شهدت بعض مدن العالم معارك وحروبا ناعمة بأسلحة من نوع خاص عبارة عن
وسائد بيضاء محشوة بالريش، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرب الوسائد الذي
يصادف شهر أبريل من كل عام، ويحتفل بهذا اليوم في 100 مدينة حول العالم.
واحتشد ما يقرب من 5 آلاف أميركي، أمس الأول، في ميدان واشنطن، بمدينة
نيويورك، ليضربوا بعضهم بالوسائد المحشوة بالريش، في مشهد يتكرر سنوياً
في عدد من المدن العالميَّة، بمناسبة اليوم العالمي لحرب الوسائد.
واستعد المحاربون بعدتهم كاملة، من ملابس النوم والأزياء التنكريَّة وأسلحة الريش
ومدافع القطن لمواجهة خصومهم.
واستمر النزال بين المشاركين في التظاهرة، ساعتين كاملتين، استنفدوا فيها
ما لديهم من وسائد أعدوها خصيصاً لهذا اليوم، وسط إجراءات أمنيَّة مشدَّدة،
اتخذتها شرطة نيويورك.
وشهدت عمليات الضرب بالوسائد، بعض الضحايا ممن أصيبوا بالإغماء جراء
الازدحام الشديد في الميدان.
كما تجمع مئات الأشخاص مسلحين بوسائدهم في الأماكن العامَّة، في كل من
فرنسا وتركيا والبرازيل وغواتيمالا وهولندا وإسبانيا وصربيا وغيرها من المدن.
وانتظروا قرع طبول المعركة، ليشنوا هجوماً بالوسائد تحت نتف الريش المتطاير.
أما في النمسا فقد تسلح نحو 100 مواطن في ساحة قصر هوفبرغ، بالعاصمة
فيينا، بوسائدهم لشن حرب مميَّزة يعتبرها المشاركون فرصة للترفيه عن أنفسهم
لساعة، مرَّة كل عام.
وفي حي المال وسط هونغ كونغ، خاض مئات الأشخاص وهم مسلحون بالوسائد
ويرتدون ملابس النوم (البيجامة) معركة حامية جداً.
ووفقاً لموقع «العرب»، فقد أوضح منظم الحدث، توم جروندي، سبب هذه المناسبة
أنَّه حدث مجتمعي للتعبير عن الحبِّ والوحدة، غير تجاري وليس تافهاً ولا سياسياً.
وقال جروندي، إنَّه في مدينة سريعة الحركة مثل هونغ كونغ تعتبر حرب الوسائد
وسيلة مثاليَّة لتخفيف المعاناة من مشكلات الحياة اليوميَّة.
يذكر أنَّ الاحتفال باليوم العالمي لحرب الوسائد بدأ سنة 2008 وشاركت فيه آنذاك
28 مدينة حول العالم..
