على ضفاف نهر السين ، تحت سماء باريس الرمادية، كانت تجلس ترتشف قهوتها بهدوء ، وفي يدها كتابٌ قديم كأنها تهرب من زحمة الحياة إلى صفحات الأدب
لم تكن باريس غريبة عنها، لكنها بدت مختلفة هذه المرة أكثر دفئًا ... أكثر اقترابًا من روحها.
وهذا السائح العابر ، اقترب ليسأل عن العنوان... فوجد نفسه أمام لوحة فنية من الهدوء والرقي
لم يسأل .. فقط جلس على الطاولة المجاورة ، يختلس النظرات ويبتسم كلما رفعت عينيها من بين السطور.
بداية الحديث كانت من المطر، ثم عن الموسيقى، فالروايات، ثم الوطن البعيد الذي جمع لهجتيهما الشرقية
يوما بعد يوم، كان اللقاء يتكرر عند ذات الطاولة، بنفس القهوة ، ونفس الشوق.
وفي مساء شتوي بارد، قال لها:
*"لم أحب باريس إلا حين تعرفت عليك
فأجابت بابتسامة
وأنا تعودت رؤيتك يوميا وعندما لا تكون موجودا ويكون أحساسي بأن شيئا ما ينقصني
عندما مرّت الأيام ، وظل اللقاء يتكرر كأن الزمن قد توقف على ضفاف السين
لكن ذات مساء ، لم تأتِ هي وبقي هو ينتظر ، يحاول أن يقرأ في صمتها الغائب صفحة جديدة
حتى برد فنجان القهوة ، وحتى سقطت أولى قطرات المطر على دفتر ملاحظاته المفتوح.
ثم جاءه النادل يحمل مظروفًا صغيرًا كُتب عليه اسمه.
فتحه ، ووجد رسالة بخط يدها:
عدتُ إلى بلادي … لكنّ شيئًا مني سيبقى هنا، على ضفاف السين ، حيث أحببتك بصمتٍ يشبه المطر
كنت أعلم أن هذه اللحظة ستأتي، الحب لا يكفي دائمًا ليمنحنا البقاء فبعض القصص .. لا تُكتب لها نهاية ، بل تبقى نابضة في الذاكرة ، كهمسة حب في مدينة العشاق.
قرأها مرارًا ، ولم يقل شيئًا
فقط نهض ، ومضى...
وفي عينيه باريس أخرى ، لا يسكنها أحد
،
،
،
كل قصة حب لا بد أن تنتهي
إما بنضوج يُبقيها في القلب لا في الواقع
أو بفراق يعلمنا أن الحب وحده لا يكفي
أو بلقاء أبدي يكون قدرًا لا اختيارًا
لكنّ الأكيد أن كل حب يترك فينا شيئًا لا يُنسى
ولو كان مجرد نبضة خفيفة كلما مرّ الاسم

لم تكن باريس غريبة عنها، لكنها بدت مختلفة هذه المرة أكثر دفئًا ... أكثر اقترابًا من روحها.
وهذا السائح العابر ، اقترب ليسأل عن العنوان... فوجد نفسه أمام لوحة فنية من الهدوء والرقي
لم يسأل .. فقط جلس على الطاولة المجاورة ، يختلس النظرات ويبتسم كلما رفعت عينيها من بين السطور.
بداية الحديث كانت من المطر، ثم عن الموسيقى، فالروايات، ثم الوطن البعيد الذي جمع لهجتيهما الشرقية
يوما بعد يوم، كان اللقاء يتكرر عند ذات الطاولة، بنفس القهوة ، ونفس الشوق.
وفي مساء شتوي بارد، قال لها:
*"لم أحب باريس إلا حين تعرفت عليك
فأجابت بابتسامة
وأنا تعودت رؤيتك يوميا وعندما لا تكون موجودا ويكون أحساسي بأن شيئا ما ينقصني
عندما مرّت الأيام ، وظل اللقاء يتكرر كأن الزمن قد توقف على ضفاف السين
لكن ذات مساء ، لم تأتِ هي وبقي هو ينتظر ، يحاول أن يقرأ في صمتها الغائب صفحة جديدة
حتى برد فنجان القهوة ، وحتى سقطت أولى قطرات المطر على دفتر ملاحظاته المفتوح.
ثم جاءه النادل يحمل مظروفًا صغيرًا كُتب عليه اسمه.
فتحه ، ووجد رسالة بخط يدها:
عدتُ إلى بلادي … لكنّ شيئًا مني سيبقى هنا، على ضفاف السين ، حيث أحببتك بصمتٍ يشبه المطر
كنت أعلم أن هذه اللحظة ستأتي، الحب لا يكفي دائمًا ليمنحنا البقاء فبعض القصص .. لا تُكتب لها نهاية ، بل تبقى نابضة في الذاكرة ، كهمسة حب في مدينة العشاق.
قرأها مرارًا ، ولم يقل شيئًا
فقط نهض ، ومضى...
وفي عينيه باريس أخرى ، لا يسكنها أحد
،
،
،
كل قصة حب لا بد أن تنتهي
إما بنضوج يُبقيها في القلب لا في الواقع
أو بفراق يعلمنا أن الحب وحده لا يكفي
أو بلقاء أبدي يكون قدرًا لا اختيارًا
لكنّ الأكيد أن كل حب يترك فينا شيئًا لا يُنسى
ولو كان مجرد نبضة خفيفة كلما مرّ الاسم

التعديل الأخير: