليوبولد ايغ

مقدمه


1796-1886

الرسام اوغستوس ليوبولد ايغ
كان جزءا من دائرة أدبية وفنية كانت تضم
تشارلز ديكنز واخرين
وقد ولد في لندن عام 1816 لأب سويسري الأصل
وفي عام 1834 درس الرسم في أكاديمية ساس في لندن
والتي كانت توفّر تدريبا في الرسم للراغبين
في الانتظام في الأكاديمية الملكية
ومنذ بداياته كان معجبا بالرسامين ما قبل الرافائيليين
ثم شكل مع آخرين من بينهم ريتشارد داد ووليام فريت
تجمعا فنيا أسموه العصبة
كان ذلك التجمع يجاهر بعدائه للفن الأكاديمي الجاف
وتفضيله للرسم البسيط للحياة اليومية
وكان أعضاؤه متأثرين بالرسام وليام هوغارث
والرسّام الاسكتلندي ديفيد ويلكي
كان جزءا من دائرة أدبية وفنية كانت تضم
تشارلز ديكنز واخرين
وقد ولد في لندن عام 1816 لأب سويسري الأصل
وفي عام 1834 درس الرسم في أكاديمية ساس في لندن
والتي كانت توفّر تدريبا في الرسم للراغبين
في الانتظام في الأكاديمية الملكية
ومنذ بداياته كان معجبا بالرسامين ما قبل الرافائيليين
ثم شكل مع آخرين من بينهم ريتشارد داد ووليام فريت
تجمعا فنيا أسموه العصبة
كان ذلك التجمع يجاهر بعدائه للفن الأكاديمي الجاف
وتفضيله للرسم البسيط للحياة اليومية
وكان أعضاؤه متأثرين بالرسام وليام هوغارث
والرسّام الاسكتلندي ديفيد ويلكي

كان اوغستوس ايغ حريصا على مزج التقاليد الاجتماعية
بالقيم الأخلاقية تماما مثل ما كان يفعل صديقه الروائي ديكنز
وقد أصبح الاثنان صديقين حميمين
وأسسا رابطة الأدب والفن
وسافرا معا إلى بعض البلدان منها سويسرا وإيطاليا
طوال حياته لم تكن صحة ايغ على ما يُرام
وفي نهايات عمره حاول العيش في بلدان
مناخاتها ادفأ من انجلترا مثل بلدان البحر المتوسط
وقد توفي عام 1863 بعد نوبة ربو
وعمره لا يتجاوز السادسة والأربعين
وفي نعيه وصفه صديقه ديكنز بأنه كان
مرحا وطيبا ومحبوبا وصاحب ضمير حي ومزاج عذب
وبعض أشهر لوحاته موجودة اليوم
في متحف تيت غاليري بلندن


قصة اللوحه واوصافها

للوهلة الأولى قد تظن أن هذه الصورة لامرأة في مرآة عاكسة
لكن بعد تدقيق بسيط ستكتشف
أن هناك فرقا واضحا وأنها لامرأتين
واحدة إلى اليسار تجلس في وضع استلقاء
وعيناها مغمضتان وإلى جانبها سلّة فواكه
والثانية تجلس وتقرأ كتابا وإلى جوارها باقة ورد
وليس هناك أيّ تفاعل بين المرأتين
فهما لا تنظران إلى بعضهما البعض
كما لا يشد أيا منهما المنظر الطبيعي خارج عربة القطار

هذه اللوحة مشهورة وشهرتها تتجاوز تلك التي للرسام
وفيها من الخصائص ما ظلّ يغري رسّامي الكاريكاتير
بتقليدها وتعديلها وتحويرها
وفي الواقع ثمة شيء ما يجعلها تبدو مألوفة
حتى وإن لم تكن كذلك
وبعضنا قد يراها لأول مرة ومع ذلك يظن
انه سبق وأن رآها من قبل
والسبب ليس غامضا ولا علاقة له بطبيعة عقل الإنسان
بل لأن الصورة تذكرنا إلى حد ما بالقصص الخيالية

لكن، أولا ما الذي نراه في اللوحة؟
الأحداث هنا تدور داخل مقصورة قطار
مثلما هي الحال في بعض الروايات المشوقة والمشهورة
والرسام يصور لنا مشهدا من الحياة الحديثة
نرى فيه امرأتين من العصر الفيكتوري
(اي فترة حكم الملكة فكتوريا 1837 – 1901)
بملابس فضفاضة
وهما على متن قطار متّجه من انجلترا إلى فرنسا
ملابس المرأتين متطابقة تماما تقريبا
وهما محشورتان معا في نفس المكان
إحداهما تقرأ كتابا والأخرى نائمة
مقعداهما متواجهان ومظهرهما الباذخ يوحي بالغنى واليسار
صورتا المرأتين المتعاكستان فيهما صدى
للمعمار المتناسق لعربة القطار نفسها التي تستقلانها
وخارج النافذة نرى جزءا من ساحل البحر.
لكن في الداخل؛ في داخل العربة
تبدو المساحة ضيقة جدا
هناك أيضا تماثل في طريقة جلوس المرأتين
كما أنهما ترتديان نفس الفستان ذي الألوان الرمادية
وتضع كل منهما القبعة في حضنها

من التفاصيل اللافتة في اللوحة
أنه في المقصورة لا يوجد احد سوى المرأتين
وهذه إشارة إلى انه كان يُفصل بين الرجال والنساء
في تلك الأيّام في القطارات
وعبر النافذة يمكن رؤية شواطئ منتجع مينتون الصحّي
الواقع بالقرب من مونتي كارلو في الريفيرا الفرنسية
والذي كان مشهورا في العصر الفيكتوري

رمزية اللوحه

تصميم اللوحة الذي لا يخلو من تناسق وجاذبية
جعلها غنيّة بالإمكانات والدلالات المجازية
والرسام و ايغ نفسه كان ميالا
لتضمين لوحاته رسائل دينية وأخلاقية
ولهذا السبب فسّر بعض النقاد اللوحة اعتمادا
على الدلالات الجنسية
فاعتبروا أن الأزهار إلى جوار الفتاة إلى اليمين
هي رمز للعذرية والفضيلة
بينما الفاكهة إلى جوار المرأة إلى اليسار
تتضمّن إشارة إلى أنها فقدت عذريتها
وأن براءتها حل مكانها نضجها وانغماسها الجنسي
أيضا ومن وجهة نظر هؤلاء فالمرأة إلى اليسار
قفازاها مخلوعان في إشارة إلى أنها أكثر انكشافا
كما أن قبعتها مزاحة إلى اليمين قليلا
وليست في حضنها كالمرأة الأخرى
في إشارة إلى أنها اقلّ حذرا أو احتراسا
ولكي تكتمل رمزية اللوحه
لاحظ وضع الستائر المسدلة جزئيا
والمقابلة للمرأة إلى اليمين
في حين تركت النافذة الأخرى مشرعة بلا ستائر

موقف الفيكتوريين من العلاقة خارج الزواج كان صارما
وهذا واضح في الأدب والسياسة والقوانين
والفن من ذلك العصر
وعقاب النساء على انحرافهن كان اشد من عقاب الرجال
ويبدو أن لا خلاص لمن ارتكب هذه الخطيئة
فالسقوط من الفضيلة ومن الأخلاق نهائي ولا رجعة عنه

عنوان اللوحة أيضا لا يخلو من مفارقة
فعلى الرغم من كون المرأتين رفيقتي سفر
إلا أنهما لا تتفاعلان أو تتحدثان مع بعضهما البعض
وكل واحدة منشغلة بنفسها وغير مبالية بالعناصر الخارجية

احبائي أعضاء وزوارمنتديات فخامة العراق
لكي تتعرفوا اكثر على عالم هذا الرسام الكبير
تعالوا شاهدوا هذا الفيديو عن ابرز لوحاته
ومنها لوحتنا المختاره
ومنها لوحتنا المختاره