رد: بلقيس ............... الجزء السابع
توجهت لادارة المطار
سيدي مالذي حصل
اخبرني ارجوك
قال لها
ان الرحلة 129 اختفت من شاشة الردار
ويبدو انها تعرضت لحادث
ولانعرف عن الامر شي
هناك فرق للبحث عنها
وننتظر اي اخبار منهم
اصاب بلقيس الحزن
وبداء لها انها فقدت امها
الوحيدة التي تحبها وترفق بها
جلست في صالة الانتظار
مع هذا الجمع الغفير من الناس
مما زاد حزنها والمها
حتى ان عينيها ترقرقت ونزلت دموعها دون ان تدري
مر الوقت كئيباً جداً
ارتفع مكبر الصوت ليعلن
سيداتي سادتي
نأسف ان نخبركم ان الرحلة 129 قد نعرضت لحادث
وسقطت الطائرة في البحر
ولم ينجوا احداً من الركاب
وسوف نعلمكم با أخر المستجدات
ارتفع صوت البكاء والنحيب في القاعة
واخذت بلقيس تجهش بصوت مرتفع
وتندب امها
وبقيت حتى حلول الليل تنتظر
الى جاء احد الموظفين في المطار
ليخبر الجميع
ان عليهم المغادرة بعد ترك ارقام هواتفهم
لان عملية انتشال اجثث من البحر سوف تستغرق اياماً
اعطى الجميع ارقام هواتفهم وكذالك فعلت بلقيس
وعادت للبيت كئيبة محطمة
لاتدري ماذا تفعل
والى اين تذهب
فهي ليس لها سوى امها وخالتها منى
تناولت هاتفها وهي تبكي
وقامت بالاتصال بخالتها
خالتي
الطائرة التي تقل امي سقطت في البحر
قالت لها
لاتبكي ياابنتي
سأ أتي على اول رحلة
كانت تحتاج الى شخص بجانبها
اخذت هاتفها
واتصلت على السيد نبيل نجل السيدة العجوز
اخبرته بكلاماً مقتضب
قال لها ٍأأتي في الحال
لم تمر سوى دقائق
حتى دخل عليها السيد نبيل
بلقيس مالذي جرى
اخبرته وقام بااحتضانها
لاتبكي
ليس لي او لكِ ان نعيد عقارب الساعة الى الخلف
اصبري ودعينا نفكر ماذا نفعل
طلب منها ان تتناول شيً فرفضت
او ان ترتاح في غرفتها رفضت ايضاً
وبقي جالسين في صمت لساعات
حتى بزغ الفجر
وقد بداء عليهما التعب والاعياء
طلب منها مرة اخرى
ان تذهب لغرفتها وتغفوا قليلاً
او تتناول شي
فهي لم تأكل منذ صباح يوم الجمعة
لم توافق ايضاً وعادت للبكاء مرة اخرى
رن هاتفها
تناولت هاتفها لترد على المتصل
كانت ادارة المطار
وهي تذيع اسماء الاشخاص الذين تم العثور على جثثهم
وهي تنصت والدموع تنزل كالمطر
هناك هناك عدة اسماء ولم يرد اسم امها او السيد منير ممن وردت اسمائهم
وعند انتهاء الاتصال اعادت الهاتف وهي صامتة
قال لها نبيل
اخبريني ماذا كان هذا الاتصال
قالت انها ادارة المطار تخبر الجميع اسماء الذي تم العثور عليهم في البحر
وانها تقول ان هناك اسماء اخرى سترد قريباً
ولم يكن اسم امي او السيد منير من ضمنها
حسناً اهدئي بلقيس
مر الوقت
طلب نبيل ممن كانت تعمل في المطبخ ان تعد الفطور لكليهما
وبعد دقائق عادت واخبرته ان الفطور جاهز
تناول يد بلقيس
وسار بها نحو غرفة الطعام
جلسا معاً
رفضت بلقيس في البداية ان تتناول الفطور
لكنه اصر
وقام باعداد الطبق الخاص بها
ثم تناول كوب الشاي لخيبرها
ان تنناول منه
تناولت بلقيس القليل منه
رفض نبيل وقال
عليكِ ان تكملي كل شي
وبعد ان اكملا الفطور
طلب منها ان يجلسا في الحديقة
جلسا في حديقة البيت
وبداء على بلقيس الحزن الشديد
بقيا لساعات حتى حلول فترة الظهيرة
لتفتح بوابة البيت
وتدخل خالتها منى
وحلى الفور قامت منى بااحتضان بلقيس
وهو تقول اخبريني مالذي حصل
وكانا يبكيان بشدة
جلست معهم في الحديقة
واخذت تقول منى
كان قلبي على علم بما سوف يجري
لذا طلبت من امك ان لاتتم هذا الزواج
لكنها رفضت
كانت تعتقد انني لااحب لها هذا
وها نحن نرثيها الان
لم تكترث بلقيس لحديث خالتها
فليس الان وقت مثل هذا الكلام
رن هاتف بلقيس
لتشاهد ان المتصل هي ادارة المطار
تناولت هاتفها وقد اعتصر قلبها حزناً
وكما جاء في الاتصال الاول
القيت اسماء الذين تم العثور عليهم
ولم يرد اسم امها او السيد منير من ضمنهم
اغلقت الهاتف
واخبرت خالتها والسيد منير
انها قائمة جديدة من الاسماء
ولم يرد اسم امها او السيد منير من ضمنهم
طلبت خالتها ان تذهب للمطار
وافقت بلقيس
عرض عليهما نبيل ان يقوم باايصالهم الى هناك
ثم ركبا معاً وانطلق نبيل صوب المطار
وعندما وصلوا
كانت هناك قائمة اخرى من الذين تم العثور عليهم وانتشالهم من عرض البحر
وكانت من ضمن تلك الاشلاء
امها وزوجهاالسيد منير
وقد تشابكت ايديهما في منظر مؤلم
احتضنت بلقيس امها وهي جثة هامدة
واخذت تصرخ بصوت مرتفع
ذهب نبيل لاكمال الاجراءات
وقام بالاتصال بسيارة نقل الجثث
ثم اكمل اجراءات تحضيرهم لمثواهم الاخير
وعادوا جميعا ًللبيت
وفي صبيحة اليوم التالي
كان الجميع يتهياء لمراسيم الدفن
وصلا للمقبرة
واخذ القائمون عليها بتهياءة القبور
ودفن السيد منير وبجانبة
حبيبته التي لم يكتب له العيش معها مريم
لم تكف بلقيس عن البكاء ابداً
اراد نبيل ان يعيدها للبيت
وبعد عدة محاولات اخذ بيدها ليركبا سيارته
بصحبة خالتها منى
وعادوا للبيت لاستقبال المعزين
بعد ان رفعت الزينه منه عندما تم تحضيرة لاستقبالهم بعد شهر العسل
بداء الوفود تتوافد لتقدم العزاء لبلقيس وخالتها
وكان نبيل قد اهتم بكل شي
حتى ان امه حضرت وطلبت منه البقاء في بيت السيد منير
لحين اتمام جميع الامور
ونظراً لسوء الحالة النفسية لبلقيس
كان نبيل يستشير خالتها منى في كل صغيرة وكبيرة
حتى انهما رفعا الالقاب بينهم
فهي تناديه نبيل فقط
وهو يناديها منى فقط
مرت ثلاثة ايام على هذا الحال
وفي اليوم الثالث ليلاً
كان يجلس نبيل وامه وبلقيس وخالتها
طلب نبيل من بلقيس
ان تذهب للشركة صباحاً
وان تهتم بعملها
وتحافظ على الشركة
وتسعى لتقدمها ونجاحها
وقال لها سأأهتم بالاجراءات القانونية لنقل ملكية الشركة اليها
وعليها ان لاتقلق من اي جانب
قاطعته منى
وقالت
.
.
.
.
البقية تاتي