العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
كل عام وانتم بخير
حين تعجز الافكار في صقلها
تذوب كل المفردات في نظمها
ومراراً ما رسمت بلا لونٍ او صورة
لكني اعرف من يقرأها سيفهم لفتي..
حين تعجز الافكار في صقلها
تذوب كل المفردات في نظمها
ومراراً ما رسمت بلا لونٍ او صورة
لكني اعرف من يقرأها سيفهم لفتي..
مترفةَ هي الايام
وبعض الترانيم
جرحٍ في خاصرتها
نتوحش الزمان مراراً
والمكان يظكُ بالافكار
وسًحب الدخان تأتي
بألف ملكةً في الخيال..

فتحتُ كل نوافذ الامسِ
وفي يدي ثلاث خرزاتٍ
واحدة بلون البنفسج
والاخرى بلون البنفسج
والاخير يتغير لونها
بين الحين والاخر
بنفسج
فاتحاً وجهي للمطرِ
والرذاذ يترك برودتهُ
فوق مظلات الدخان
والملكات يتراقصن
بفرحٍ يدمي كل الماضي
من أتيتَ
وقد غنيناك بكل الالحان
وطربنا حين اخذت ترقص
بكل حركةٍ كنا نميل معك
انا وكأسي والمحال..

أتذكر حين رسمتُ
لك قارباً من الورد
وقلت بلا لغةٍ
من هنا نبدأ الرحلةِ
وحين أمسى وجهُك
كفنارٍ يلتاف يبحث
عن أي زاويةً بالظلمةِ
الظلمةُ لاتحتاج بها لزاويةً
الظلمةُ تدفن فيها كل الاسرار
وفيها دفء مراهقةً
تعجُ بعيونها كل النشوات
وتسرقُ من الزهرةِ لذتها
وتتمايلُ مثل السنابلِ
مشوقة الخصرِ
وبالشوق والزفراتِ
مشغولةَ البال..
كثيراً من لعبنا
بحروفٍ مقطعةً
او ارقام نتبادلها
واعرف حروفاً
وقفنا بها زمناً
والارقام تصبغ
بالحمرةِ شفتيها والشال..

صلت كفي في محراب النهدِ
توسلت واكثرت بهن الدعاء
سقطت قطرات مسكٍ
من شفتيها
توهمتُ كثيراً ايها الليلُ
فذا قمراً يصدع بكل الازمان
يُسرق منه السنا
ويعطي للسارقِ أهلةً
وعند شباكيا
تغمض عيناها
كي لاتراني
وتمشي بأسرع خطواتها
ولم يبقى أثرأ لخطواتها
وكم توسلت أثرها بالرمال..

البعض ربما يراني
أغني هنا بلا عازفٍ
او قصيدةً او موال
لكنها تعرف خيوط حرفي
ومشبكها ومرآتها والبنفسج
أين ما حل قلمي
حلت هي وأن كانت
على الدومِ في ترحال..
01/01/2016
عقيل العراقي