العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

هامى القلب فمن ذا يرجعه
ببنت الحي والاشواق تدفعهُ
جمعت من نجمٍ وبدرِ وضحى
وكادت لليل بحسنها توجعه
ممشوقاُ خصرها ترفةً شفاهها
إن مرت بجبل الثلجِ تولعهُ
أرخت اللثامُ فهزني الشوق
وغمازةٍ تُفري الفؤاد وتودعهُ
من كم حبة رمانٍ جُمع دُرها
فالدرُ في وجنتيها له أفرعهُ
كل فرعٍ منه له البهاء عارمُ
تميلُ بخفة دمٍ كأني راضعهُ
قال السامع شعري عنها صفها
قلتُ لتيجان البنفسج ترصعهُ
شمماً بها كأنها خُضبت بالوردِ
وبخديها سنا للشمس تزوعهُ
كفى ان في شفتيها أقتل بآني
لا طبيباً لقلبي بهواها ينفعه
أضرمُ بالنار وأقول لها زيدي
فالمجنون لاتخيفه النار او تلسعه
كأني في عناقها الوذ بسنيني
وأقول لها بكِ ألم العمر وضائعهُ
لما تأخرتِ والعمر بنا يسرعُ
وكلانا حصيد الايام بالمنى ندفعهُ
15/03/2022
العـ عقيل ـراقي