العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

ما لهُ هذا الفؤادُ جَن في هواها نزقُ
وإن شدهُ الشوق اخذ الدمع يرقرقُ
وكأن بساتين الغرام ممرعةً لناظريها
وفي حنايا الروح بالهجرِ تشقُ الطرقُ
ريحُ الجنوبِ تهب والصبابةُ تُذعن إليها
وأتهجدُ مساماتُها طروباً والقلبُ يخفقُ
ملأتُ كفي حين دنى الحلمُ لشباكيا
وفَر لعوباً إذ عرف إني في هواهُ شيقُ
ما ضرهُ شيءٍ فقد جاور النهرُ والنخلُ
وأنا جاورتني الغربةُ كل آن فيها أحترقُ
وطويتُ أحلاميا في هدأة النهرِ والليل
وضحكتُ كيف يُجنُ مَن لا يعرف العشقُ
ورقص ببابها مشدوخاً ضاعت سماتهُ
وفتحت عيناها وعرفت ان الزمان ضيقُ..*
وذاك الذي هزهُ حب الصبا في صباهُ
لم يكُ يوماً مهوساً بالحب ولا أحمقُ
واليوم تجرد من كل أشيائهِ الجميلةِ
وتلك العطوروثيابه التي كانت رونقُ
وبسط ذراعيهِ للمطر ويرقص بلا حدٍ
كأن الغناء في روحي هطلٍ لها يغدقُ
ويكتبُ بيتين شعرٍ تحت مزناته الدافئة
مطرٍ مطرٍ مطر وأمنياتهِ ان ينزل الودقُ
..*
شفت فديو لمجنون تركته حبيبته وهو مشدوخاً في رأسه
وهي تنظر اليه من بيتها ومستفهمةً لا تصدق ما تراهُ
01/06/2024
العـ عقيل ـراقي