نظم قسم الاعلام والعلاقات في جامعة بابل دورة إعلامية تطويرية لمنتسبي الشعب الإعلامية في كليات ومراكز الجامعة وعلى مدى ثلاثة ايام ضمن فعاليات تتويج بغداد عاصمة للإعلام العربي لعام 2017-2018.وتضمن المنهاج التدريبي للدورة ثلاث محاضرات ناقشت الأولى رصانة كتابة الخبر الصحفي في الإعلام الجامعي، وعنيت الثانية بتسويق الاعلام العلمي الجامعي في ظل الإعلام الرقمي،واستعرضت المحاضرة الثالثة موضوعة الاتصال الحكومي.وناقشت المحاضرة الأولى التي قدمها علي حسن كريم مدير شعبة الاعلام في رئاسة الجامعة فنون التحرير الإخباري,والمعايير المعتمدة في كتابة التقرير الصحفي ومكونات ومصادر الأخبار.واستعرضت المحاضرة طبيعة عمل الإعلام الجامعي وسبل النهوض به وآليات تطويره،وأهمية ابراز نشاطات الكليات من أخبار وفعاليات علمية وثقافية، وأهمية توثيقها على المواقع الالكترونية لكليات الجامعة، داعيا إلى أن تكون الأخبار بعيدة عن الطابع الشخصي،وأن تدون بدون تضخيم أو هالة إعلامية وتمجيد بالمسؤولين،وأن تعتمد الصدق والشفافية والموضوعية في النشر.واستعرض مدير الشعبة فنون كتابة الأخبار والتقارير الإعلامية،والمدخل إلى الكتابة الصحفية،وماهية الخبر الصحفي،والكيفية التي يجب أن يصاغ بها،فضلا عن القيم الإخبارية للمادة الصحفية،إلى جانب توضيح العناصر الرئيسة في كتابة المادة الصحفية،كما تطرق إلى القوالب الفنية في صياغة الخبر الصحفي وتسمياتها،وصياغة وتحرير المادة الصحفية،وإجراء تمارين تطبيقية في ذلك.
وعنيت المحاضرة الثانية للدكتور كامل القيم رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب بعملية تسويق الإعلام العلمي الجامعي في ظل الإعلام الرقمي، وبيان أهمية الإعلام الإلكتروني باعتباره نوعا جديدا من الإعلام الذي ينشط في الفضاء الافتراضي، ويستخدم الوسائط الالكترونية كأدوات له يمكن أن تديرها دول ومؤسسات وأفراد بقدرات وإمكانيات متباينة،كما إنه يتميز بسرعة الانتشار وقلة التكلفة وشدة التأثير، ويتمتع أيضا بمجموعة من الخصائص والسمات التي تميزه عن بقية أنواع الإعلام الأخرى.واستعرضت المحاضرة آليات النهوض باستثمار تكنولوجيا النشر الالكتروني وتحديد الأهداف والتأثير والشرائح المتوافقة مع موضوع النشر،والوسيلة والقوالب الأكثر جذبا وتأثيرا في صناعة المادة الإعلامية.وناقشت المحاضرة آليات بناء نظام اتصالي يلبي احتياجات الجامعة والمجتمع، ويواكب التطورات الحاصلة في المجال الإعلامي،فضلا عن أسس تطوير القدرات والكفاءات الإعلامية للمشاركين عبر تشجيع الاستعمال الأمثل لمهارات الاتصال، وتطوير أدوات التواصل الفعال مع الجمهور.
في حين تناولت المحاضرة الثالثة التي قدمها السيد هادي مهنه عوض مسؤول شعبة العلاقات العامة في قسم الاعلام موضوعة الاتصال الحكومي الذي تتعامل به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع رئاسة الوزراء والدوائر الحكومية الأخرى خاصة تلك التي تتشابه في معطياتها ومخرجاتها،ومنها المخرجات العلمية والثقافية والاجتماعية.واستعرضت المحاضرة مضمون الاتصال الحكومي الجامعي،وتفعيل دور الشعب الإعلامية في الكليات،لتوفير أكبر قدر ممكن من النشاطات المستقبلية التي تعكس توجهات الكليات، كلا حسب اختصاصها، وكذلك التأكيد على كيفية الحصول على مصادر مفردات الاتصال الحكومي المتمثلة بالمؤتمرات والندوات وورش العمل والحلقات الدراسية والمحاضرات العلمية،فضلا عن إصدارات الكتب وبراءات الاختراع ونشاطات اخرى تتعلق بمبادرات الطلبة والمتفوقين.
جدير بالذكر أن فعاليات تتويج (بغداد عاصمة الإعلام العربي) انطلقت في بغداد برعاية رئيس الوزراء حيدر العبادي،والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،وبمشاركة وزراء الإعلام في الدول العربية والأمين العام المساعد،ورئــيــس قــطــاع الإعـــــلام والاتـــصـــال بــالأمــانــة الـعـامـة لـلـجـامـعـة الـعـربـيـة هيفاء أبو غزالة،وعدد من الشخصيات العراقية،ومشاركة العديد من الإعلاميين والمثقفين والفنانين العرب.وجاء تتويج (بغداد عاصمة الإعلام العربي) تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب الصادر عن الدورة (48)،حيث كان للإعلام الحربي في العراق الدور الابرز والأهم خلال السنوات الثلاث الماضية، من خلال رفد جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية بمجريات الاحداث والعمليات العسكرية في العراق، بعد أن قدم العشرات من شهداء الكلمة في سبيل نقل الصورة بمصداقية بعيداُ عن الأبواق الإعلامية التي حاولت تشويه الحقائق ليبرز بذلك الإعلام العراقي في مصاف الدول العربية والأجنبية .
