ابو مناف البصري
المالكي
#قصــة_وعـــــبرة
️حصب جهنم ..!!
كانت قريش تعبد الأصنام المصنوعة من الخشب والحجارة والتّمر وقد وصل عدد الأصنام الّتي كانوا يتعبّدونها إلى «360 صنمًا» وقد نصبت في أطراف الكعبة وحولها، فلمّا نزلت الآية المباركة: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾،
غضب أهل مكّة ووجدوا منها وجدًا شديدًا، فدخل عليهم عبد الله بن الزّبعريّ وكفّار قريش يخوضون في هذه الآية، فقال ابن الزبعري: أمحمّد تكلّم بهذه الآية؟ فقالوا: نعم، قال ابن الزّبعريّ: لئن اعترف بها لأخصمنّه، فجمع بينهما فقال: يا محمّد أرأيت الآية الّتي قرأت آنفًا فينا وفي آلهتنا خاصّة أم الأمم (الماضية) وآلهتهم؟ فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): بل فيكم وفي آلهتكم وفي الأمم الماضية، إلاّ من استثنى الله فقال ابن الزّبعريّ: خصمتك والله ألست تثنى على عيسى خيرًا وقد عرفت أنّ النّصارى يعبدون عيسى وأمّه، وإنّ طائفة من النّاس يعبدون الملائكة؟ أفليس هؤلاء مع الآلهة في النّار؟
فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لا، فضحكت قريش وضحك، وقالت قريش: خصمك ابن الزّبعريّ، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): قلتم الباطل أما قلت: إلاّ من استثنى الله وهو قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ﴾، وقوله: ﴿ حَصَبُ جَهَنَّمَ﴾ يقول: يقذفون فيها قذفًا وقوله: ﴿أوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ يعني الملائكة وعيسى بن مريم (عليهما السّلام) .
تفسير القُمّيّ: ج20، ص 10.
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣
▣•❀ــــــــــــــــــــــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ





ـــــــــــــــــــــــ❀•▣

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ