الأميـــــر
Well-Known Member
سلاماً لقلوبكم ...
حين كتبتها , كانت كالواقفة أمامي , أنظر في عينيها , واستجدي الحروف ولا ابجدية
فخرجت حروفي من بين شفاهي متلعثمة مبهمة , ولكن قلبي كان يئن بما لا يقوى على تحمله تجاهها
وكانت أناته خافتة , يقتلها الحياء , لضعف موقفي أمام الأُنس الواقف أمامي
نعم , كانت أناتي قلبي ...
خجْلى ... دنت بخميلها ..... بكثيرها وقليلـــها
بحروفها ... وصروفها ..... وقبيحها وجميلها
كانت تحمل الكثير مما أود قوله ولم أقله , والقليل مما يؤلمها أن أقوله فلم أقله ..
قديمة ومؤلمة و بلغة مختلفة هذه الانات ... حتى أن قلبي قارب التوقف عن النبض فيما لا يحسن عقلي و جوارحي ترجمة ما أتمنى قوله لها ... فحال قلبي مع أناته كان ...
أنات قلبٍ قارب الإغفــــــــــــــــاء عن ترتيلـها
لأن هذه الأنات وهذه الاحاسيس ليس بقليلة ولا هينة ... واشبه بالموجة العارمة التي تخرج من جوف البحر تبدي لعنتها للصفاء واصرارها على تكدير الاجواء ومتحكمة في اثارة الزبد الذي لم يكن نافعا - بقصد - بل كان جفاءا قد يعكر ما بيني وبين الكون الواقف أمامي ... فكان وصف هذه الانات وهي تخرج من قلبي ...
طامٍ جُفاء جروفها ..... فغدت بهائج سيلـــــها
حتى اذا ارسلت لها عيني اشارة من يقف امامي .. تضائلت ... وخف عزمها .. وخارت قواها .. فهي بعد الهيجان ...
تذوي لديكِ كموجة ..... عفت الرمال بذيلــــها
رقيقة تهادت على صفحة الرمال فحركت الرقيق منها كما ذيل فستان سحب وجه الارض التي تسير عليها مرتديته .. ولكنها تلك الموجة - أي أنات قلبي - بحملها لما أوسقتها من أحاسيس تجاه الخيال الواقف أمامي ... اصطدمت بحروف نقشها متيم على ساحل البحر .. كلمات شبيهة لما تحمله موجتي .. لا تعلم من هو .. لكنها تفهم الرسالة التي اودعها رمال الساحل ... فلم تشأ أن تعفو أثرها فتظلمه ... كما فعلت بصفحة الساحل ...
الا حروف متيم ..... أهـــوت الى تدليلــــــــها
لأنها استحقت التدليل والاستئناس بها منها ... لأنها ....
رسمت على تلك الرمال السمر طعم عويلــــها
الذي يحتشيها والذي احتملته من داخل قلبي .. فاقرت بان لا مجال لخروجها وترجمتها على اللسان .. لأنني مصاب بضعف اللقاء وهيمنة الحضور على القلب .. فعادت تلك الأنات وتلك الاهات والاحاسيس بعد أن فشلت من إبدائها لمن علق القلب كيانه ... فهي ...
خجلى ... أكاد أقولها ..... وأخاف من تأويلها
وبعد هذا الفشل ... في القول والتعبير والتأويل ... أرتأي أن أعتذر لهذه الأنات و أكبح جماح ثورتها ضد جوارحي خائرة القوى ...
فأضمها وأشمها ..... وأحار في تقبيلـــــــــها
كطفلة فريدة علقتها وربأت بها مس الريح وضوء الساطعة ... نلت مرادي من لثمها ... ثم ...
وأعيدها للقلب لا اقـــوى على توصيلـــــــــها !!!
حيث كبت بي فرس المصارحة , وزلت بي قدم الشكى ... فأُبْتُ بجوى الخذلان .. وفداحة التكتم .. و استمرار الصمت المطبق على ما لو بحت به ... جمع نجوم السماء مثنى ... مثنى , و ... !!!
هذا لمن تابع (( خجلى ))
ولمن لم يطرزها بنظره الارحب
هذا الرابط
https://www.f-iraq.com/vb/showthread.php?t=366875