العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
لا تترك خلفك اي ذكرى
فالبعض ترك أرثاً من الهمهماتِ
سنشيعُكَ في المساء
لألا يبقى اثرٍ اليك
وسنكتبُ على شاهدة القبرِ
عاش في المنفى
شبهُ انسان..
ستجلس في ليلتُكَ الاولى
وحدك في ظلمة القبرِ
وتفتش عن اي دفءٍ
او صديقٍ قديم..
تزور الشهداءِ
تصافحهم بحرارة قلبٍ
لكنك تراهم آسفين جداً
مضوا وتركوا تفهاتٍ
تدير زمام الامور
يسقطوا البلاد في الهاوية
فقط في الهوية كتب
انهم ..ذكر..
تمشي قليلاً تبحث
عن فتاة التي كنت
تؤب اليها مع كل غروب
تجدها تقف عند نهر
القريب من المقبرةِ
لم تنتبه لمقدمك
لانها مشغولةً بالامسِ
وحسرتها كيف سقط
سقف البيت عليها
تسلمُ عليها تردُ سلامُكَ
لازلت يا ذا ولهان..
هناك في الجهة الاخرى
تعبرُ تسمعُ مواويل وعتاب
وبعض الفتيةِ يترنحونَ عليها طرباً
تسأل عنهم
تعرف انهم ابناء الفتوةِ
يعاتبون الموت جئت سريعاً
فالحرب مع الكلاب لم تنتهي
ولم نعبأ بالاهل والاحبةِ
فقط اعدنا للحربِ
فبعض النجسِ يمشي
فوق ارض العراقِ
ترى هناك بين الفتحة
السادسة والسابعة
لا تذكر اسمهُ
لكنك تتذكره في كل صلاةٍ
كنت تصليها
تعرف انه صال وجال
في كل ميادين الحرب
هندس الامور كيفما شاء..*
ودحر كل اشباه الرجال
لكن البعض كره ان يبقى
لألا يأخذ منه الاضواء
وفرشت حزنك والضحكات
وبين المقابر تجيء شمساً
تعرف ان رائحة الموت
كما السدرةِ بين اتربة المقبرة
تركض بين القبور تلمُ
صورهم التي بقت في خيالك
لكنك ميت انت..
تصدح بصوتٍ يسمعُك الاموات
وكلهم على قيد الموت
وتعرف حينها كل شيء
واضح..
لا يوجد رتوش ولا اقنعة
ولا شيء يخفى حين
تتلاقى الاموات..
* الشهيد السعيد
ابو مهدي المنهدس
15/03/2025
عقيل العراقي
فالبعض ترك أرثاً من الهمهماتِ
سنشيعُكَ في المساء
لألا يبقى اثرٍ اليك
وسنكتبُ على شاهدة القبرِ
عاش في المنفى
شبهُ انسان..
ستجلس في ليلتُكَ الاولى
وحدك في ظلمة القبرِ
وتفتش عن اي دفءٍ
او صديقٍ قديم..
تزور الشهداءِ
تصافحهم بحرارة قلبٍ
لكنك تراهم آسفين جداً
مضوا وتركوا تفهاتٍ
تدير زمام الامور
يسقطوا البلاد في الهاوية
فقط في الهوية كتب
انهم ..ذكر..
تمشي قليلاً تبحث
عن فتاة التي كنت
تؤب اليها مع كل غروب
تجدها تقف عند نهر
القريب من المقبرةِ
لم تنتبه لمقدمك
لانها مشغولةً بالامسِ
وحسرتها كيف سقط
سقف البيت عليها
تسلمُ عليها تردُ سلامُكَ
لازلت يا ذا ولهان..
هناك في الجهة الاخرى
تعبرُ تسمعُ مواويل وعتاب
وبعض الفتيةِ يترنحونَ عليها طرباً
تسأل عنهم
تعرف انهم ابناء الفتوةِ
يعاتبون الموت جئت سريعاً
فالحرب مع الكلاب لم تنتهي
ولم نعبأ بالاهل والاحبةِ
فقط اعدنا للحربِ
فبعض النجسِ يمشي
فوق ارض العراقِ
ترى هناك بين الفتحة
السادسة والسابعة
لا تذكر اسمهُ
لكنك تتذكره في كل صلاةٍ
كنت تصليها
تعرف انه صال وجال
في كل ميادين الحرب
هندس الامور كيفما شاء..*
ودحر كل اشباه الرجال
لكن البعض كره ان يبقى
لألا يأخذ منه الاضواء
وفرشت حزنك والضحكات
وبين المقابر تجيء شمساً
تعرف ان رائحة الموت
كما السدرةِ بين اتربة المقبرة
تركض بين القبور تلمُ
صورهم التي بقت في خيالك
لكنك ميت انت..
تصدح بصوتٍ يسمعُك الاموات
وكلهم على قيد الموت
وتعرف حينها كل شيء
واضح..
لا يوجد رتوش ولا اقنعة
ولا شيء يخفى حين
تتلاقى الاموات..
* الشهيد السعيد
ابو مهدي المنهدس
15/03/2025
عقيل العراقي